الرئيسية / مقالات رأي / Washington Post: اليمين المتطرف يقود العنف السياسي في أمريكا

Washington Post: اليمين المتطرف يقود العنف السياسي في أمريكا

بقلم: ماكس بوت

الشرق اليوم- أثارت حادثة اقتحام منزل رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في كاليفورنيا في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة الماضي، والاعتداء على زوجها، النقاش حول العنف السياسي في الولايات المتحدة، وعلاقته باليمين المتطرف وأقصى اليسار.

إن اقتحام منزل بيلوسي جاء بعد سنوات عديدة من شيطنتها من قبل الجمهوريين، فهي أكثر شخصية سياسية يكرهها اليمين المتطرف، لا ينافسها في ذلك سوى السياسية الديمقراطية البارزة هيلاري كلينتون.

وفي اليوم نفسه الذي تعرض فيه زوج بيلوسي لاعتداء عنيف، أدين رجل ينتمي لليمين المتطرف بتهديد إريك سوالويل النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا بالقتل.

وقبل ذلك بيومين، أدين 3 أشخاص بالتآمر لاختطاف جريتشن ويتمير حاكمة ولاية ميشيغان، مدفوعين بالهيستيريا التي أثارها اليمين المتطرف حول إجراءات الإغلاق المتعلق بمكافحة تفشي وباء كورونا.

وإضافة لما سبق هناك جرائم الكراهية الفظيعة التي وقعت في مدن عديدة بالولايات المتحدة، من بينها بيتسبرغ وإل باسو وبافالو، والتي كان مرتكبوها مدفوعين بالخطاب العنصري، وخاصة “نظرية الاستبدال العظيم” التي يتم الترويج لها الآن بشكل علني في قناة “فوكس نيوز” (FOX News)، وفق الكاتب.

إن التعليقات الصادرة عن الجمهوريين بشأن الاعتداء على زوج بيلوسي تحاول وضع الحادثة في إطار مشكلة العنف السياسي التي ابتلي بها “كلا الطرفين” اليمين واليسار.

لكن يعد اليمين المتطرف هو المسؤول الأول عن العنف السياسي في أمريكا وليس أقصى اليسار، كما أن اليمين المتطرف أقرب بكثير إلى التيار الرئيسي للحزب الجمهوري، مقارنة بقرب أقصى اليسار من الحزب الديمقراطي.

يحاول قادة الحزب الجمهوري -من خلال تحميل الجانبين اليمين واليسار المسؤولية عن العنف السياسي- التهرب من المسؤولية عن نتائج خطابهم المتطرف الذي يحفز في كثير من الأحيان على ارتكاب أعمال متطرفة، ودعا إلى عدم السماح لهم بذلك.

شاهد أيضاً

روسيا التي لا تساند أحداً… علاقة غير عادلة مع إيران

بقلم: يوسف بدر – النهار العربي الشرق اليوم– في مقالته في صحيفة “وول ستريت جورنال” …