الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم- أكد النائب في البرلمان العراقي، سعران الأعاجيبي، اليوم الأربعاء، أن زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إلى بغداد هذا اليوم، ستكون مصدر قوة للعراق لاسيما من الناحية العسكرية، إذ يمكن لفرنسا تصدير طائرات للعراق وتسليح القوة الجوية.
وفي أول زيارة رسمية لرئيس دولة منذ تشكيل حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في ايار الماضي، يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، 2 أيلول 2020، بغداد في زيارة رسمية، تحمل ملفات مهمة وحساسة.
وبحسب مراقبين فان هذه الزيارة المهمة الى العراق، تأتي تعبيرا عن وقوف باريس الى جانب بغداد في مختلف الاصعدة، حيث رفعت الاعلام الفرنسية الى جانب العراقية على طريق المطار ترحيبا بالضيف الفرنسي، ومن المقرر ان يجري استقبال رسمي للرئيس الفرنسي، الذي سيلتقي خلال الزيارة رئيس الجمهورية برهم صالح، كما من المتوقع ان يلتقي ماكرون في بغداد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وافاد النائب سعران الاعاجيبي، في تصريح لـصحيفة “الصباح”، بأن “هذه الزيارة تأتي كدعم للحكومة العراقية”، مشيرا الى انها “ستكون مصدر قوة للعراق لاسيما من الناحية العسكرية اذ يمكن لفرنسا تصدير طائرات للعراق وتسليح القوة الجوية”.
ورجح الاعاجيبي، ان تتخلل الزيارة مناقشة القصف التركي للاراضي العراقية، كما من المتوقع ان يزور بغداد ايضا رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني.
من جانبه، أكد المحلل السياسي حمزة مصطفى، أن “زيارة الرئيس الفرنسي الى بغداد مهمة وتدل على اهتمام اوروبا بالعراق كونه من البلدان المحورية والمهمة في المنطقة”.
واضاف ان “فرنسا من الدول الاوروبية التي تهتم بالمنطقة، والملفات التي ستتم مناقشتها خلال الزيارة تتضمن القضايا المشتركة التي تهم العراق وفرنسا ومنها ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ورؤية كل من فرنسا والعراق حول طبيعة الاستقرار في المنطقة والاحتكاكات التي تحدث”.
وأشار الى ان “زيارة رئيس الاقليم الى بغداد بالتزامن مع زيارة ماكرون، قد تهدف الى انهاء الخلافات بين بغداد واربيل مع مناقشة القصف التركي لشمال البلاد، اذ سيأخذ هذا الملف الحيز الاكبر من الزيارة”.
وكان رئيس هيأة المستشارين في رئاسة الجمهورية علي الشكري، قد أوضح بأن “فرنسا ستعمل على دعم جميع الجهود الرسمية الداعية لتعزيز السيادة العراقية والتعامل مع العراق على أنه دولة كاملة السيادة”، مبينا ان “لفرنسا انشطة مهمة في دعم جهود العراق لمقاتلة عصابات داعش”.
جدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، زار قبل يومين العاصمة اللبنانية بيروت، بعد ساعات من تكليف الرئيس اللبناني ميشال عون، الدبلوماسي مصطفى أديب بتشكيل حكومة جديدة وهي الزيارة الثانية للرئيس الفرنسي إلى لبنان خلال شهر واحد.
