الرئيسية / أخبار العراق / “العراق_نريد_وطن” يناقش موضوع الطائفية بين المحتجين العراقيين

“العراق_نريد_وطن” يناقش موضوع الطائفية بين المحتجين العراقيين

الشرق اليوم- شارك الدكتور منقذ داغر، أحد أعضاء مجموعة “العراق_نريد_وطن” على الـ “وتساب” دراسة أجراها وتقول الآتي: 11 مليون برازيلي يؤمنون أن الارض مسطحة ويعتقدون أن كل دلائل كروية الارض مزيفة. هؤلاء شكلوا جماعة مترابطة ومتصلة عبر النت، ومشكلتهم ليست علمية بل اجتماعية فعدم الثقة بالآخر (ظاهرة ازدادت مؤخرا عالميا) رافقها أزمة الشعور بهوية جامعة،مما يجبر الفرد على الانتماء لجماعات تبدو غريبة.

‏فقدان الثقة بالآخر هي أم الازمات اذ يثق 10% فقط من العراقيين بسواهم حسب دراسة قمت بها، وأن أكثر من 40% يقدمون هوياتهم الفرعية (طائفيا ودينيا وعرقيا) على هويتهم العراقية.

‏ليس غريبا اذاً انتشار مجاميع تبدو غريبة، وبدلا من اغتنام الانتفاضة كفرصة لتعزيز الهوية الوطنيةوالثقة بالاخر،تراهم يحاربونها ويستغلونها لتعميق ازمة المجتمع العراقي. مع هذا فقد اثبت شباب الانتفاضة تقدم وعيهم السياسي والاجتماعي على  الطبقة السياسية  المتهرئة.

ورد ضياء أبو معارج الدراجي على دراسة داغر بالتعليق التالي: فقط كلمة ذيل إيراني هي أكبر دليل على طائفية المتظاهرين والقصد من طائفيتهم هنا ليس دينيا وانما طائفة انحلالية تقدم الموبقات على السمات الدينية والأخلاقية مثل الإلحاد والكحول و”بس هذا الشهر ماكو مهر ويسمونها تطور وهي اصل الانحلال والتخلف الذي بداء مع بداية الكون”، ومهاجمتهم بكل لحظة بمبرر وبدون مبرر العمامة الشيعية تحديدا، واختتم تعليقه بالقول: “من يختلط مع المتظاهرين يفهمهم أكثر  ويعرف مقدار طائفيتهم وانحيازهم لافكار غربية وهم يشتمون كل ما هو إسلامي جهار نهارا فاين الحضارة بالشتم والتعري وعفونا من الإعلام الكاذب”.

عاد منقذ داغر وعلق على ما سلف بالقول: هؤلاء المتظاهرين الذين تنتقدهم بهذا الشكل سيدي،هم نتاج هذا النظام وأزماته التي أوصلتنا لما نحن فيه. هم أبناءنا الذين لم نحسن (كمجتمع ونظام) الانفتاح عليهم معتقدين أن “الروزخونيات” هي من تنقذهم. هؤلاء هم الذين يعطوننا امل بالغد لقدرتهم اللامتناهية على رفض الطائفية الدينية والسياسية. وما تفعله هذه الطبقة السياسية المتهرئة والفاسدة من محاولات لتشويه ثورتهم وتصنيفهم الى جوكرية واولاد سفارات وحسومي الوسخ وغير ذلك هو تكرار لنفس الاخطاء التي ارتكبها النظام بتصنيف العراقيين الى جماعات عرقية وطائفية وغيرها قتلت الهوية العراقية وجعلتنا أشياعاً وجماعات لاتثق الواحدة بالاخرى ودوما متصارعة.

ليعود الدراجي ويرد بالقول: ونحن نتاج أزمات نظام صدامي عفلقي لم نملك فرصة ولا حياة مثل ما يملك هؤلاء الشباب الان من كل شيء كنا محرومين منه. فشباب اليوم ينطبق عليهم مثل “جنت على نفسها براقش”.

