الرئيسية / منوعات / خل التفاح للتنحيف: لن تصدق ما يفعله

خل التفاح للتنحيف: لن تصدق ما يفعله

الشرق االيوم– يستخدم خل التفاح (بالإنجليزية: Apple Cider Vinegar) لأغراض عديدة كحفظ المأكولات، وإعطاء نكهة لذيذة للأطعمة، وتعقيم الخضراوات والفواكه، والأسطح المختلفة.

إضافة إلى ذلك، يتمتع خل التفاح العضوي بخواص عدة تتيح استخدامه كعلاج منزلي لبعض الأمراض أو المشاكل الصحية والوقاية منها. ومن فوائده واستخداماته الشائعة التحكم في سكر الدم والمساعدة في فقدان الوزن. لكن يجب التنويه إلى أهمية استشارة الطبيب قبل تناول خل التفاح وإدخاله إلى النظام الغذائي.

تعرف في هذا المقال على طريقة عمل خل التفاح، وفوائد خل التفاح، ومخاطر تناوله وآثاره الجانبية.

فوائد خل التفاح
يستخدم الكثير من الأفراد خل التفاح أثناء تحضير بعض الأطباق، مثل السلطة، وآخرين يشربونه بشكل مباشر أو يتناولون الكبسولات المحتوية على خل التفاح، وذلك لفوائده للصحة والجسم، والتي تشمل ما يلي:

تعزيز مناعة الجسم
يساهم حمض الأسيتيك، وهو من مكونات خل التفاح الرئيسية في تعزيز المناعة من خلال قتل بعض مسببات الأمراض ومنع تكاثر البكتيريا الضارة. لذا يستخدم كمادة حافظة طبيعية لمنع البكتيريا من النمو وإفساد الطعام، وكمطهر عام للأسطح من الميكروبات، وتنظيف بعض الأطعمة قبل طهيها، مثل الدجاج.

كما يستخدم خل التفاح في الطب البديل في تنظيف الجروح وعلاج فطريات الأظافر، والقمل، والثآليل.

كذلك، أشارت نتائج دراسة أولية على الحيوانات عام 2018 إلى أن خل التفاح له تأثيرات مضادة للميكروبات، مثل الإشريكية القولونية، والمكورات العنقودية الذهبية، والمبيضات. لهذا بالإضافة إلى فوائد خل التفاح المتعارف عليها منذ القدم في الطب البديل، فإنه أحد البدائل التي يدرسها العلماء لتعزيز المناعة ومكافحة الالتهابات في ظل تزايد مقاومة المضادات الحيوية.

خفض مستويات السكر في الدم
يساعد حمض الأسيتيك الموجود في خل التفاح على منع الإنزيمات المشاركة في هضم النشا، الأمر الذي يعمل على التحكم بنسبة سكر الدم بعد تناول الوجبات النشوية، مثل الخبز، والأرز، والمعكرونة.
أشارت نتائج مراجعة بحثية نشرت عام 2017 في مجلة أبحاث السكري والممارسة السريرية إلى أن تناول الخل مع الوجبات يساعد على الحفاظ على مستويات سكر الدم ضمن معدلها الطبيعي.

لهذا، من أبرز فوائد خل التفاح هو المساهمة في علاج وإدارة مرض السكري من النوع الثاني، حيث بالإضافة إلى فوائده في خفض مستوى سكر الدم، فإن خل التفاح يقلل من مقاومة الأنسولين في الجسم.

يمكن أيضاً للأشخاص غير المصابين بمرض السكري الاستفادة من فوائد خل التفاح في السيطرة على معدل سكر الدم، حيث أن ارتفاع مستويات السكر عامل خطر للعديد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب.

لكن، يوصى باستشارة مقدم الرعاية الصحية قبل استهلاك كميات أكبر من خل التفاح لأغراض علاجية، إذ قد يتفاعل مع بعض أدوية السكري، ومع بعض الحالات الصحية، مثل خزل المعدة.

المساعدة على فقدان الوزن
تعود فوائد خل التفاح للتنحيف لدوره في ما يلي:

تعزيز الشبع والشعور بالامتلاء، وبالتالي قمع الشهية واستهلاك سعرات حرارية أقل.
خفض سكر الدم ومستويات الأنسولين.
خفض مستويات الكوليسترول الضار.
تعزيز حرق الدهون.
تقليل تراكم وتخزين الدهون، ويعود ذلك لاحتواء خل التفاح على حمض الخليك.
على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الأدلة الداعمة حول فوائد خل التفاح للتخسيس، فإن نتائج بعض الدراسات واعدة، حيث أظهرت دراسة استمرت لمدة 3 أشهر وشملت 175 شخص يعاني من السمنة أن تناول خل التفاح يومياً أدى لتقليل دهون البطن وفقدان الوزن. 

أيضاً، أشارت دراسة تم نشرها عام 2018 أن تناول 30 مل من خل التفاح يومياً لمدة 12 أسبوع ساعد على خسارة الوزن، وخاصة الدهون الحشوية، وهي الدهون الموجودة حول الأعضاء في البطن، والتي تعد عامل خطر للعديد من الأمراض، مثل السكري وأمراض القلب.

