الرئيسية / عربي دولي / إيران: موقفنا من الاتفاق النووي لن يتغير مع تغيير الحكومة ونرحب بالحوار مع السعودية

إيران: موقفنا من الاتفاق النووي لن يتغير مع تغيير الحكومة ونرحب بالحوار مع السعودية

الشرق اليوم – قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم الثلاثاء إن “موقف إيران من الاتفاق النووي ورفع الحظر هو من المواقف المبدئية للنظام، وبالتالي فإن هذه المواقف لن تتغير بتغيير الحكومة”، مؤكدا أن حكومة الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي، ستلتزم بالاتفاق فيما إذا تم توقيعه.

وأوضح زادة، أن “محادثات فيينا شهدت تقدما باتفاق جميع الأطراف”، وأن “المواضيع المهمة المتبقية بحاجة الى قرار من الأطراف الأخرى وخاصة أمريكا، وبالتالي فإن الاتفاق النهائي لإحياء الاتفاق النووي منوط بالإرادة السياسية للأطراف الأخرى التي عليها اتخاذ قرارات صعبة”.

وأضاف المتحدث أن “فريق إيران المفاوض يسعى جاهداً لتخرج المفاوضات بنتيجة تسفر عن رفع الحظر الظالم عن الشعب الإيراني، وبالتالي فإن إيران لن تضع سقفاً زمنياً بل إن هدفها هو التوصل إلى اتفاق يحقق مصالح الشعب والبلاد، ومن هنا ستواصل الحوار حتى حصول الاتفاق المطلوب”.

وتابع أن “طهران ليست على عجلة للتوصل إلى اتفاق لكنها في الوقت نفسه لن تسمح بتسويف المفاوضات واطالتها”.

وقال إن إيران تؤكد دائما أن لغة القوة والتهديد لن تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى الولايات المتحدة أن تدرك أنها لن تحقق أهدافها في المنطقة بالغطرسة والبلطجة، وها هو وضعها يواجه المزيد من التعقيدات في غرب آسيا.

وشدد زادة، على أن إيران لم ولن تريد التدخل في شؤون العراق الداخلية ، مشيرا إلى أن الهجمات الأمريكية المتكررة على مواقع القوات العراقية والسورية على حدود البلدين تستهدف العناصر الأساسية  في مكافحة الإرهاب، ولن تصب إلا في خدمة بقايا تنظيم “داعش” الإرهابي وتقويتها.

وقال، إن إيران ترفض محاولات “إسرائيل” للحصول على عضوية الاتحاد الافريقي كمراقب، داعيا الدول الأعضاء في الاتحاد أن تؤكد إرادتها السياسية في الالتزام بدعم القضية الفلسطينية والتمسك بقرارات المنظمات الدولية ومنظمة التعاون الاسلامي بشأن معارضة أي إجراء يمنح العضوية أو المناصب لـ “إسرائيل” في المنظمات الدولية والإقليمية.

المباحثات بين الرياض وإيران

من جانب آخر علق زادة، على تصريحات وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، التي رحب فيها بالحوار مع إيران على أن تلتزم طهران بضمان أمن واستقرار المنطقة، قائلا، إن على المسؤولين السعوديين أن يعلموا أن من أولويات إيران المبدئية هي تحقيق الأمن والسلام في منطقة الخليج بواسطة دول هذه المنطقة، مضيفا أن إيران رحبت وترحب دائما بالحوار من أجل التوصل إلى نتائج إيجابية، وأنها تنظر بتفاؤل إلى محادثاتها مع السعودية.

من جانبه قال المتحدث باسم الحكومة الايرانية، علي ربيعي، إن المحادثات التي جرت مع الجانب السعودي حتى الآن تناولت قضايا البلدين بحسن نية وحققت بعض التقدم، مضيفا أن إيران ستواصل هذه المفاوضات حتى تضييق نقاط الخلاف إلى أقل ما يمكن.

وأوضح ربيعي، أن الحوار مع السعودية بدأ انطلاقا من إيمان إيران الراسخ بأولوية دول الجوار وضرورة التعايش السلمي لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، مشيرا إلى أن طهران تعتقد أن الحوار خاصة داخل الأمة الاسلامية هو السبيل الوحيد الملائم لحل المشاكل والخلافات.

وأضاف، إننا ندرك التعقيدات التي تحيط بعض موارد الخلاف الأمر الذي يتطلب الوقت الكافي لحلها.

وفيما يتعلق بمحادثات فيينا، قال ربيعي، إن المحادثات حققت تقدما جيدا في الكثير من المواضيع، لكن لا يُنكر أن هناك خلافات بخصوص بعض القضايا، وهذا لايعني بالضرورة أن المفاوضات تواجه طريقا مسدودا.

مضيفا أن الأمر البديهي في هذه المفاوضات هو أن إيران لن تقبل أي إتفاق لا يحقق مصالح الشعب الإيراني، كما أنها تطالب بأن تقوم أمريكا أولا برفع الحظر عن إيران، ويتم ثانيا اختبار صدق هذا الإجراء وبعد ذلك ستوقف إيران خطواتها التي اتخذتها ردا على خروج أمريكا من الاتفاق وعدم التزام الأطراف الأوروبية بتعهداتها.

المصدر: وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”

شاهد أيضاً

كوريا الشمالية تؤكد أن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم الجيش الروسي

الشرق اليوم- أفاد نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي إيم تشون إيل، مساء أمس الثلاثاء، بأن …