الرئيسية / الرئيسية / الاتحاد الأوروبي يعتزم دعم التكامل الإقليمي في الأردن والصفدي يعلن عن تبني المملكة والاتحاد وثيقة أولويات لـ 5 أعوام

الاتحاد الأوروبي يعتزم دعم التكامل الإقليمي في الأردن والصفدي يعلن عن تبني المملكة والاتحاد وثيقة أولويات لـ 5 أعوام

الشرق اليوم – قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، اليوم الخميس، إن “الأردن أول دولة يتم فيها عقد اجتماع مجلس شراكة بخصوص أولويات الشراكة الجديدة، وهذا دليل على العلاقة والصداقة المميزة”.

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الـ14 لمجلس الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، والمفوض الأوروبي لسياسة التوسع والجوار، أوليفر فارهيلي، أنه “من الرائع أن آتي إلى الأردن مجدداً، كون الأردن أولى دول المنطقة التي زرتها كممثل أعلى للسياسة الخارجية”.

كما أشار إلى أن “الأردن أول دولة من دول الجوار الجنوبي التى توقع الاستراتيجية الجديدة”، موضحا أنه جرى توقيع وتبني أولويات الشراكة الجديدة التي ستوجه تعاوننا وعملنا خلال السنوات الخمس المقبلة. 

وبين أن “هذه الأولويات تغطي التعاون في 3 جوانب رئيسية؛ وهي  التي تحدد علاقتنا في السنوات المقبلة؛ الأول الاستقرار والأمن الإقليميين بما في ذلك محاربة ومكافحة الإرهاب، والثاني الاستقرار الاقتصادي ولن يكون هناك استقرار سياسي بدون وجود تقدم واستقرار اقتصادي، وهذا يجب أن يعتمد على نمو اقتصادي يستند إلى المعرفة والتحول الرقمي، وثالثا تقوية الحوكمة الرشيدة والإصلاحات الديمقراطية وحقوق الإنسان”.

وأكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي سيقوم بدعم التكامل الإقليمي، والطاقة المتجددة، وإدارة الموارد المائية في الأردن.

وبين أن الاتحاد سيدعم الأردن في جلب الماء من البحر الأحمر إلى عمّان في مشروع مبتكر في خطة الاستثمار الأوروبية، مضيفا أن “الاتحاد يعلم أن الأردن ثاني دولة في العالم في شح المياه”.

كما أشار إلى أن الزيارة تأتي وسط حرب وأزمة غذائية ستؤدي إلى وجود الجوع في كثير من دول العالم، ويمكن القول إن هناك كارثة من 3 جوانب إلى حد ما، وخلال هذين العامين أصبح العالم أكثر اضطرابا”.

وأضاف “أعتقد أن شراكتنا ستساعدنا على مواجهة هذه الاضطرابات والصعوبات”، مشيدا بموقف الأردن في رفضه الحرب في أوكرانيا.

وقال: “قبل عامين تشرفت بمقابلة جلالة الملك عبدالله الثاني وهذا الصباح مرة أخرى، وكان لدينا فرصة أن نشارك الملك في نقاش جيوسياسي هام حول العالم وروسيا والحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا وعلى تبعات هذه الحرب على الشرق الأوسط وكان علينا أن ننظر إلى هذه الحرب من وجهة نظر أسبابها وتبعاتها”. 

وأضاف المفوض: “حظيت بفرصة التعبير لجلالة الملك عن دعمنا القوي لأجندة الإصلاح التي أطلقها وخاصة المنظومة السياسية وتحديثها والتطورات الاقتصادية والاجتماعية الجديدة التي سلط الضوء عليها خلال كلمته في عيد الاستقلال”.

وأشاد بموقف المملكة بالحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس، مشددا على أن الأردن صوت الاعتدال وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأكد على التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين، وبوجود دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ومتصلة الأراضي ولديها مقومات البقاء والاستمرار.

بدوره أعلن فارهيلي، أنه التقى بوزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة، وأطلقا معا منصة استثمار بين الاتحاد الأوروبي والأردن، التي من المتوقع أن تستفيد من استثمارات تصل قيمتها إلى 2.5 مليار يورو.

وقال، إن الاجتماع الـ14 لمجلس الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، شهد التأكيد فيه على دور الأردن كقوة استقرار في المنطقة، وشريك سياسي واقتصادي مهم للاتحاد الأوروبي.

