الرئيسية / الرئيسية / وزير الخارجية السعودي في طهران للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.. كواليس الزيارة وأبعادها

وزير الخارجية السعودي في طهران للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.. كواليس الزيارة وأبعادها

الشرق اليوم- بعد أن قررت كلاً من السعودية وإيران إنهاء الخلافات الدبلوماسية واستئناف العلاقات، في مارس الماضي، قطع كلا البلدين شوطا جديدا في المصالحة بينهما، فقد زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس السبت، العاصمة الإيرانية، وذلك لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان.

أبعاد الزيارة الرسمية

عقد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، محادثات ثنائية، اتسمت بالصراحة والوضوح.

وناقشت المحادثات إجراءات فتح السفارة السعودية في طهران، فقد قدمت إيران تسهيلات لعودة البعثات الدبلوماسية للعمل، كما ركزت المباحثات على أهمية التعاون الأمني بين البلدين لضمان خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، وتم الإشارة إلى موضوع استقبال الحجاج الإيرانيين، وجرى تبادل الآراء حول القضايا الثنائية المهمة وتطوير العلاقات والتعاون المتبادل، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية.

ومن خلال المحادثات، رحب الأمير فيصل بن فرحان “بقدوم الحجاج الإيرانيين لأداء المشاعر المقدسة”، إذ تستعد السعودية لاستقبال الحجاج المسلمين إلى مدينة مكة، نهاية الشهر الجاري، مشيراً إلى أن “أواصر الأخوة وحسن الجوار” تجمع بلاده مع إيران.

وأكد بن فرحان ضرورة أن تكون المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وضرورة التعاون المشترك لصالح أمن واستقرار المنطقة، والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

ومن جانبه قال وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، إن البلدين يسعيان لنشر السلام والأمن بالمنطقة، ودعم العلاقات الاقتصادية.

وشدد عبداللهيان، على أهمية تشكيل لجان سياسية وحدودية واقتصادية مشتركة ومكافحة الاتجار بالمخدرات، بما في ذلك التعاون في مجال البيئة.

واعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية زيارة وزير الخارجية السعودي حلقة أخرى من نجاح سياسة الحكومة القائمة على حسن الجوار.

وقال سفير طهران لدى الرياض علي رضا عنايتي: إن “العلاقات الإيرانية السعودية ائتلاف من أجل السلام والتنمية”.

وأضاف عنايتي أن “تصميم وعزم وجدّية إيران والسعودية على الحوار والدبلوماسية تبشر بأفق مشرق للتعاون الإقليمي وتحقيق الأمن والتنمية الشاملين”.

وخلال الزيارة، أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، عن تطلعه بلقاء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لنقل دعوة العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز، للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لزيارة المملكة.

جدلا إعلاميا حول تغيير مكان انعقاد المؤتمر

أثار تغيير مكان انعقاد المؤتمر الصحفي بين وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، جدلا إعلاميا حول أسباب تغيير المكان المعتمد من الجانب الإيراني لعقد المؤتمرات بالشكل المعتاد.

ويشار إلى أن فريق البروتوكول السعودي، قرر وبشكل مفاجئ تغيير مكان انعقاد المؤتمر الصحفي، وذلك بسبب وجود صورة للقائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني، في القاعة المعتادة لعقد المؤتمرات.

ويذكر أن أحد الصحفيين نشر تغريدة مسيئة للسعودية، فيما نقلت وسائل الإعلام انزعاج الجانب السعودي منها، مطالبين ضرورة حذف الصحفي تغريدته المسيئة.

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: إن ما سماها “تكهنات إعلامية” بشأن تغيير مكان المؤتمر الصحفي للوزيرين لا أساس لها من الصحة، وأكد أن سبب هذا التغيير “مشكلة فنية”.

تغيّر المشهد في المنطقة

بعد قطيعة دامت سبع سنوات بين القوتين الإقليميتين، عادت العلاقات بينهما، وأعقبت المصالحة الإيرانية-السعودية سلسلة من التغييرات في المشهد الدبلوماسي في الشرق الأوسط.

فقد أعادت السعودية علاقاتها مع سوريا التي استأنفت نشاطها الكامل في جامعة الدول العربية، كما كثّفت الرياض جهود السلام في اليمن، حيث تقود تحالفا عسكريا يدعم الحكومة اليمنية، ضد الحوثيين المقربين من إيران.

وفي الوقت نفسه، بدأت إيران عملية تطبيع مع الدول العربية الأخرى التي كانت على خلاف معها، ومن المتوقع أن تعيد علاقاتها قريبا مع البحرين ومصر بحسب خبراء ومطلعين.

شاهد أيضاً

لمناصرة غزة.. اتساع رقعة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية

الشرق اليوم- تعصف الاحتجاجات بعدة جامعات في الولايات المتحدة وتتعرض احتفالات التخرج المقبلة لتهديدات من …