الرئيسية / منوعات / ما هو فيروس نيباه الذي يهدد الهند؟

ما هو فيروس نيباه الذي يهدد الهند؟

الشرق اليوم– عاد فيروس نيباه إلى الواجهة من جديد، فقد أعلن مسؤول من المعهد الوطني لعلم الفيروسات، الثلاثاء، أن الهند سجلت حالتي وفاة بسبب فيروس نيباه في ولاية كيرالا.

وأضاف أنه يُشتبه في إصابة شخصين آخرين من نفس الأسرة بالعدوى، وأن عينتيهما أُرسلتا للتحليل، موضحاً أن معهد علوم الفيروسات أرسل التقرير لوزارة الصحة الاتحادية.
ولفت باحثون في كيرالا الواقعة في المنطقة الهندية الاستوائية، إلى أن الولاية باتت نقطة ساخنة عالمياً لاحتمال انتشار فيروس «نيباه» القاتل والمدمر للدماغ، والذي يعد بمنزلة كورونا جديد يهدد الهند، وبالتالي مخاطره تتنشر إلى أماكن كثيرة من العالم.

ما هو فيروس نيباه؟

فيروس نيباه هو عدوى خطرة يمكن أن تسبب تورم المخ والوفاة. وتمت تسميته على اسم مكان في بورت ديكسون، بماليزيا؛ حيث تم تتبع تفشي المرض إلى مزرعة للخنازير.

ويميل فيروس نيباه إلى البدء في التسبب في الأعراض بين أربعة أيام وأسبوعين بعد التعرض له، ولكن يمكن أن يستمر لمدة 45 يوماً.

وفي البداية قد يسبب الحمى والصداع، وأحياناً أعراض الجهاز التنفسي؛ مثل: السعال والتهاب الحلق وصعوبة التنفس. وقد يصاب المرضى بتورم في المخ، والذي يسمى طبياً التهاب الدماغ. ويمكن أن يسبب النعاس والارتباك والتشوش الذهني.

وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إنه يمكن أن يتطور بسرعة إلى غيبوبة في غضون 48 ساعة.

متى ظهر لأول مرة؟

فيروس نيباه ليس جديداً بحد ذاته؛ بل تم التعرف إليه لأول مرة في عام 1999 أثناء تفشي المرض بين مربي الخنازير في إحدى قرى ماليزيا، وهي القرية التي حمل الفيروس اسمها لاحقاً، وهي «نيباه».

كما تم الاعتراف بوجوده في بنغلاديش عام 2001، وحدثت فاشيات سنوية تقريباً في ذلك البلد منذ ذلك الحين.

وتم التعرف إلى المرض بشكل دوري شرق الهند، فقد سبق وأصيب به 22 شخصاً في الهند عام 2018 لم ينج منهم إلا 2 فقط. ثم توفي صبي بعمر 12 عاماً به في عام 2021 في ولاية كيرالا.

وقد تكون مناطق أخرى معرضة لخطر الإصابة؛ حيث تم العثور على دليل على الفيروس بالمستودع الطبيعي المعروف وهو خفافيش الفاكهة أو ما تُسمى الثعالب الطائرة (Pteropus) والعديد من أنواع الخفافيش الأخرى بعدد من البلدان، بما فيها كمبوديا وغانا وإندونيسيا ومدغشقر والفلبين وتايلند.

طرق العدوى

تميل العدوى إلى الحدوث عندما يصاب البشر بفيروس نيباه من حيوان، ما يجعله ينتمي إلى ما يسمى بالمرض حيواني المنشأ.

ووقع إلقاء اللوم في حالات المرض على ملامسة الخنازير المريضة (ماليزيا) أو عن طريق تناول الفاكهة الملوثة باللعاب أو البول من الخفافيش المصابة (الهند).

وفي إحدى حالات التفشي التي حدثت في عام 2004، كان المصدر على الأرجح هو شرب القرويين لعصارة نخيل التمر الملوثة بالخفافيش.

ولكن تم الإبلاغ أيضاً عن انتقال فيروس نيباه من إنسان لآخر بين أفراد الأسرة ومقدمي الرعاية للمرضى المصابين؛ لذلك يمكن أن ينتشر أيضاً بين البشر، وهذا يعني أن لديها القدرة على التسبب في جائحة.

مرض مميت

يقدر معدل الإماتة (نسبة الوفيات بين المصابين) بفيروس نيباه بنحو 40-75%. ولا يوجد علاج لهذا المرض حتى الآن. وأولئك الذين ينجون يميلون إلى الشفاء التام. إلا أن كثيرين يعانون مشاكل دماغية أو انتكاسات مدى الحياة.

وتسبّب الفيروس غير المرتبط ب«كوفيد-19» والأكثر فتكاً بكثير منه، في تضخم الدماغ في عدد من حالات تفشي المرض في العقدين الماضيين.

وعلى الرغم من أن «نيباه» تسبب في عدد قليل من حالات تفشي المرض المعروفة بآسيا، فإنه يصيب مجموعة واسعة من الحيوانات ويسبب أمراضاً خطرة وموتاً للبشر، ما يجعله مصدر قلق للصحة العامة.

المصدر: الخليج

شاهد أيضاً

تحذيرات من استخدام سماعات الأذن طويلا.. وهذه أضرارها

الشرق اليوم- لا يستغني معظم الناس عن استخدام سماعات الأذن يوميًا أثناء المكالمات الهاتفية، والاستماع …