الرئيسية / الرئيسية / تحالف “بريكس” والبحث عن بدائل لتوازن القوى العالمية

تحالف “بريكس” والبحث عن بدائل لتوازن القوى العالمية

الشرق اليوم- تستضيف مدينة جوهانسبرغ أكبر مدن جنوب أفريقيا، اليوم الثلاثاء، أعمال قمة “بريكس” والتي تستمر حتى يوم الخميس القادم، ومن المتوقع أن يحضر القمة شخصيا الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ويمثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الخارجية سيرغي لافروف.

وسيشارك في القمة 30 دولة أخرى، كما دُعي إليها 67 سياسيا رفيع المستوى من أفريقيا والجنوب العالمي، وكذلك 20 ممثلا عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجماعات الاقتصادية الإقليمية في أفريقيا وغيرها.

ويضم التحالف الحالي لمجموعة “بريكس” خمس اقتصادات (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا).

وتهدف أعمال القمة الحالية، إلى توسيع المجموعة لتصبح “بريكس +”، وذلك عن طريق انضمام العديد من الأعضاء الجدد، بعد اتفاق الدول الأعضاء على معايير قبول الانضمام للمجموعة.

وبحسب تصريحات وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور، فإن الهدف من توسيع المجموعة هو “البحث عن بدائل” لتوازن القوى العالمية الحالية.

حيث تمثل دول “بريكس” مجتمعة حوالي 42% من سكان العالم و30% من مساحة اليابسة العالمية و24% من الناتج الاقتصادي العالمي.

توسيع المجموعة

وفقا لوسائل إعلام عالمية، فقد طلبت قرابة 20 دولة من دول الجنوب العالمي، رسميا، الانضمام إلى التكتل، وأعربت عدة دول أخرى عن اهتمامها، فيما لم تحصل المجموعة على أي قبول جديد.

وأفاد تقرير لوكالة “بلومبرغ”، أنه مع فرضية قبول أعضاء جدد، فإن المجموعة يمكن أن تولد حوالي نصف الإنتاج العالمي بحلول عام 2040، إذا انضم الأعضاء الطامحون مثل إندونيسيا، أكبر منتج لزيت النخيل في العالم، والسعودية، أكبر مصدر للنفط.

وذلك يعني تعزيز النفوذ العالمي للتحالف، بالمقارنة مع مجموعة السبع التي توفر ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

عقبات قد يواجهها التحالف

تثير فكرة توسعة التحالف، القلق لدى الغرب، فمن المتوقع أن تصبح مجموعة بريكس الأكبر حجماً، ناطقاً باسم الصين وتضعف مكانة الأعضاء الآخرين، 

كما أن أعضاء “بريكس” يواجهون بعض الوهن الاقتصادي، خاصة في البرازيل وجنوب إفريقيا، بينما تعاني الصين -ثاني أكبر اقتصاد عالمي- من تباطؤ اقتصادي، ومن شأن هذا الضعف أن يقلل من فرص التجانس من الأعضاء، ليكون قادرا على ترجمة القوة الاقتصادية والديموغرافية إلى قوة سياسية تتحدى مجموعة السبع.

ويذكر أن أعضاء التحالف واجهوا تحديات عميقة في الداخل، فقد تعثروا مرارا وتكرارا في تشكيل موقف موحد بشأن القضايا العالمية، من الحرب في أوكرانيا إلى المناخ والتجارة.

ولا بد من الإشارة إلى جهود التحالف في إيجاد عملة مشتركة بين الأعضاء، إلا أن الاقتصادات المتباينة من حيث القوة، ورفض دول أخرى للفكرة، تقف عائقا أمام تبني عملة مشتركة.

ورغم هذه التحديات فإن من الجدير بالذكر أن هذا التوسع سيوفر صوتا للدول الناشئة وسط عالم منقسم ومستقطب.

شاهد أيضاً

من هم المسيحيّون؟ رحلة عبر الطّوائف والانقسامات

بقلم: حسن إسميك- النهار العربيالشرق اليوم– “المسيحي”، بأسط التعريفات، هو أي شخص يؤمن بأن يسوع …