الرئيسية / مقالات رأي / The Washington Post: بايدن لديه الآن وعود جديدة يجب أن يفي بها لأفغانستان

The Washington Post: بايدن لديه الآن وعود جديدة يجب أن يفي بها لأفغانستان

الشرق اليوم – تحدثت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في افتتاحيتها، عن الوعود الجديدة التي ينبغي على الرئيس جو بايدن، الوفاء بها الآن بعد الانسحاب من أفغانستان.

وذكرت الصحيفة أنه نادرا ما تحدّث رئيس أميركي بقناعة أكبر مما تحدث بها بايدن عندما خاطب الأمة أول أمس الثلاثاء بعد اكتمال انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وأنه على الرغم من الفوضى التي شهدتها كابل خلال الأسبوعين الماضيين، فإن بايدن برهن بيقين تام على أن قراره بالانسحاب كان “حكيما”، وأن متابعة إدارته للانسحاب سارت بطريقة جيدة قدر الإمكان في ظل هذه الظروف.

ومع ذلك قالت الصحيفة إنها تختلف مع الرئيس في هاتين النقطتين، بعد أن جادلت سابقا بأن الحفاظ على قوة في أفغانستان سيكون أقل تكلفة من الخيارات السيئة المعترف بها، وبعد أن توقعت كارثة إذا غادرت الولايات المتحدة هذا العام.

وأضافت أن الانسحاب يترك بايدن مع أجندة طموحة لسياسة الولايات المتحدة في أفغانستان، وعلى رأسها إثبات أن مغادرتها، كما أكد في أحيان كثيرة، ستعزز الأمن القومي للولايات المتحدة.

وترى الصحيفة أن لهذا الهدف بدوره شقين: الأول هو منع الإرهاب ومكافحته بشكل فعال من “وراء الأفق” من خلال ضربات الطائرات المسيرة وما شابه، دون الاستفادة من المعلومات الاستخباراتية على الأرض والتعاون العلني مع الحكومة المحلية.

ثانيا، يجب على بايدن تفعيل محور التنافس بين القوى العظمى مع روسيا والصين الذي من المفترض أن يسهله مغادرة أفغانستان، بدءا من استعادة الثقة بين الحلفاء الأوروبيين والآسيويين الذين تخوفوا من طريقة تعامله مع الخروج من أفغانستان.

وأضافت الصحيفة أنه يجب على بايدن أن يفي بوعده بعدم التخلي عن الأشخاص الذين تُركوا في أفغانستان يوم 31 أغسطس/آب الماضي، بدءا بما قد يبلغ 200 مواطن أميركي ولكن دون التوقف عند هذا الحد، حيث إن عشرات الآلاف من الأشخاص لديهم روابط مع الولايات المتحدة، بما في ذلك المترجمون الأفغان وغيرهم من المساعدين وطلاب الجامعات والصحفيين والقضاة، والقائمة تطول.

وترجح الصحيفة أن تتطلب “حرية السفر” لهؤلاء ولغيرهم دبلوماسية أميركية معقدة وطويلة، إذا ثبت إمكانيتها أساسا.

واختتمت “واشنطن بوست” بأن الولايات المتحدة ربما تتعامل مع حركة طالبان جديدة وبراغماتية، وفي هذه الحالة ستكون مهمة بايدن أسهل، أو ربما ستعود طالبان إلى ماضيها القمعي والعنيف مقسمة إلى فصائل متناحرة، أو كليهما. ولكن المؤكد هو، مهما كان مدى حماس بايدن الذي يتمنى أن تطوي الولايات المتحدة صفحة أفغانستان، فإن كابل لم تطو بعد الصفحة الأميركية.

ترجمة: الجزيرة 

شاهد أيضاً

بأية حال تعود الانتخابات في أمريكا!

بقلم: سمير التقي – النهار العربي الشرق اليوم- كل ثلاثة او أربعة عقود، وفي سياق …