الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم- قال السياسي العراقي، الأستاذ حسن معله، في تسجيل صوتي، إنه لا بد من التذكير والحديث عن موضوع يهم جميع أطياف المجتمع العراقي، ألا وهو موضوع المغيبين من المحافظات العراقية المنحررة -المنتفضة-، وأضاف إن ما يحصل اليوم في محافظات الجنوب والفرات الأوسط وبغداد، هو نتاج ما حصل في المحافظات المحررة، وعليه نستطيع القول إن المحافظات الجنوبية والتي تحتوي السواد الأكبر من المحتجين المنتفضين، الذين أبدوا الانتماء والتضحية من أجل إيصال صوته ورسالته للعالم من خلال احتجاجاته، كما أن العديد من المتابعين من وسائل الإعلام والباحثين وغيرهم وقفوا اليوم مع هذه الجموع الحرة التي انتفضت من أجل تحرير بلادهم من سطوة الأحزاب والميليشات.
وأشار معله إلى أن ما استوقفه أن هذه النخب وأبناء العراق الأصيل وبالرغم من كل ما تم توفيره لهم، إلا أننا نجد اليوم القتل والاعتقال والتعذيب يلاحق الشباب المنتفض، متسائلاً ماذا يحصل في المحافظات العراقية، وما هو مصير هؤلاء المغيبين من أبناء هذه المحافظاتالذين تم اعتقالهم، وموضحاً أن أبناء هذه المحافظات تم تعرضهم لظلم كبير من قبل الحكومات المتعاقية وهو ما أدى إلى خروجهم واحتجاجهم على واقع معيشتهم، وكان نتيجة تلك المظاهرات قتل الآلاف منهم واعتقال آلاف آخرين، ومتسائلاً عن الفاعل بالقول: من الذي قتل ومن الذي اعتقل وما هو ذنب الشبالب المنتفض؟
وأوضح معله، أن الدماء التي سالت في ساحات التحرير هي المعنى الحقيقي للمواطنة التي افتقدناها لمدة طويلة، وقال إن كل هذه الدماء التي سالت من الشباب السلمي والذي كان سلاحه الوحيد علم العراق، سالت من أجل تمرير مشاريع تابعة لمليشيات القتل التي تنتمي لجهات خارجية، وأوضح أنه حان الوقت لمعرفة من هم أعداء العراق الحقيقين من الذين أبادوا البنية التحتية العراقية، وأرادوا تخريب العراق وقتل أبناءه من أجل تمرير أجنداتهم.
وتابع، أنه تم التواصل مع حيدر العبادي ومع هادي العامري، وتم سؤالهم عما يجري في ساحات التحرير وما يواجهه الشباب المحتج من قتل وتعذيب واعتقال، وعن الجهة التي تقوم بذلك إلا أنه لم يحصل على جواب، مؤكداً أنه حان الوقت لمعرفة الجاني وتوجيه أصابع الاتهام إليه.
وأوضح أن العدو اليوم لأبناء محافظات الجنوب والفرات الأوسط وبغداد وخصوصا المحتج منهم، هم أذرع لإيران في العراق والتي تحاول ساعيةً لإنهاء هذه المظاهرات لإكمال مشروعها في تمرير أجندتها على الساحة العراقية، هذه المليشيات التي قتلت ابني في كربلاء وقتلت ابني في الناصرية.