يحتوي خل التفاح فقط على حوالي ثلاثة سعرات حرارية لكل ملعقة طعام ، وهي نسبة منخفضة جداً. لكن، يجدر الإشارة إلى أن إضافة خل التفاح إلى الطعام نادراً ما يكون له دور ملحوظ في خسارة الوزن، ما لم يتم اتباع حمية غذائية مناسبة واتباع نمط حياة نشط.

يمكن استخدام خل التفاح للتنحيف من خلال إضافة 1 أو 2 ملعقة طعام من خل التفاح إلى الطعام أو إلى الماء، ويمكن إضافة خل التفاح إلى السلطة مع زيت الزيتون. وعند استخدام خل التفاح يجب اتباع النصائح التالية:

تجنب استخدام خل التفاح دون تخفيفه بالماء، وذلك لضمان عدم حصول آثار جانبية بفعل حموضته العالية.
توزيع كمية خل التفاح اليومية على جرعتين أو ثلاث جرعات خلال اليوم، ومن الأفضل شرب خل التفاح قبل الوجبات.
تجنب الاستخدام المفرط لخل التفاح، الذي قد يسبب بعض المشاكل، مثل حكة الحلق في حال شربه بكميات كبيرة.
علاج السعال والتهاب الحلق
تعد من أقدم استخدامات وفوائد خل التفاح في الطب التقليدي علاج التهاب الحلق، ولكن ليس هناك الكثير من البحوث أو الدراسات العلمية الكافية التي تثبت ذلك.

هناك العديد من الوصفات والطرق المختلفة لاستخدام خل التفاح لتخفيف السعال أو التهاب البلعوم، ومنها:

خلط ملعقة صغيرة من خل التفاح، وملعقة صغيرة من العسل، ورشة صغيرة من الفلفل الحار في كوب من الماء الدافئ، ثم شرب هذا المزيج أو الغرغرة به.
مزج ملعقة صغيرة من خل التفاح مع ملعقتين من العسل، ويضاف له الجلسرين، بمقدار ملعقتين ويمزج جيداً، ويتم تناول ملعقة صغيرة من المزيج ثلاث مرات يومياً لعلاج السعال. وفي حال كان السعال شديداً تؤخذ ملعقة صغيرة كل ساعتين. أما في حالة نوبات السعال الليلية فيؤخذ ملعقة صغيرة أو ملعقتين صغيرتين من خل التفاح قبل النوم.
يجدر الذكر إلى أن علاج التهاب الحلق بخل التفاح العضوي قد يسبب الضرر أو التلف في أنسجة الحلق وتفاقم الألم وجعل البلع أكثر صعوبة، ما لم يتم خلط خل التفاح وتخفيفه مع كمية كافية من الماء. كما لا يوجد أدلة حول أمان استخدامه لعلاج التهاب الحلق عند الأطفال.

من فوائد خل التفاح الأخرى ما يلي:

الحفاظ على صحة الكلى والمساهمة في علاج التهاب المسالك البولية، وتطهير المجاري البولية من الجراثيم. وفي حالات التهاب حوض الكلى، ووجود الخلايا القيحية في البول، ينصح بتناول ملعقتين صغيرتين من خل التفاح العضوي في كوب من الماء.
تخفيف وعلاج التعرق الليلي، وذلك من خلال أخذ القليل من خل التفاح ودلك سائر الجسم به قبل النوم.
خفض ضغط الدم المرتفع، إذ يمكن أن يساعد تناول السلطات الممزوجة بزيت الزيتون وخل التفاح من خمس إلى ست مرات في الأسبوع في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
علاج الأرق، وذلك عن طريق شرب خل التفاح بعد نحو ساعة ونصف من تناول وجبة الطعام على شكل مزيج مكون من نصف ملعقة صغيرة من خل التفاح مع ملعقتين صغيرتين من العسل ونصف كوب ماء دافىء للمساعدة على النوم والتغلب على الأرق.
تنظيف الجروح ومعالجة الفطريات، حيث يتميز خل التفاح العضوي بخصائصه المضادة للميكروبات.
التخلص من رائحة الجسم، وخاصة رائحة القدمين الكريهة، إذ تساعد خواص الخل المطهرة على إزالة الروائح الكريهة وتطهير القدمين، بالإضافة إلى أن خصائصه المضادة للفطريات تمنع وتكافح الحالات الفطرية، مثل فطريات قدم الرياضي. ويمكن استخدامه عن طريق خلط كوب واحد من خل التفاح مع أربعة أكواب من الماء في الحوض ونقع القدمين لمدة 15 دقيقة، ثم يتم شطف، وتجفيف القدمين.

المصدر: الطبي

شاهد أيضاً

الامتناع عن الافطار يزيد من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية

الشرق اليوم- كشفت دراسات عديدة أن توقيت الوجبات وتكرارها يرتبطان بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *