الرئيسية / الرئيسية / Wall Street Journal: يمكن ردع روسيا من خلال تسليح حلفاء الناتو!

Wall Street Journal: يمكن ردع روسيا من خلال تسليح حلفاء الناتو!

الشرق اليوم- أفاد تحليل نشرته صحيفة وول ستريت جورنال أنه يمكن ردع روسيا من خلال تسليح حلفاء الناتو، غداة اتصال جمع الرئيس الأميركي، جو بايدن، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استمر لمدة ساعتين عبر الفيديو، كان محوره أزمة أوكرانيا.

وأشار التحليل إلى أن ما تقوم به موسكو يتحدى النظام الأمني في أوروبا كلها وليس أوكرانيا فقط.

وأوضح أن الإجراءات العقابية التي ألمح إليها البيت الأبيض قد تكون غير كافية لردع الكرملين من مخططاته لغزو أوكرانيا.

وخلال عام 1997 أشار حلف شمال الأطلسي “الناتو” إلى أنه لن يضع قوات قتالية كبيرة في أراضي أعضائه الجدد، وهو ما كان مشروطا باحترام روسيا لاستقلال وسلامة أراضي الدول التي نتجت عن انهيار الاتحاد السوفيتي، ولكن بعد أقل من 17 عاما في 2014 عادت روسيا إلى ضم شبه جزيرة القرم، ملغية بذلك عدد من الاتفاقيات والمذكرات الدولية التي كانت موقعة في سنوات سابقة.

وتبع ذلك قيام روسيا بإنشاء وحدات عسكرية جديدة في جيب كالينينغراد، والتي تضم وحدات الدفاع الجوي البيلاروسية، والتي قد تكون حاسمة لإحداث اختراقات في بولندا إذا ما أرادت روسيا فصل دول البلطيق عن بقية دول الناتو.

وتشبه استراتيجية موسكو العسكرية حاليا، ما كانت تقوم به خلال فترات الحرب الباردة، حيث تمركزت القوات السوفيتية لضرب قوات الناتو من خلال الدفع بنصف مليون جندي في ألمانيا الغربية، حيث كانت تسعى إلى تقسيم دول الناتو إلى قسمين.

وأشار التحليل إلى أنه يوجد حاليا ما يشبه خط مواجهة مع ثماني دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، معرضة لمخاطر القوة العسكرية الروسية، فما الذي يمكن فعله لاستعادة قوة الردع في أوروبا؟

ولمواجهة المخاطر العسكرية الروسية، يوصي التحليل ببعض الأمور:

أولا، ضرورة التكيف مع فكرة أن “الحرب الروسية” قد تصبح قائمة، ويجب حماية دول خط المواجهة خاصة بولندا ورومانيا وبلغاريا، وتزويدها بأحدث أنظمة المراقبة والاستطلاع.

ثانيا، الشروع في تفعيل المادة الرابعة من معاهدة الناتو، باستعادة حق الردع وتمكينهم من تحقيق الاستقرار في المناطق الحدودية.

ثالثا، تزويد دول المواجهة بقدرات عسكرية حديثة، وتوفير أحدث طائرات F-35 الحربية، إضافة إلى دبابات “M1 أبرامز”.

وقال الرئيس الأميركي، بايدن الأربعاء إنه حذر نظيره بوتين من عقوبات أميركية غير مسبوقة في حال شنت القوات الروسية المحتشدة على الحدود الأوكرانية هجوما.

وصرح للصحفيين في البيت الأبيض “أوضحت أنه إذا قام بغزو أوكرانيا، ستكون هناك عواقب وخيمة، عواقب اقتصادية لم ير مثلها أبدا”.

لكن بايدن أضاف أن إرسال قوات أميركية لمواجهة روسيا “غير مطروح للنقاش”، لكنه أشار إلى أن هجوما روسيا جديدا على أوكرانيا من شأنه أن يؤدي إلى تعزيز الوجود العسكري الأميركي على أراضي الحلفاء الحاليين في الناتو في شرق أوروبا.

وأوضح قائلا “سنضطر ربما إلى تعزيز تواجدنا في دول الناتو لنطمئن بشكل خاص من هم على الضفة الشرقية للحلف. إضافة إلى ذلك، أوضحت بأننا سنقدم وسائل دفاع للأوكرانيين أيضا”.

تعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع الجيش الأوكراني وقد زودته بأسلحة بملايين الدولارات.

وأضاف بايدن أن “فكرة استخدام الولايات المتحدة بشكل أحادي القوة لمواجهة روسيا في حال غزت أوكرانيا، غير مطروحة للنقاش”.

وتابع “لدينا واجب أخلاقي وقانوني تجاه حلفائنا في الناتو بموجب البند الخامس. إنه واجب مقدس. وذلك الواجب لا يشمل… أوكرانيا”.

وتابع “لكن ذلك سيعتمد على ما ترغب بقية دول الناتو في القيام به أيضا”، في إشارة محتملة إلى عدم استبعاد فكرة التدخل. 

وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي إن أوكرانيا ستتلقى هذا الأسبوع “أسلحة خفيفة وذخيرة” أرسلتها الولايات المتحدة إليها في إطار خطة دعم وافق عليها الرئيس بايدن.

ودافع الرئيس الروسي عن حشد ما يصل إلى 100 ألف عسكري على حدود أوكرانيا، واصفا الأمر بأنه إجراء دفاعي وسط مخاوف من انضمام الجمهورية السوفياتية السابقة إلى حلف شمال الأطلسي.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس إن “روسيا تنتهج سياسة خارجية سلمية، لكن لديها الحق في الدفاع عن أمنها”، معتبرا أن ترك حلف الأطلسي يقترب من حدودها بدون الرد سيكون “تقاعسا إجراميا”.

وأكد “قلق” روسيا إزاء “احتمال قبول عضوية أوكرانيا في الناتو، لأن هذا الأمر سيعقبه من دون شك نشر وحدات عسكرية وقواعد وأسلحة مما يشكل تهديدا لنا”.

وشدد بوتين على أن توسع الناتو شرقا قضية “بالغة الحساسية” بالنسبة لروسيا.

المصدر: الحرة

شاهد أيضاً

لمناصرة غزة.. اتساع رقعة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية

الشرق اليوم- تعصف الاحتجاجات بعدة جامعات في الولايات المتحدة وتتعرض احتفالات التخرج المقبلة لتهديدات من …