الرئيسية / مقالات رأي / The Guardian: الحرب ضد تنظيم الدولة بأفغانستان ربما تجعل طالبان وأميركا حلفاء

The Guardian: الحرب ضد تنظيم الدولة بأفغانستان ربما تجعل طالبان وأميركا حلفاء

BY: Jason Burke


الشرق اليوم – إن الحقيقة المروعة التي تكشفت بعد تفجيرات مطار كابل هي أنه إذا أرادت واشنطن منع تنظيم الدولة الإسلامية من التسبب في مزيد من القتل والفوضى بأفغانستان، فإن أفضل شريك لها سيكون طالبان.
طالبان مجهزة بشكل أفضل بكثير من الولايات المتحدة وحلفائها لمواجهة تنظيم الدولة بأفغانستان، كما أن لها خلافات فكرية لا يُستهان بها مع تنظيم الدولة.
وعلى الرغم من أن تنظيم الدولة نشأ قبل 6 سنوات فقط في أفغانستان، فإنه حقق مكاسب مبكرة سرعان ما خسرها عندما هاجمته طالبان بقوة، وطالبان لن تسمح بتولي زمام الأمور لوافد مغرور جديد على أفغانستان مكوّن إلى حد كبير من قادة طالبان السابقين الساخطين من الباكستانيين والأوزبك. وعلى الرغم من العديد من الهجمات ضد تنظيم الدولة هذا العام، لم تتمكن طالبان من طرد مقاتليه من قواعدهم شرقي البلاد، لكن الآن بعدما لم تعد طالبان مضطرة للقتال في مكان آخر، يمكن تركيز المزيد من القوات ضد التنظيم وقد يتم القضاء عليه قريبا.
كما أن تنظيم الدولة يطمح لإقامة دولة خلافة تمتد عبر العالم الإسلامي تتفكك فيها الدول الفردية، كما أنه يعتبر قادة طالبان والموالين لها “مرتدين” بسبب قوميتهم واعتدالهم (النسبي) ومفاوضاتهم مع الغرب. طالبان لم يتم ربطها مباشرة بأي هجوم “إرهابي” خارج حدود أفغانستان، كما أنها تسعى لإقامة “إمارة إسلامية” في بلادها فقط.
وفي الوقت الذي فككت فيه الولايات المتحدة للتو شبكاتها الاستخبارية في أفغانستان وأصبحت تعتمد على مكافحة الإرهاب من على البعد، فهي في أشد الحاجة للتحالف مع طالبان لأنها هي الجهة التي تعرف أكثر من غيرها عن تنظيم الدولة على الأرض في أفغانستان ولديها أسماء قادته، ويمكنها إفساد شبكاته المالية أو حتى ببساطة احتجاز تجار الأسلحة الذين اشترى التنظيم منهم كميات كبيرة من الأسلحة في الأسابيع الأخيرة.
وفي غضون ذلك، أشارت طالبان بوضوح إلى رغبتها في الاعتراف الدولي، أو على الأقل القبول، ولم يتضح بعد مدى استعداد قادتها للتنازل عن معتقداتهم الأساسية لتحقيق ذلك، ولكن من الناحية العملية، فإن التعاون مع واشنطن في المعركة ضد تنظيم الدولة أمر ممكن بالتأكيد.
ولأن أميركا وجدت نفسها -مرة أخرى- أنه لا يمكنها مغادرة بلد ما من دون عواقب، وأن قواعد اللعبة يحددها أولئك الذين يعيشون هناك، وليس صانعو السياسة في واشنطن، يتعين على واشنطن أن تختار بين صداقة طالبان أو رفضها.

ترجمة: الجزيرة

شاهد أيضاً

إسرائيل لا تملك وسائل تحقيق طموحات نتنياهو ومن هم على يمينه!

بقلم: فارس خشان – النهار العربي الشرق اليوم- يعاني الجيش الإسرائيلي في غزة من الدوران …