الرئيسية / الرئيسية / في ذكرى تحرير الموصل.. لماذا لم يستثمر النصر؟

في ذكرى تحرير الموصل.. لماذا لم يستثمر النصر؟

بقلم: مازن صاحب

الشرق اليوم- في واحدة من ملامح التاريخ المعاصر يمكن تسجيل ملحمة النصر على عصابات داعش الإرهابية في معركة تحرير الموصل، لما فيها من خصوصية عراقية بامتياز.. وفي كل معركة لا بد من استثمار النصر وأبرز معالمه وضوح ذلك التلاحم في هوية وطنية عراقية بامتياز لتصفير الأزمات المجتمعية المتوالدة منذ عام 2003 حتى موعد النصر المظفر.

لذلك تطرح تساؤلات استفهامية صعبة عن أسباب عدم تحويل مفردات النصر إلى برامج عمل تبدأ في إعادة أعمار الذات العراقية لتوحيد الهوية الوطنية بقدرات متعاظمة تجسد انطلاقة ذلك الشاب الاسمر الذي انحنى لتصعد على ظهره تلك الامراة العجوز إلى عجلة الانقاذ … كان من الممكن أن تباشر الأجهزة الحكومية بهذا المنهج آليات منهجية علمية للتغيير في عودة النازحين إلى ديارهم فالنزوح الداخلي يعد أكبر مثلبة على نظام مفاسد المحاصصة وهناك أرقام عن ثلاثة ملايين عراقي في معسكرات النزوح!

لماذا خرج اولادنا لتحرير الأرض ورويت من دمائهم بعلامات النصر فيما فشلت السلطة المحلية والسلطات الاتحادية في تحرير النفوس وهناك لجان متعددة الأطراف بعناوين السلم الاهلي المجتمعي والمصالحة الوطنية؟

نحتاج الى الكتابة على صفحات بيضاء مضامين السلم الاهلي المجتمعي ليس في بيانات التسويق لمفاسد المحاصصة واحزابها بل في برامج عمل تطبيقية يتكاتف فيها فعاليات مجتمعية ودينية واكاديمية مرموقة تحشد في يوم ذكرى تحرير الموصل معالم ديمومة التحرير بالشكل الصحيح لانقاذ العراق من اثام وخطايا الفشل .. نحتاج الى عقول ادارية تتعامل مع هذا الاستثمار بعقلية ذلك الاسمر البطل الذي انحنى لتصعد المرأة العجوز على ظهره وليس أن يصعد سياسيو مفاسد المحاصصة على ظهور النازحين ويتاجرون بالالام المناطق المنكوبة!

وهذا يحتاج الى مفاعيل مجتمعية تتعامل مع الواقع من نقطة الصفر لتوليد فرص المنافسة مع القطاع الحكومي ..لاسيما وان واقع أزمة كورونا وانخفاض أسعار النفط تجعل الحكومة الاتحادية والمحلية اما اعتذار جاهز ..فعل من مستجيب؟

شاهد أيضاً

السوداني يستقبل نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

الشرق اليوم– استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، نائب رئيس البنك …