الرئيسية / منوعات / نظام الكيتو الغذائي.. نصائح ومحاذير

نظام الكيتو الغذائي.. نصائح ومحاذير

الشرق اليوم– يُعتبر نظام الكيتو الغذائي أحد أنماط تناول الطعام العديدة المساعدة على فقدان الوزن، ويتضمّن تقليل كمية استهلاك الكربوهيدرات إلى 50 غرامًا في اليوم أو أقلّ، لمساعدة الجسم على حرق الدهون بدلًا من السكر للحصول على الطاقة.

وشرحت الاختصاصية في التغذية بيان حموي، في حديث سابق إلى “العربي”، أنّ “نظام الكيتو دايت” عُرف في أوائل العشرينيات من القرن الماضي على أنه حمية علاجية لمرضى الصرع خصوصًا عند الأطفال، قبل أن تخرج دعوات لاتباعه بوصفه نظامًا غذائيًا لتخفيض الوزن بدءًا من سن الـ15 عامًا.

وتتلخّص الآثار الإيجابية لاعتماد “نظام الكيتو” في فقدان الوزن وتحسّن نسبة السكر في الدم والكوليسترول الجيد والحالة المزاجية.
وعلى الرغم من فوائد “نظام الكيتو”، إلا أنّه لا يمكن اتباعه من قبل مرضى مشاكل الكلى أو الكبد، نظرًا لبعض الآثار الجانبية والمضاعفات التي يتركها.

وتنبّه الحموي إلى أن نظام “الكيتو دايت”، يعتبر من الحميات الغذائية الخطرة، مشدّدة على وجوب اتباعه بإشراف مختص التغذية، وبعد إجراء تحاليل الدم اللازمة.

ما هي مضاعفات نظام الكيتو الغذائي؟
يمكن أن تؤدي التغييرات الجذرية في أنماط الأكل إلى آثار جانبية تتجاوز تلاعب الوزن. فبالنسبة للأشخاص الذين يتبعون “نظام الكيتو” الغذائي، فإن اعتماده بشكل غير صحيح أو لفترة طويلة، قد يزيد من مخاطر الآثار الجانبية وهي:

جفاف الجسم
أوضح المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية (ncbi.nlm.nih.gov) أنّ أحد الآثار الجانبية المبكرة المحتملة لـ”نظام الكيتو” هو جفاف الجسم.

وتشمل بعض أعراض جفاف الجسم: تغيرات في البول، مثل لونه الداكن، والدوخة وجفاف الفم والعطش والتعب.
مشاكل الجهاز الهضمي
أوضحت مجلة الطب التحويلي (translational-medicine.biomedcentral.com) أنّ الآثار الجانبية الشائعة لـ”نظام الكيتو” الغذائي هي مشاكل الجهاز الهضمي (GI) مثل الإمساك أو الإسهال أو الغثيان أو القيء.

ومن بين هذه المشاكل، يحدث الإسهال بشكل متكرر نتيجة صعوبة امتصاص الجسم للمحتوى عالي الدهون من الأطعمة كجزء من النظام الغذائي.

تراجع الأداء الرياضي
وجد باحثون في دراسة نشرها موقع “minervamedica.it” أنّ أداء الرياضيين كان أسوأ في مهام ركوب الدراجات والجري السريع، بعد أربعة أيام من اتباع “نظام الكيتو”، مقارنة بأولئك الذين قضوا أربعة أيام في نظام غذائي عالي الكربوهيدرات.

“إنفلونزا الكيتو”
بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن يؤدي اتباع نظام الكيتو الغذائي إلى الإصابة بإنفلونزا الكيتو، والمتمثلة بالأعراض التالية: الإمساك والدوخة وصعوبة في تحمّل التمارين والتعب والصداع والأرق والغثيان أو القيء.

ووفقًا للمركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية، يمكن تقليل آثار “إنفلونزا الكيتو” عن طريق شرب الكثير من الماء وزيادة تناول الإلكتروليت وتقليل تناول الكربوهيدرات ببطء.
حصوات الكلى
يمكن أن يؤدي “نظام الكيتو” الغذائي إلى تكوين حصوات الكلى، وهي عبارة عن مواد تتكوّن من معادن في الكليتين.

استعادة الوزن
نظرًا لمستوى قيود “نظام الكيتو” الغذائي بالنسبة لتناول الطعام، فقد يستعيد الأشخاص الوزن الذي فقدوه عندما يعودون إلى أنماط الأكل الأولية، لأنّه من الصعب اتباعه على المدى الطويل.

ويوصي أخصائيو التغذية باعتماد “نظام الكيتو” الغذائي لمدة تتراوح من أسبوعين إلى 12 شهرًا.
نقص الفيتامينات والمعادن
قد يتم الحد من استهلاك العديد من أنواع الفواكه والخضروات، أو الامتناع عنها في نظام “الكيتو” الغذائي.

وأوضح موقع “eatright.org” أن ذلك يؤدي إلى التقليل من تناول العناصر الغذائية المهمة مثل: الكالسيوم، والألياف، والحديد، والماغنيزيوم، والبوتاسيوم، وفيتامينات أخرى.

وقد يفقد الشخص الذي يعتمد “نظام الكيتو” الغذائي حمض الفوليك، والثيامين، والفيتامينات A، وB6، وB12، وC، وE، وK، والتي تُعتبر ضرورية لوظائف الجسم وتطوّره فيما يتعلق بالعظام واللثة، والتمثيل الغذائي وخلايا الدم الحمراء.

من عليهم تجنّب نظام الكيتو
ووفقًا لموقع ” eatright.org”، يجب على الأفراد الذين يعانون من الحالات التالية تجنب “نظام الكيتو” الغذائي:

اضطرابات الأكل.
اضطرابات التمثيل الغذائي للدهون.
أمراض المرارة.
فشل الكبد أو أمراض الكبد الأخرى.
التهاب البنكرياس.
مشاكل الغدة الدرقية.
مرضى السكري الذين يتناولون الإنسولين.

المصدر: العربي

شاهد أيضاً

كيف يتم استخراج الماس من الحجر؟

الشرق اليوم– الألماس يعتبر الألماس أحد المجوهرات باهظة الثمن والنادرة، ويتكوّن بشكلٍ أساسيّ من عنصر …