الرئيسية / الرئيسية / National Interest: لماذا سينتصر أردوغان في تركيا؟

National Interest: لماذا سينتصر أردوغان في تركيا؟

بقلم: على دمرداش

الشرق اليوم- إن لامبالاة واشنطن لأمن تركيا جعلت أردوغان يمضي قدما في صفقة أنظمة الدفاع الجوي الروسية   (S-400).

وفي شرق البحر الأبيض المتوسط الغني بالطاقة، تبنى مفهوم “الوطن الأزرق”، الذي يرسم الحدود البحرية لتركيا من منظور بري.

كما أن المرشح الرئاسي كمال كليجدار أوغلو (خصم أردوغان) مصمم، بالرغم من ذلك، على التراجع عن مكاسب أردوغان المتصورة في السياسة الخارجية. ويعتبر فصائل وحدات حماية الشعب الكردية “الوطنيين الذين يحاولون إنقاذ وطنهم”.

كليجدار لا يقارن بأردوغان، لأنه قبل ترشيحه كان كثيرون في تحالف الأمة يعتبرونه غير كفء وشخصا عرضة للخطأ

ويعد أردوغان المرشح الأوفر حظا في جولة الإعادة يوم 28 مايو الجاري، ورجح خسارة كليجدار أوغلو بالرغم من الصعوبات الاقتصادية ومشاكل اللاجئين في تركيا، وهي القضايا التي أبتليت بها حملة أردوغان.

لا يقارن كليجدار أوغلو بأردوغان، لأنه قبل ترشيحه كان كثيرون في تحالف الأمة يعتبرونه غير كفء وشخصا عرضة للخطأ. وقد أشار إلى المحافظات على أنها “دول” ينبغي لتركيا أن تنخرط معها في التجارة. ولم يستطع قراءة أول سطرين من النشيد الوطني التركي.

ويذكر أن كليجدار أوغلو خسر 11 مرة ضد أردوغان في السنوات الـ13 الماضية. ومع ذلك يصر على البقاء على رأس حزب الشعب الجمهوري، حتى أن المشاهير المناهضين لأردوغان وكذلك الناخبين الشباب نظموا مسيرات حاملين لافتات مكتوب فيها “أرجوك كليجدار أوغلو، لا تترشح”.

وفي المقابل، أكد أنصار أردوغان مرارا وتكرارا على جاذبيته وصفاته، وهي الجوانب التي تجعله زعيما تعامل مع نظراء مثل شي جين بينغ وفلاديمير بوتين وجو بايدن.

هذا التناقض أثر على آراء الناخبين المترددين. وقد أعطى كليجدار أوغلو انطباعا بأنه سياسي مؤيد للغرب من دون تحفظ ومستعد لتحقيق كل ما تمليه الولايات المتحدة وأوروبا.

وهذا لا يبشر بالخير مع الناخبين القوميين الذين يعتقدون أن واشنطن والاتحاد الأوروبي هما سبب مشاكل تركيا، لا سيما في ما يتعلق بإرهاب حزب العمال الكردستاني.

بالرغم من الأزمة الاقتصادية المستمرة في البلاد، فإن غالبية الأتراك اعتبروا مغازلة كليجدار أوغلوا لحزب اليسار الأخضر تهديدا وجوديا للجمهورية، إذ ينظر للحزب على نطاق واسع بأنه الامتداد السياسي لحزب العمال الكردستاني. كما أن محاولاته لمناشدة أنصار فتح الله غولن، المتهم الوقوف خلف محاولة الانقلاب التركية عام 2016، أضرت أكثر بفرصه.

هزت نتائج الانتخابات من الجولة الأولى المعارضة التركية، وتبشر بهزيمة منكرة في جولة الإعادة. وسيكون لانتصار أردوغان تداعيات خطيرة ليس فقط على المعارضة التركية، ولكن من المرجح أيضا أن يؤدي إلى سياسة خارجية أكثر حزما.

شاهد أيضاً

من هم المسيحيّون؟ رحلة عبر الطّوائف والانقسامات

بقلم: حسن إسميك- النهار العربيالشرق اليوم– “المسيحي”، بأسط التعريفات، هو أي شخص يؤمن بأن يسوع …