الرئيسية / الرئيسية / Telegraph: بدون هجوم مضاد أوكراني قوي سيفوز بوتين في حربه

Telegraph: بدون هجوم مضاد أوكراني قوي سيفوز بوتين في حربه

بقلم: روبرت كلارك

الشرق اليوم- إن فشل أوكرانيا في شن هجوم مضاد قوي سيكون في صالح بوتين ويمهد لجعله ينتصر في حربه.

ولكن تستعد كييف الآن لواحدة من أكثر الهجمات المضادة أهمية منذ “معركة الثغرة” (The Battle Of Bulge) في نهايات الحرب العالمية الثانية.

وإذا تمكنت القوات الأوكرانية من تحقيق تقدم مهم، فإن من شأن زخم ذلك أن يفضي في نهاية المطاف إلى تحرير كامل أراضيها.

ولكن إذا فشلت فقد يبدأ الدعم السياسي والعسكري الأمريكي في الوهن، ومعه مستقبل أوكرانيا كدولة ذات سيادة. وتعد تلك نقطة تحول حقيقية للحرب، نظرا لضيق الجداول الزمنية وتأخر “هجوم الربيع” الذي طال انتظاره.

ويشار إلى أن الهجوم الروسي السيئ التنفيذ أعطى أوكرانيا فرصة لاستغلال نقاط ضعف خصمها، ولعبت الظروف الجوية السيئة دورا أيضا، الأمر الذي كان معطلا للمناورات الروسية. وأخيرا، هناك الترقب للعتاد العسكري الغربي الموعود الذي تشتد الحاجة إليه.

وبالإشارة إلى أهمية عامل الوقت، حتى مع هذه المزايا، وأن أوكرانيا تحتاج على الأقل إلى انتصار جزئي هذا العام لاستعادة الأراضي في المناطق التي ضُمت في دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزاباروجيا.

وإذا ظلت هذه المناطق تحتلها قبل موسكو بحلول العام المقبل، فمن المرجح أن يتمكن الكرملين من جعل الصراع يراوح مكانه، ويحافظ على قواته في أوكرانيا في وقت يتوقع فيه انخفاض الدعم السياسي والمالي الأمريكي.

وعلى كييف الحذر، فإذا عاد الجمهوريون إلى البيت الأبيض، حيث المرشحان الرئيسيان دونالد ترامب ورون ديسانتيس أشارا إلى أن دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا محدود، ويبدو أن الكثيرين في الحزب يعتقدون أن أوكرانيا هي مشكلة أوروبا وعليها أن تحلها بنفسها.

وإذا تمكن بوتين من ضم شرق أوكرانيا نهائيا فسيكون قادرا على إعلان النصر، وستكون موسكو قد سيطرت بذلك على الأراضي بين روسيا والبحر الأسود، وبالتالي فإن هذا الهجوم هو فرصة كييف الأخيرة لإعادة تأكيد سيادتها المشروعة.

شاهد أيضاً

تأخر تشكيل المحكمة الدستورية في تونس يثير شكوكا حول انتخابات الرئاسة

بقلم: حمادي معمري- اندبندنتالشرق اليوم– يترقب التونسيون إعلاناً رسمياً من قبل هيئة الانتخابات عن الرزنامة …