الرئيسية / الرئيسية / VOA: داعش فقد قدراته وهجماته في تراجع مستمر

VOA: داعش فقد قدراته وهجماته في تراجع مستمر

الشرق اليوم– هناك مؤشرات تدل على ان تنظيم داعش الإرهابي بدأ يفقد قدرته على تنفيذ هجمات في مناطق كان يسيطر عليها سابقا في العراق وسوريا.

وطوال السنة الماضية اقتصر نشاط التنظيم على تنفيذ هجمات انتهازية ضيقة النطاق.

ووفقا لتصريحات مسؤولين عسكريين في البنتاغون، فإنهم شهدوا تراجعاً كبيراً في نشاط تنظيم داعش وتأثيره عبر العراق وسوريا، مع تراجع ملحوظ في الهجمات خلال شهر رمضان الذي انتهى منذ أيام قليلة.

وقال قائد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش الميجر جنرال ماثيو ماكفرلين: إن “كل أنشطة تنظيم داعش التي نراقبها ونتابعها هي مستمرة بالتراجع أو الاضمحلال”.

وتابع ماكفرلين: أن “شهر رمضان الأخير الذي مضى، الذي اعتاد تنظيم داعش ان يضاعف فيه من هجماته وانشطته، كان من بين أكثرها هدوءا خلال سنوات”.

وذكر التحالف الدولي أن تنظيم داعش نفذ 19 هجمة في العراق خلال شهر رمضان، وشكل ذلك انخفاضا بنسبة 80% مقارنة بهجماته في رمضان العام الماضي وانخفاضا بنسبة 87% مقارنة بهجماته عام 2020.

وأضاف أيضا أن التنظيم الارهابي تمكن من تنفيذ 19 هجوما آخر خلال شهر رمضان في سوريا، وشكل ذلك انخفاضا بنسبة 37% عن هجماته في ذلك البلد العام الماضي وانخفاضا بنسبة 70% مقارنة بالعام 2020.

وقال الجنرال ماكفرلين: إن “أغلب تلك الهجمات كانت صغيرة نسبيا تمثلت باشتباكات انتهازية”.

وأشار ماكفرلين، إلى “فشل تنظيم داعش عبر السنة الماضية في التنظيم او التخطيط لأية هجمات أخرى غير تلك”.

وأشارت معلومات استخبارية، من الولايات المتحدة وعدة بلدان أعضاء في الأمم المتحدة، أيضا الى أن التنظيم يعاني من ضعف وتراجع في قدراته.

ووفقا للبيانات المسجلة فإن الولايات المتحدة وشركاءها تمكنت منذ أوائل عام 2022 من قتل او أسر 13 قيادياً على الاقل من التنظيم في العراق وسوريا.

كما أشارت  بعض التقديرات الاستخبارية الى تناقص أعداد مسلحي التنظيم الى ما بين 2,500 و3,500 مسلح في العراق وسوريا.

وأكد التقديرات أن هذا العدد “قليل مقارنة بتعداد مسلحي التنظيم في ذروة قوته الذي كان بحدود 34 ألف مسلح قبل خمس الى سبع سنوات مضت”.

واستدرك قسماً من المسؤولين الأمريكان الى أن هناك سببا يدعو للقلق، رغم انكماش أعداد مسلحي داعش.

ويذكر أن القيادة المركزية الأميركية، التي تشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط وجنوبي آسيا، قد شنت الأسبوع الماضي فقط عملية نجم عنها مقتل قيادي بارز في تنظيم داعش يعتقد بانه كان يخطط لهجمات خارج منطقة الشرق الأوسط، ويشار إلى أن هذا القيادي هو جزء من جيل جديد من قادة داعش الذين عايشوا عدة انتكاسات والذين ما يزالون يخططون لتوسيع أنشطة التنظيم لتنفيذ هجمات خارجية.

وحذر باحثين من مؤشرات قد تدل على أن التنظيم قد يهيئ نفسه لعودة محتملة في العراق وسوريا.

واستنادا لتقييم أعده مركز مكافحة التطرف في وقت سابق من هذا الشهر، وهو مركز أمريكي يتخذ من برلين مقرا له، ان التنظيم الإرهابي توسع بشكل عام في سوريا أو انه حافظ على معدل عال من الهجمات وذلك منذ حدوث طفرة اولية بنشاطه في شهر آب الماضي.

كما حذر باحثون ومحللون من الطروف في سوريا وخصوصا تلك الموجودة بمخيمات النازحين في البلد، والتي قد تكون منطلقا لعودة تهديدات داعش.

وعلى سبيل المثال مخيم الهول الواقع في شمال شرقي سوريا، يضم ما يقارب من 51 ألف شخص بضمنهم أكثر من 30 ألف طفل، ووفقا لما قاله قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا: فإن حوالي 50% من نزلاء مخيم الهول يتبنون بعضا من أفكار وآيديولوجيات تنظيم داعش.

وأشارت تقارير أمريكية أخرى تؤكد أن مخيم الهول مستمر بكونه يمثل محطة تمويل للتنظيم الإرهابي مع قيام بعض المناصرين بإيجاد طرق لاستلام 20 ألف دولار شهريا عن طريق حوالات في الوقت الذي يقومون فيه أيضا بتهريب الأموال لجماعات تابعة لداعش خارج المخيم.

وأفاد قائد التحالف الدولي الجنرال ماكفرلين بقوله: إن “فكر داعش ما يزال نشطا ولم يتم تحجيمه، ساعيا لإعادة تنظيم نفسه واستئناف حملة الكراهية التي يحملها في هذه المنطقة وحول العالم”.

وكان تنظيم داعش الارهابي قد احتل مناطق عدة في العراق وسوريا وقد اشتدت قوته في منتصف عام 2014 قبل أن تقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً ضده أسهم في خسارته أغلب المناطق، فيما أعلن العراق في عام 2017 الانتصار عليه كلياً بتحرير جميع اراضيه.

شاهد أيضاً

صعود أسعار النفط عالميا

الشرق اليوم– صعدت أسعار النفط ف في ظل تجدد مخاوف الأسواق من تأثر إمدادات الخام …