الرئيسية / الرئيسية / لبنان: عون يعلق على تصريحات نصر الله ضد السعودية

لبنان: عون يعلق على تصريحات نصر الله ضد السعودية

الشرق اليوم- علق الرئيس اللبناني، ميشال عون، على تصريحات زعيم “حزب الله”، حسن نصر الله، الذي هاجم فيها السعودية، معتبرا أنه “كان يمكن أن تكون أهدأ”، وذلك بعد أزمة دبلوماسية تسببت بها تصريحات وزير لبناني حول الحرب في اليمن. 

وقال عون، في حديث صحفي لموقع “نداء الوطن“، إن “من مصلحة لبنان اليوم أن تكون علاقته جيدة مع السعودية، ولذا يجب تخفيف اللهجة حيالها”. 

وكان نصر الله، قد اتهم في كلمة متلفزة الإثنين، السعودية بالمساعدة في “نشر الفكر الإسلامي المتطرف في جميع أنحاء العالم”، مضيفا: “أخذت آلاف اللبنانيين الذين يعملون في منطقة الخليج العربي كرهائن”.

وتابع نصر الله: “السعودية وقفت خلف دعم داعش والتكفيريين (..) وهي كانت شريكة في الحرب الكونية على المنطقة، والإرهابي هو الذي أرسل آلاف السعوديين التكفيريين إلى سوريا والعراق”.

وعما إذا كان يتوقع مزيدا من الخطوات التصعيدية من السعودية تجاه لبنان، يعتبر عون أن “أقسى ما لديها سبق وأن مارسته منذ العام 2017 ولغاية اليوم”.

 من جهته، تبرأ رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، الثلاثاء، من التصريحات الأخيرة لنصر الله قائلا: “طالما دعونا إلى اعتماد النأي بالنفس عن الخلافات العربية وعدم الإساءة إلى علاقات لبنان مع الدول العربية ولا سيما السعودية”، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.

وشدد على أن كلام نصر الله “بحق المملكة العربية السعودية، لا يمثل موقف الحكومة اللبنانية والشريحة الأوسع من اللبنانيين، وليس من مصلحة لبنان الإساءة إلى أي دولة عربية، خصوصا دول الخليج”.

وتابع ميقاتي: “فيما نحن ننادي بأن يكون حزب الله جزءا من الحالة اللبنانية المتنوعة ولبناني الانتماء، تخالف قيادته هذا التوجه بمواقف تسيء إلى اللبنانيين أولا وإلى علاقات  لبنان مع أشقائه ثانيا”.

وتأتي التصريحات في الوقت الذي تحاول السلطات اللبنانية إصلاح العلاقات مع السعودية التي وصلت إلى مستوى منخفض جديد في أكتوبر الماضي، عندما استدعت المملكة سفيرها من بيروت وحظرت جميع الواردات اللبنانية. 

وجاءت الخطوة السعودية بعد تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق، جورج قرداحي، الذي قال في مقابلة تلفزيونية إن الحرب في اليمن “عبثية”، ووصفها بأنها “عدوان” من قبل التحالف الذي تقوده السعودية، وأن الحوثيين “يدافعون عن أنفسهم”.

وفي مطلع ديسمبر الماضي، استقال قرداحي، الذي أدلى بهذه التصريحات قبل توليه المنصب، لكن الخطوة لم تعالج التوتر في العلاقات.

الوضع الداخلي

أما داخليا وإزاء الأجواء المتشنجة والسجال السياسي المتبادل بين حركة “أمل” و”التيار الوطني الحر”، لفت عون إلى أن “الحلحلة يجب أن تبدأ من مكان ما وقد يكون الحوار هو المؤدي الى هذه الغاية”، رافضا اعتباره “حوارا في الوقت المتبقي من عمر العهد”.

 وشدد عون على “ضرورة الحوار في سبيل تهدئة الأجواء الداخلية تمهيدا لحث الدول الخارجية على مساعدة لبنان”، معتبرا أن رفض بعض القوى “إنما هو تهرب من المسؤولية”.

وعبر عون عن بالغ قلقه على مصير الحكومة وتوقف عمل مجلس الوزراء “تعطيل الحكومة خطأ جسيم ولا يحق لأي طرف ذلك، ووزراء نبيه بري (رئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل) يرفضون المشاركة في الجلسات”.

من جهته، أعلن ميقاتي بعد انتهاء لقائه مع رئيس الجمهورية، الأربعاء، أن الاجتماع “كان مثمرا وتم الاتفاق على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب”.

 وأضاف أنه “أبلغ عون أن الموازنة العامة لعام 2022 باتت جاهزة وسيتم استلامها خلال اليومين المقبلين وفور استلام الموازنة سيتم دعوة المجلس الوزراء للانعقاد”.

المصدر: الحرة

شاهد أيضاً

لمناصرة غزة.. اتساع رقعة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية

الشرق اليوم- تعصف الاحتجاجات بعدة جامعات في الولايات المتحدة وتتعرض احتفالات التخرج المقبلة لتهديدات من …