وأكد دعم الاتحاد الأوروبي للإطلاق الرسمي لمنصة الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والأردن، إضافة إلى 25 مليون يورو للأمن الغذائي، و24 مليون يورو حماية اجتماعية للأسر الضعيفة.

وأكد أن الأردن شريك قوي وصلب للاتحاد الأوروبي سياسياً واقتصادياً وداعماً للاستقرار.

كما أكد استمرارية دعم الاتحاد الأوروبي للأردن في مواجهات تبعات اللجوء السوري، قائلاً ،إنه “بإمكان الأردن الاعتماد على الاتحاد الأوروبي”.

وأشار فارهيلي إلى أن “العلاقة الأردنية الأوروبية متينة متانة الصخور، وهي استراتيجية أيضا، ومنذ زيارتي الأخيرة في خريف العام الماضي، عملنا بجد لكي نرفع هذا التعاون إلى مستوى أعلى، وعملنا على عدة جبهات لدعم الأردن في ذلك الوقت لمحاربة جائحة كورونا”.

وأضاف أن “اجتماع الخميس جاء أيضا للإعلان عن إجراءات إضافية لمكافحة أزمة الغذاء التي تحلق في أجواء العالم” مضيفا أن “الأردن كان دائما عنصر استقرار في المنطقة”

وتابع “سعيد جدا أن أعلن اليوم عن رزمة دعم جديدة إلى الأردن في برامج الأولويات للفترة المالية من 2021-2027 التي سيتم اعتمادها قريبا جدا”.

بدوره قال الصفدي، إن اجتماع الشراكة الأردني الأوروبي يعتبر حدثا خاصا كونه أول اجتماع شراكة منذ تأسيس الاتحاد الأوروبي ينعقد خارج مقراته، ويعتبر أيضا أول اجتماع في دولة شريكة من دول الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي.

وأضاف، أنه بتوجيهات الملك عبدالله الثاني مستمرون في العمل مع الاتحاد الأوروبي لتطوير هذه الصداقة، ولضمان انعكاس هذه العلاقات تعاونا أكبر، بما يسهم أيضا في جهودنا تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتابع الصفدي أن انعقاد اجتماع مجلس الشراكة الرابع عشر يتزامن مع مرور عشرين عاما على دخول اتفاقية الشراكة بين المملكة والاتحاد الأوروبي حيز النفاذ، ومع مرور عشرة أعوام على الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط.

وأوضح أن الاجتماع تخلل توقيع وتبني وثيقة أولويات الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي للأعوام الخمس المقبلة، وتعتبر المملكة أول دولة شريكة من دول الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي تستكمل المفاوضات حول الوثيقة.

وأضاف “بحثنا خلال الجلسة العامة الخميس أبرز آفاق التعاون والشراكة وسبل تعزيزها، بما في ذلك المشاريع والبرامج الاقتصادية والتنموية، إلى جانب متابعة تنفيذ اتفاقية أولويات الشراكة، بما يسهم في تعميق التعاون”.

وأشار إلى أنه “جرى بحث القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والتأكيد على ضرورة تكثيف العمل لإيجاد أفق سياسي وإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع والتوصل إلى سلام حقيقي”.

وقال الصفدي إن الأردن والاتحاد الأوروبي جددا التأكيد على ضرورة وقف جميع الممارسات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية واللاقانونية التي تمثل انتهاكا للقانون الدولي وتقوض جهود تحقيق السلام وفرص حل الدولتين.

وأكد أنه “لا بديل عن حل الدولتين، وحال الدولة الواحدة ستقود إلى مزيد من الصراع”، مشيدا بموقف الاتحاد الأوروبي الواضح في دعم حلّ الدولتين.

وقال إن الأردن يعمل مع الشركاء الأوروبيين والأميركيين للوصول إلى حل، لينعم الجميع بالاستقرار والسلام، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي والمنطقة منطقة واحدة والتعاون حتمي.

الجدير بالذكر أنه انطلقت، اليوم الخميس، أعمال اجتماع مجلس الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، في منطقة البحر الميت، بحضور عدد من وزراء خارجية ومسؤولي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وبحضور وزراء خارجية 4 دول أوروبية هي اليونان وقبرص ولوكسمبورغ وإيرلندا وكبار المسؤولين الأردنيين.

المصدر: وكالات

شاهد أيضاً

كيف انكسر “مخلب النسر” الأمريكي في إيران؟

الشرق اليوم- رافق سوء الحظ خطة “مخلب النسر” الأمريكية لتحرير الرهائن في إيران في أبريل …