الرئيسية / دراسات وتقارير / تقرير: احتجاجات كوبا تشكل “اختبارا كبيرا” لبايدن

تقرير: احتجاجات كوبا تشكل “اختبارا كبيرا” لبايدن

الشرق اليوم – قالت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية في تقرير لها، إن الاحتجاجات في كوبا قد تشكل “اختبارا كبيرا” للرئيس الأمريكي جو بايدن، خصوصا أنها تأتي عقب اندلاع اضطرابات في هايتي بعد اغتيال الرئيس، جوفينيل مويس.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما سيحدث بعد ذلك قد تكون له أصداء في ولاية فلوريدا، التي تعتبر ساحة معركة في انتخابات عام 2020 وما بعده، مشيرة إلى أن رئيس الحزب الديمقراطي في فلوريدا، ماني دياز، طلب من الأمريكيين “الوقوف مع الشعب الكوبي في هذه الساعة المظلمة”، كما دعا إدارة بايدن إلى “تنسيق الرد المناسب”.

من جانب آخر انتقد السيناتور الجمهوري، ماركو روبيو، عدم حديث بايدن عن الاحتجاجات في كوبا وقيام كبار مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية بـ”تأطير” الاحتجاجات على أنها استجابة لقضايا كوفيد ونقص الأدوية، وليس معارضة للديكتاتورية، معتبرا أن الاحتجاجات تهدد بهجرة جماعية من كوبا إلى فلوريدا، كما حدث في العام 1980.

وأضافت “بوليتيكو”، ” من الصعب التكهن بما سيحدث بعد ذلك في كوبا. لكن يبدو أن قدرة إدارة بايدن على تجنب السياسات الشائكة التي تأتي مع كوبا وعلاقتها بفلوريدا وصلت إلى نقطة النهاية”.

وقال الرئيس بايدن، في بيان اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب شعب كوبا في دعوته “للحرية والإغاثة من جائحة فيروس كورونا، وإنهاء عقود من القمع”.

وأضاف بايدن، أن “الشعب الكوبي ينشد بشجاعة الحقوق الأساسية والعالمية. يجب احترام هذه الحقوق، بما في ذلك الحق في الاحتجاج السلمي والحق في تقرير مستقبله بحرية”، مشددا على أن “الولايات المتحدة تدعو النظام الكوبي إلى الاستماع إلى شعبه وتلبية احتياجاته في هذه اللحظة الحيوية، بدلا من إثراء أفراد بعينهم”.

من جانبه قال الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، إن العقوبات الأمريكية والحملات الموجودة على مواقع التواصل هما سبب الاحتجاجات التي عمت البلاد.

مؤكدا على حق الشعوب في الدفاع عن نظامها، كما عزا الاحتجاجات إلى الحملة ضد النظام “الثوري” على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي زادت في الأسابيع الأخيرة عندما كان هناك نقص في المنتجات الأساسية.

كما اتهم وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز، “مرتزقة” ممولين من قبل الولايات المتحدة بالتسبب في اضطرابات اندلعت في كوبا.

وقال رودريغيز، إن مرتزقة مولتهم الولايات المتحدة تسببوا الأحد في أعمال شغب قبيل مظاهرات في البلاد من خلال استراتيجية إعلامية مموهة بحملة في مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى تقديم مساعدات إنسانية للبلاد.

وأضاف الوزير، “لم تكن في كوبا يوم أمس أي انتفاضة اجتماعية، كانت هناك أمس في كوبا فوضى واضطرابات ناجمة عن عملية إعلامية جرى إعدادها خلال فترة معينة ومنحت لها الملايين”.

المصدر: بوليتيكو + روسيا اليوم + رويترز

شاهد أيضاً

إجلاء رفح لتنفيذ الاجتياح الإسرائيلي

الشرق اليوم- بدأت إسرائيل، اليوم الاثنين، إجلاء المدنيين الفلسطينيين من مناطق في رفح من أجل …