الرئيسية / مقالات رأي / موقف أردني ثابت في الحرب على الإرهاب

موقف أردني ثابت في الحرب على الإرهاب

الشرق اليوم – يعكس حضور جلالة الملك عبدالله الثاني، جانبا من اللقاءات التي عقدت ضمن مبادرة «اجتماعات العقبة»، والمتعلقة بالتصدي للمخاطر والتهديدات الأمنية، حرص جلالته على إدامة التنسيق والتعاون الأمني والعسكري وتبادل الخبرات والمعلومات بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب، ضمن نهج شمولي.

وفي اللقاءات التي حضرها سمو الأمير فيصل بن الحسين وشارك بها ممثلون عن حكومات ومؤسسات أمنية وعسكرية من الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية وإفريقية وآسيوية، تبرز دلالات مهمة باتجاه سعي الأردن لتوحيد الجهد الدولي بمواجهة التحديات والمخاطر الأمنية خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف، والتصدي للأزمات والمتغيرات على المستوى الدولي، وتداعيات جائحة كورونا الاجتماعية والاقتصادية والأمنية.

ولطالما آمن ونادى جلالة الملك بتعزيز العمل الدولي المشترك، وتوحيد المفاهيم، وتطوير الآليات والوسائل اللازمة لترجمته إلى نتائج عملية، فخطر الإرهاب يجب مواجهته بأساليب وطرق شاملة، ما يدلل على ثبات الموقف الأردني في الحرب على الإرهاب، ومدى إيمان الدولة الأردنية بأهمية تخليص العالم من شرور الفكر المتطرف، وما إقامة هذه اللقاءات إلا واحد من جهود الأردن في مواجهة الفكر الظلامي.

إن أهمية فكرة اجتماعات العقبة، تكمن في تصدير الفكرة وديمومتها حيث تحظى المواضيع التي تطرحها باهتمام دولي، حيث تم عقد لقاءات خارج الأردن في إطار المبادرة، في ألبانيا وهولندا ونيجيريا والولايات المتحدة الأمريكية، والجمعية العامة للأمم المتحدة، وسنغافورة.

لقد تصدر الأردن بقيادة جلالة الملك ركب الدول المناهضة للإرهاب، فكان الملك يطلق اجتماعات العقبة العام 2015، من أجل توحيد وتنسيق الجهود الدولية في مواجهة الإرهاب بشكل شمولي، وما أحوجنا اليوم إلى جهد تشاركي في مواجهة الفكر المتطرف، ونحن في الأردن وبما حبانا الله من قيادة حكيمة وأجهزة أمنية قوية، قادرون بإذن الله على أن نحمي بلدنا، وأن نصدر خبراتنا وطاقاتنا خدمة للإنسانية، فالهدف نبيل والغاية أسمى، وعلى هذه القيم نشأ الأردن في رسالة جامعة تُعنى باستقرار وأمن شتى أقطار أمته ومحيطه.

صحيفة “الدستور”

شاهد أيضاً

أيهما أخطر؟

بقلم: محمد الرميحي – النهار العربي الشرق اليوم- جاء الزمن الصعب لنسأل أنفسنا: أيهما الأكثر …