الشرق اليوم– كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع يسعى بهدوء للحصول على دعم الولايات المتحدة لإعادة إعمار بلاده، التي دمرتها سنوات من الحرب. وذكرت الصحيفة أن الشرع اتخذ خطوات عملية لتلبية المطالب الأميركية، بما في ذلك التواصل مع إسرائيل عبر وسطاء، وإبداء استعداده لعقد صفقات مع شركات النفط والغاز الأميركية للعمل في سوريا.
وأشار مراسل الصحيفة في أنقرة، جاريد مالسين، إلى أن المهمة الأكثر إلحاحًا أمام الشرع هي إقناع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي لا تزال متشككة، بأن تغييره لمواقفه حقيقي، على أمل أن يؤدي ذلك إلى رفع العقوبات التي تعرقل جهود إعادة الإعمار، وبحسب الصحيفة، فإن الحكومة السورية اتخذت في الآونة الأخيرة إجراءات ملموسة تعكس استجابتها للمطالب الأميركية، بما في ذلك اعتقال ناشطين فلسطينيين بطلب من واشنطن، وإرسال رسائل عبر وسطاء إلى إسرائيل تؤكد رغبتها في تجنب الحرب.
في المقابل، أظهرت إسرائيل موقفًا حذرًا، حيث نشرت قوات في جنوب سوريا، ونفذت ضربات استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق الأسبوع الماضي، مما يعكس استمرار التوتر بين الجانبين، وترى الصحيفة أن تحركات الشرع تهدف إلى إعادة بناء الثقة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وفتح الباب أمام شراكات اقتصادية، بما يساهم في تسريع عملية إعادة إعمار البلاد.
المصدر: الجزيرة