وأضاف: المهم من يحاول استغلالهم الان يريد أن يصل إلى سده الحكم في العراق وليس هدفه الشباب ولا الوطن والكل يعرف أن العراق اذا لم يبدأ شبابه ببناء أنفسهم من الصفر لن تقوم له قائمة فالأفضل لهم أن يتعلموا الحياة مثلما تعلمنها نحن وليس أن يحصلوا على كل شيء بمجرد العنف والحرق وارهاق الدولة فهذه العملية إن نجحت لن تتوقف فسوف يظهر لهم اخرون يهدمون ما وصلوا اليه بنفس الطريقة. لذلك علينا توعية الجميع الى استخدام الطرق الدستورية للوصول الى حكم العراق. وتابع بقوله: “سالفة إشراك ساحات التظاهر بالحكم انسوها فهي راس الفتنه فمن يرد ان يصل علية خوض الانتخابات والفوز بأصوات الاغلبية”.

مضيفاً أن مشكلة العراق هي المجاملة والسكوت؛ فعلينا التكلم بصراحة وبصوت عالي حتى نستطيع تجاوز كل المشاكل. وتساءل: هل تعلمون أن هناك شباب وشابات وكبار بالسن راجعوا المستشفيات بحجة إصابتهم بفايروس كورونا فقط لزيادة أعداد المصابين في العراق إعلاميا في منظمة الصحة العالمية وتم طردهم من المستشفيات لعدم ثبوت ارتفاع درجة حرارتهم.

خالد الغريباوي، علق بدوره على ما سلف بالإشارة إلى أنه لايمكن أن نصف جزء من شعب خرج مطالبا بالاصلاح بهذه الأوضاع، وعمامة المرجعية المتمثلة بالسيد السيستاني وصفهم بالأحبة وان حقوقهم ومطالبهم حقه، أما قضية مهاجمة العمامة الشيعية من قبل البعض وليس الكل فأود أن أوضح شيء، في العراق كانت هناك كارزما للعمامه ناتجه من عدة عوامل الاول مرتبط بديننا وتاريخنا الاسلامي عن علماء مجدهم التاريخ وصنعت لهم اروع الصور في عقولنا ، والثاني هو صعود احزاب الاسلام السياسي في المنطقه بحجة مقارعة الأنظمة الدكتاتوريه القمعيه ، وبعد تسلمها السلطة في العراق ، وبعد سبعة عشر عاما من حكم عمامة السلطة، لابد ان نفرق بين عمامة السلطة وعمامة الحوزة، الأولى التي عممت الفساد المالي والإداري في مفاصل الدولة ، ونهت عن المنكر ، لتزدهر تجارة  المخدرات، وبعد أن انهكت الدولة وسرقتها لبناء قصور وامبراطوريات، .. إلخ وبعد أن دمرت المدن وتنامى الفقر والإرهاب والدجل وأصبح أولاد وعوائل  المعممين وأقصد معممي السلطة يملكون شوارع  في دول أوروبا، واليتامى والفقراء في العراق وخصوصا في مناطق الوسط والجنوب،  لا يمللك الكثير  منهم ألف دينار للذهاب إلى المدرسه، بسبب فشلهم في إدارة السلطة، وفشل سياساتهم الاقتصادية.

لقد انهارت قيمة العمامه واصبحت مثالا للفاسد وليس مثالا للعالم الصالح ، لدى من وصفتهم في سياق طرحك ، رغم ذلك ، لا أعمم ولكن احدد عمامة السلطه،

واختتم الدراجي جلسة الحوار بالرد على الغريباوي بقوله: أنا اتكلم عن واقع حال وليس وصف أنا بحكم عملي الأقرب إلى الشارع وإلى ساحات التظاهر وأعلم ما لا يعلمه الساسة أنفسهم وما لا بعلمه من يجلس في دول الخارج ويحلل ويناقش بعكس ما يدور في الساحات وما يحدث بها.

هناك أمور لا نحب التكلم بها هنا هي الخطر الحقيقي على العراق وما تدور من فتن وجرائم باسم الإصلاح  الثورة وووو.

شاهد أيضاً

توقعات خاصة بقطاع السياحة في الإمارات

الشرق اليوم- قال وزير الاقتصاد الإماراتي عبدالله بن طوق المري، إن دولة الإمارات تتوقع ارتفاع …