الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم- الأمل الذي يبدو من مكالمة للمستشار الألماني أولاف شولتز، في خفض التصعيد مع روسيا، أمل ساذج، وإن الطريق للسلام في أوكرانيا ليس سهلا.
ومع بداية الشتاء القارس في أوكرانيا- أمضى شولتز ساعة كاملة على الهاتف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة.
وتساءلت عما إذا كان بالإمكان تحقيق آمال شولتز بعودة القنوات الدبلوماسية بين روسيا والغرب للعمل؟ وهذه المكالمة جاءت بعد أن وضع شولتز رؤية مسالمة لخفض التصعيد يتم فيها استعادة بنية السلام التي كانت سائدة قبل الحرب، وهو الوضع السابق الذي يُضمن فيه الأمن المشترك لكل من روسيا وجيرانها ذوي الميول الغربية بطريقة “سحرية”.
ويشار إلى أن رد الكرملين على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن -التي قال فيها إنه قد يكون مستعدا للتحدث مع بوتين- أظهر أن التوصل إلى اتفاق سلام دائم صعب للغاية، بالإضافة إلى أن رفض الغرب الاعتراف بالأراضي الأوكرانية التي استولت عليها روسيا حديثا يجعل المفاوضات أكثر صعوبة، ولن يقبل الأوكرانيون أي اتفاق تُسلم فيه مساحات شاسعة من أراضيهم رسميا إلى روسيا.
وهناك شيئا واحدا مؤكدا، وهو أنه لا ينبغي إرغام أوكرانيا للتفاوض مع بوتين قبل أن تكون مستعدة.
والحديث الجاد والقوة العسكرية أثبتا أنهما أفضل منصة لمحادثات السلام في الماضي، ويمكنهما فعل ذلك مجددا.
