الرئيسية / مقالات رأي / The Times: رأي حزب العمال البريطاني في القضية الفلسطينية وتأثيره على نتائج الانتخابات

The Times: رأي حزب العمال البريطاني في القضية الفلسطينية وتأثيره على نتائج الانتخابات

بقلم: لدانيال فينكيلستاين

الشرق اليوم- منذ اللحظة الأولى أثبتت إسرائيل أنها مشكلة لحزب العمال، إذ عانت حكومة كليمنت أتلي (من عام 1945 إلى عام 1951)، التي “أُجبرت على النظر في ما إذا كانت ستسمح للمهاجرين اليهود بالدخول إلى فلسطين التي تسيطر عليها بريطانيا بعد الهولوكوست”، من أجل إقامة سياسة متماسكة ولم تنجح أبدا.

وتم جرهم إلى هذا الاتجاه وذلك من خلال رغبتهم في التصالح مع الأمريكيين ورغبتهم في الاحتفاظ بالنفوذ البريطاني في الشرق الأوسط والقوة الواضحة للحجة الإنسانية لإيواء اللاجئين والتطلعات القومية للسكان العرب ومعاداة السامية.

أما الآن، وبينما يحاول كير ستارمر إعادة ضبط سياسة حزب العمال بعد قيادة جيريمي كوربين، يواجه تحديا من جورج غالواي في انتخابات باتلي وسبن يوم الخميس.

ومن غير المرجح أن يفوز غالواي، ولكن إذا استطاع أن يجتذب “دعما كافيا من عدد كبير من المسلمين في الدائرة، فقد يساعد على هزيمة حزب العمال”. ومن أبرز القضايا التي يستخدمها “لكسب ذلك التأييد وإحداث أزمة لستارمر هي القضية الفلسطينية”.

ويُشار إلى أن الفرق بين غالواي وستارمر بشأن إسرائيل هو أنهما يحملان وجهتي نظر مختلفة اختلافا جذريا.

فعندما يتحدث ستارمر عن حقوق الفلسطينيين، فإن ذلك يعني، “حق الفلسطينيين في دولتهم الخاصة والسيادة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ورد عسكري إسرائيلي محدود عند الهجوم على إسرائيل واهتمام أكبر بالحقوق المدنية الفلسطينية ووضع حد لبناء المستوطنات، مع وجود دولة إسرائيلية ذات سيادة”.

وهذا ليس ما يعنيه غالواي على الإطلاق، إذ ليس هذا ما يعنيه شعار “حرروا فلسطين من النهر إلى البحر”. ليس هذا ما يقصده زملاؤه نقاد “الصهيونية”. فغالواي يؤيد “استبدال دولة فلسطينية وحيدة بدولة إسرائيل”.

فقد كان هناك الكثير من النقاش حول ما إذا كان هذا الموقف أو المدافعون عنه معادون للسامية أم لا لدرجة أنه تم إغفال نقطة مركزية، وهي أنها “سياسة غبية وسيئة حقا من شأنها أن تترك ستة ملايين يهودي بلا حماية، مما يجبر الكثيرين على الفرار كلاجئين بلا مأوى ويتركون الآخرين في حالة موت عنيف”.

فهي سياسة تفشل في التعلم من التجربة اليهودية، إذ إنه في غياب إسرائيل لم يكن هناك مكان يذهب إليه الناجون من المذبحة والإبادة الجماعية.

إذا اختار ستارمر مثل هذه السياسة، “فإنه سيدير ظهره لبريطانيا وموقف حزب العمال منذ الحرب العالمية الثانية ويفصل نفسه عن حلف الأطلسي ويفضل الأيديولوجيا على التطبيق العملي”. كما أنه “سوف يؤيد إنشاء دولة متشددة غير مستقرة، أصولية، مدعومة من إيران.

إن الدعوة إلى إقامة دولة فلسطينية والدفاع عن حقوق الفلسطينيين “ليس مطلبا مماثلا لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر”. واعتبر أنه على ستارمر أن يكون “حازما لصالح المطلب الأول وبنفس القدر من الحزم ضد المطلب الثاني”.

ترجمة: BBC

شاهد أيضاً

لبنان- إسرائيل: لا عودة الى ما قبل “طوفان الأقصى”

بقلم: علي حمادة- النهار العربيالشرق اليوم– تسربت معلومات دبلوماسية غربية الى مسؤولين لبنانيين كبار تشير …