الرئيسية / اقتصاد / Oilprice: هل تنجح الصين وروسيا في تحرير العالم من هيمنة الدولار؟

Oilprice: هل تنجح الصين وروسيا في تحرير العالم من هيمنة الدولار؟

الشرق اليوم- منذ عام 1967 بدأت العديد من الدول في تنويع احتياطياتها بعيدا عن الدولار وتقليل اعتمادها على النظام المالي الأمريكي، نظرا لقلق العديد من الدول بشأن هيمنة أمريكا على النظام المالي العالمي وقدرتها على استخدام الدولار كسلاح ضدهم.

هيمنة الدولار

أصبحت الولايات المتحدة القوة المالية الرائدة بعد الحرب العالمية الأولى. ونتيجة لذلك، بدأ الدولار في إزاحة الجنيه الإسترليني كعملة احتياطية دولية، وأصبحت الولايات المتحدة أيضا متلقيا مهما لتدفقات الذهب في زمن الحرب.

واكتسب الدولار دورا أكبر في عام 1944، عندما وقعت 44 دولة على اتفاقية “بريتون وودز” التي أفضت إلى إنشاء نظام تبادل عملات دولي جماعي مرتبط بالدولار الأمريكي والذي كان مرتبطا بسعر الذهب.

وبحلول أواخر الستينيات، أصبحت الصادرات الأوروبية واليابانية أكثر قدرة على المنافسة مع الصادرات الأمريكية، وكان هناك معروض كبير من الدولارات حول العالم، مما يجعل من الصعب دعم الدولار بالذهب، فأصدر الرئيس نيكسون قرارا بوقف التحويل المباشر بين الدولار الأمريكي والذهب في عام 1971، وقد أنهى هذا المعيار الذهبي الحد الأقصى لكمية العملة التي يمكن طباعتها.

خطوات روسيا والصين نحو إزالة الدولرة

إن قلق العديد من الدول بشأن هيمنة أمريكا على النظام المالي العالمي وقدرته على جعلها سلاحا ضدها، جعلها تختبر بدائل أخرى للحد من هيمنة الدولار، ففي الوقت الذي فرضت فيه الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى عقوبات اقتصادية على روسيا ردا على حربها على أوكرانيا، تعاونت موسكو والحكومة الصينية لتقليل الاعتماد على الدولار وإقامة تعاون بين نظاميهما الماليين.

فمنذ الحرب الأوكرانية عام 2022؛ تضاعف التبادل التجاري بين الروبل واليوان 80 ضعفا، كما تعمل روسيا وإيران معا أيضا لإطلاق عملة مشفرة مدعومة بالذهب. وإضافة إلى ذلك، زادت البنوك المركزية -خاصة الروسية والصينية- من وتيرة شراء الذهب بشكل لم يحدث منذ عام 1967 مع تحرك الدول لتنويع احتياطياتها بعيدا عن الدولار.

كيف تعمل الدول الأخرى على تقليل الاعتماد على الدولار

يعد إلغاء الدولرة أمرا معروضا في مناطق أخرى من العالم، ففي الأشهر الأخيرة، ناقشت البرازيل والأرجنتين إنشاء عملة مشتركة لأكبر اقتصادين في أمريكا الجنوبية. وفي مؤتمر عقد في سنغافورة في يناير الماضي، تحدث العديد من المسؤولين السابقين في جنوب شرق آسيا عن جهود إلغاء الدولرة الجارية. وتُجري الإمارات والهند محادثات لاستخدام الروبية في تداول السلع غير النفطية في تحول بعيد عن الدولار.

ولكن رغم هذه التحركات، يرى الكثيرون أن نهاية سيادة الدولار العالمية لن تحل في أي وقت قريب. ففي الوقت الحالي، لا تزال البنوك المركزية تحتفظ بحوالي 60% من احتياطياتها من العملات الأجنبية بالدولار.

شاهد أيضاً

الخارجية الأمريكية تؤكد أن معبر رفح مسؤولية إسرائيل

الشرق اليوم- أفادت وزارة الخارجية الأمريكية، أن معبر رفح بات من مسؤولية إسرائيل، وأشار إلى …