الرئيسية / الرئيسية / تقرير: هل تلتزم الميلشيات الشيعية بالهدنة مع حكومة الكاظمي!

تقرير: هل تلتزم الميلشيات الشيعية بالهدنة مع حكومة الكاظمي!

الشرق اليوم-  قالت فصائل مسلحة عراقية مدعومة من إيران إنها اتفقت على تعليق هجماتها الصاروخية على مواقع عسكرية أميركية ومقرات البعثات الدبلوماسية “شريطة” أن تقدم الحكومة العراقية جدولا زمنيا لانسحاب القوات الأميركية من البلاد.

ويتزامن إعلان تلك الفصائل المسلحة مع حراك مكثف تقوده حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي تعهد بحصر سلاح الدولة والحد من هيمنة الميليشيات، يهدف إلى ثني الولايات المتحدة عن قرار إغلاق مقر سفارتها في بغداد.

وقال محمد محيي، المتحدث باسم كتائب حزب الله العراقية، إن المجموعة التي تضم جميع فصائل ما وصفه بالمقاومة المناهضة للولايات المتحدة أعطت هدنة مشروطة وهذه الهدنة المشروطة موجهة للحكومة العراقية بالذات لأن هي المعنية بتنفيذ قرار مجلس النواب.

وأضاف أن الاتفاق “أساسا يشمل جميع الفصائل التي تستهدف أيضا القوات الأميركية”.

وأكد محيي إن إطلاق صواريخ الكاتيوشا على القوات الأميركية والمجمعات الدبلوماسية “كانت رسائل إلى الأميركان”، وحذر من أن الفصائل “ستستخدم كل الأسلحة المتاحة لها” إذا بقيت القوات الأميركية لأجل غير مسمى، داعيا في الوقت نفسه الحكومة العراقية أن تنفذ قرارا برلمانيا صدر في يناير الماضي والذي دعا لانسحاب جميع القوات الأجنبية من العراق.

وقال محيي إنه لا توجد مهلة محددة لكي تنفذ الحكومة القرار، لكنه حذر من أنه “إذا لم يحترم (الأمريكيون) قرار مجلس النواب العراقي فبالتأكيد ستستخدم الفصائل كل الأسلحة المتاحة لديها”.

وحملت تطورات الأوضاع الأخيرة مؤشرات على اقتراب العراق من مواجهة فاصلة بين معسكري الحكومة وحلفاء إيران، بعدما بلغت التوترات بين الطرفين مداها الأقصى خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وكان رئيس الوزراء العراقي قد أمر السبت بتكثيف الإجراءات الأمنية في محيط المنطقة الخضراء والتي تضم مقرات الحكومة والبعثات الدولية، لتحصينها ضد هجمات محتملة للميليشيات الشيعية التي تحشد لمواصلة تهديد المقار الدبلوماسية وعلى رأسها السفارة الأميركية.

وتصنف الميليشيات العراقية التابعة لإيران حكومة الكاظمي على أنها تابعة لمعسكر الولايات المتحدة ودول الخليج، وتتهمها بالعمالة بشكل علني، ما عزز حالة الصدام بين الطرفين في وقت يسعى فيه رئيس الوزراء للنأي بالعراق بعيدا عن الصراعات الإقليمية والتي جعلته ساحة لحرب بالوكالة بين أتباع إيران والولايات المتحدة.

ويأتي إعلان وقف العمليات بعد أن هددت واشنطن بإغلاق سفارتها في العاصمة العراقية بغداد.

وكانت ميليشيا كتائب حزب الله قد هددت، السبت، بأنّ “المقاومة” ستكون أكثر شراسة وقوة، في حال أصرت الولايات المتحدة على التعنت أمام مطالب خروجها من العراق، مشيرة إلى وصول “رسائل استجداء” من أميركا لوقف عمليات المقاومة ضد قواتها ما دفعها للموافقة على التهدئة.

وشهدت الهجمات التي تتعرض لها البعثات الأجنبية والمناطق التي توجد فيها مصالح أميركية في العراق تراجعاً خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع تشكيل حكومة مصطفى الكاظمي لجنة للتحقيق بأحداث استهداف البعثات.

وتعهد الكاظمي بعد تسلمه لمنصبه إلى أنه سيكون صارما مع الفصائل المسلحة التي تستهدف منشآت أميركية، وهو ما جعله يدخل في مواجهة لا تبدو محسومة في المدى القريب مع الميليشيات الشيعية.

المصدر: العرب اللندنية

شاهد أيضاً

هل تواجه إسرائيل موجة أخرى من رفض الخدمة في جيشها؟

الشرق اليوم– رجحت صحيفة هآرتس أن تصل الأمور عاجلا أم آجلا، إلى النقطة التي يرفض …