الرئيسية / اقتصاد / مصر.. توقعات باستمرار التضخم

مصر.. توقعات باستمرار التضخم

الشرق اليوم– أشار استطلاع أجرته ‏CNBC‏ عربية، إلى توقعات معظم المحللين الاقتصاديين والتي تؤكد استمرار المسار التصاعدي للتضخم في مصر ‏خلال شهر أكتوبر.

كشف الاستطلاع الذي شمل آراء 10 من المحللين في شركات مالية وبنوك استثمار تعمل في ‏مصر، أن التضخم في طريقه لتسجيل المزيد من المستويات القياسية خلال شهر أكتوبر، حيث ‏توقع 90% من المشاركين ارتفاع التضخم بين 0.5% إلى 1.5%.‏

وأجمع هؤلاء أن العامل الأساسي الذي سيدفع التضخم لتجاوزمستوى 38% وهو الرقم ‏المسجل في سبتمبر الماضي، يكمن في استمرار أزمة نقص النقد الأجنبي وما تبعها من اتساع ‏للفجوة بين سعر الصرف في السوقين الرسمية والموازية والتي تخطت 50% عند 47 جنيه ‏لكل دولار، حيث تلقي اضطرابات تسعير العملة المحلية بظلالها على ارتفاع أسعار مدخلات ‏الإنتاج المختلفة وبالتالي ستنعكس على زيادة موجة التضخم الحالية.‏

تأتي تلك التوقعات أيضا بالاستناد إلى التداعيات التي خلفتها التوترات الجيوسياسية الراهنة، ‏إذ تؤكد الحكومة المصرية أن الحرب على قطاع غزة لها آثار سلبية على السياحة من جهة ‏وزيادة أسعار السلع المختلفة من جهة أخرى، وهو ما يتزامن أيضا مع زيادة الطلب المحلي مع ‏انطلاق الموسم الدراسي مطلع أكتوبر الماضي.‏

‏وعلى الرغم من أغلبية من شملهم الاستطلاع توقعوا زيادة التضخم إلا أن 10% من المشاركين ‏أيدوا إمكانية انخفاض التضخم في أكتوبر بنحو 1% نتيجة لتوجه الكثير من المصريين نحو ‏مقاطعة علامات تجارية داعمة لإسرائيل واستخدام البدائل المحلية، الأمر الذي يراه قد يخفف ‏الضغط فاتورة الاستيراد ويساهم في تباطؤ التضخم.‏

وعن ذروة التضخم في مصر يؤكد نصف المشاركين في الاستطلاع أن الربع الثاني من العام ‏القادم سيشهد تسجيل أعلى قمة للتضخم بينما يتوقع 40% أن يحدث ذلك في الربع الأول ‏من2024، ويتوقع 10% فقط أن يشهد الربع الأخير من العام الجاري ذروة التضخم خاصة ‏بعد الزيادة الجديدة التي أقرتها الحكومة على أسعار البنزين بنسب تراوحت بين 9% إلى 14%.‏

يستهدف البنك المركزي خفض معدلات التضخم لما يتراوح بين 5% إلى 9% بحلول الربع ‏الرابع من العام القادم، وفي سبيل ذلك لجأ إلى رفع معدل الفائدة 1100 نقطة أساس منذ ‏مارس 2022، كما اتجه لرفع الاحتياطي الإلزامي للبنوك من 14% إلى 18%.‏

شاهد أيضاً

هل تواجه إسرائيل موجة أخرى من رفض الخدمة في جيشها؟

الشرق اليوم– رجحت صحيفة هآرتس أن تصل الأمور عاجلا أم آجلا، إلى النقطة التي يرفض …