الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم – أفادت الرئاسة الطاجيكية اليوم الاثنين، بأن الرئيس، إمام علي رحمن، وجّه وزير الدفاع، شير علي ميرزا، باستنفار 20 ألف عسكري؛ لتعزيز حدود البلاد مع أفغانستان، عقب تداول معلومات مفادها أن حركة “طالبان” تسيطر حاليا على أكثر من 70% من خط الحدود الدولية بين البلدين.
وأوضح مصدر في المكتب الإعلامي للرئاسة الطاجيكية، أن التوجيه باستنفار 20 ألف عسكري صدر عن الرئيس أثناء اجتماع لمجلس الأمن القومي، عقد لمناقشة تأمين المناطق الحدودية على خلفية تفاقم الوضع في أفغانستان.
وأضاف المصدر أن رئيس البلاد وجه أيضا بمنع انتهاك الحدود الوطنية، بما في ذلك في إطار مكافحة الجريمة العابرة للحدود وأعمال الإرهاب والتطرف والاتجار بالمخدرات.
دعم روسي لطاجيكستان
من جانب آخر أعلن المكتب الصحفي للكرملين، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ناقش في محادثة هاتفية مع الرئيس الطاجيكي، الوضع المعقد على الحدود الطاجيكية الأفغانية.
وأوضح البيان، أن بوتين أكد استعداد بلاده لتقديم الدعم الضروري لطاجيكستان – على المستويين الثنائي وفي إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
“طالبان” والعلاقات الأفغانية الطاجيكية
من جانب آخر أكد ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة “طالبان” الأفغانية، أن حكومة كابول لن تستطيع السيطرة على المناطق التي استولوا عليها شمال أفغانستان.
وقال المتحدث “نعلن أننا سيطرنا على أكثر من 70% من الحدود المشتركة مع طاجيكستان.. ستكون لدينا علاقات حسنة وجيدة مع طاجيكستان”.
وأضاف، أن حكومة كابول لن تتمكن من السيطرة على هذه المناطق، معللا بأن لديهم قوات نظامية في جميع المناطق الموجودة تحت تصرفهم.
وتابع، أن هذه القوات لم تتمكن من المقاومة في البداية، مؤكدا: “الآن لا يمكنهم فعل أي شيء، الأفضل السير في طريق الحوار وحل المشاكل المتبقية من خلال المفاوضات”.
وفيما يتعلق بالمفاوضات الحالية في قطر بين “طالبان” والحكومة الأفغانية، أوضح ذبيح الله، أن الطرف المقابل ليس جدياً بما فيه الكفاية بشأن المفاوضات، مشددا على أنهم “يريدون مفاوضات مثمرة وفي ذات الوقت يضعون العراقيل في طريقها ولا يسمحون للمفاوضات بأن تتقدم”.
وتعليقا على ما إذا كانت قد تمت دعوة “طالبان” للتفاوض في موسكو، أوضح أنه حتى الآن لم تتسلم الحركة أي اقتراح رسمي بهذا الخصوص؛ مضيفًا: “لكن إذا تسلمنا اقتراحاً بهذا الشأن بصورة رسمية سنقوم بدراسته”.
وتابع: “بهذه العقلية التي تتبعها الحكومة الأفغانية في كابول ستكون هناك عراقيل أينما جرت المفاوضات، في روسيا أو في أي بلد آخر. إذا كانوا جديين بالفعل فلدينا الآن مفاوضات معهم في قطر”.
المصدر: نوفوستي + سبوتنيك
