الرئيسية / الرئيسية / بايدن يعتزم تصنيف الدوحة “حليفا رئيسيا” لواشنطن وأمير قطر يصف مباحثاته مع بايدن بالمثمرة

بايدن يعتزم تصنيف الدوحة “حليفا رئيسيا” لواشنطن وأمير قطر يصف مباحثاته مع بايدن بالمثمرة

الشرق اليوم – أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الاثنين، خلال حديثه في البيت الأبيض مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أنه سيصنف الدوحة كـ”حليف رئيسي” للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي “ناتو”، ليعكس بذلك أهمية العلاقات بين البلدين.

وقال بايدن إن الدوحة كانت عاصمة “مركزية للعديد من مصالحنا الحيوية”، بما في ذلك مساعدة البعثة الأمريكية في أفغانستان، لا سيما جهود الإجلاء في أغسطس/أب الماضي، وتقديم المساعدة للمحاصرين في قطاع غزة و”الضغط المستمر” على تنظيم داعش الإرهابي.

وأضاف أنه سيخطر الكونغرس بالعلاقات المحدثة، والتي قال إنها “طال انتظارها”.

وتابع “يسرني أن يكون بيننا اليوم صديق حقيقي تجمعنا به علاقة رائعة منذ توليت الرئاسة ومن قبلها”.

من جانبه وصف أمير قطر مباحثاته مع الرئيس بايدن، بأنها “مثمرة وتناولت التطورات الإقليمية والدولية في سياق الشراكة الإستراتيجية بين بلدينا”.

وقال في تغريدة على “تويتر”: “كانت مباحثاتي مثمرة مع الرئيس جو بايدن”.

وأضاف: “تبادلنا خلال المباحثات وجهات النظر حيال مجمل التطورات الإقليمية والدولية في سياق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين بلدينا”.

وأكد، على أن الشراكة بين الدوحة وواشنطن “تزداد رسوخاً يوماً بعد يوم لتحقيق السلام والاستقرار في منطقتنا”.

في السياق، قال الديوان الأميري القطري، في بيان، إن آل ثاني بحث مع بايدن علاقات التعاون الثنائي الاستراتيجي الوطيدة بين البلدين، وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات.

وذكر البيان، أن الطرفين بحثا أبرز المستجدات إقليميا ودوليا.

أمير قطر يلتقي وزير الدفاع الأمريكي

وقبل لقاء بايدن، عقد الأمير القطري اجتماعا مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في مبنى وزارة الدفاع (البنتاغون) بالعاصمة واشنطن.

وحسب بيان للديوان الأميري القطري، نوه وزير الدفاع الأمريكي خلال الاجتماع بكون العلاقات بين قطر والولايات المتحدة “قوية واستراتيجية”.

وأكد أوستن، على أن “واشنطن ملتزمة بجعل الشراكة مع قطر أكثر قوة مما هي عليه الآن”.

وقال إن “أمير قطر يحظى كقائد وشريك بالثقة ويمكن الاعتماد عليه، وهو ما سيعزز العلاقات الدفاعية مع الشركاء مثل الدوحة”.

بدوره وصف البيت الأبيض، في بيان، الاجتماع الثنائي بأنه فرصة للقادة الأمريكيين والقطريين لمعالجة القضايا الإقليمية والعالمية “ذات الاهتمام المشترك”، بما في ذلك إمدادات الطاقة العالمية، ومساعدة الشعب الأفغاني، وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية.

وخلال اللقاء بين زعيمي البلدين، تم التوقيع على صفقة بأكثر من 6.8 مليارات دولار لشراء الخطوط الجوية القطرية ما يصل إلى 50 طائرة شحن من طراز بوينغ 777-8، بما في ذلك 34 طلب شراء من شركة 777-8 و 16 خيارًا إضافيًا لحق الشراء.

وتشمل الصفقة أيضًا شراء محركات “جنرال إلكتريك 90” لطائرتين من طراز “777”.

ووصفت الصفقة بأنها محاولة لتوسيع عمليات الشحن الرائدة للخطوط الجوية القطرية، حيث أشار الرئيس التنفيذي للشركة أكبر الباكر، في بيان، إلى أن الشركة “لديها خطط طموحة لمستقبل عمليات الشحن الخاصة بها”.

قطر وتقريب وجهات النظر 

بدوره قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن مباحثات أمير البلاد مع الرئيس الأمريكي تطرقت لقضايا من بينها مفاوضات الملف النووي الإيراني وأفغانستان وأزمة الطاقة الدولية

وأوضح أن بلاده “تستغل القنوات المفتوحة مع الولايات المتحدة وإيران لتقريب وجهات النظر”.

وأضاف “نحاول تشجيع الطرف الإيراني على مبادرات إيجابية تجاه دول المنطقة”، كما أشار إلى أن “محادثات الأمير مع بايدن تطرقت إلى المضي في التعامل مع الشأن الأفغاني”.

وذكر أن “مقاطعة أفغانستان وتجاهل الأزمة لن يصب في مصلحة الشعب الأفغاني”، فيما لفت إلى وجود “عقبات ما زالت تعترض العمل الإنساني بأفغانستان”.

وحول ملف الطاقة، قال إن “قضايا الطاقة في العالم لا تحل بشكل قصير الأجل وهي تحتاج عملا جماعيا”.

وأوضح أن قطر شرحت في المحادثات مع الرئيس بايدن وجهة نظرها بشأن أزمة الطاقة”.

واعتبر الوزير أن “تصنيف الدوحة حليفا رئيسياً لواشنطن من خارج الناتو يعكس قوة العلاقة ويوفر فرص شراكة، كما يمثل اعترافاً بمصلحتنا الوطنية في تعميق التعاون الدفاعي والأمني معها”.

المصدر: وكالات 

شاهد أيضاً

لمناصرة غزة.. اتساع رقعة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية

الشرق اليوم- تعصف الاحتجاجات بعدة جامعات في الولايات المتحدة وتتعرض احتفالات التخرج المقبلة لتهديدات من …