الرئيسية / مقالات رأي / بايدن وترامب.. تحديات الرئاسة

بايدن وترامب.. تحديات الرئاسة

الشرق اليوم- مع إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الترشح عن الحزب الديمقراطي لولاية رئاسية ثانية، فهذا يعني أنه فتح باب المعركة الانتخابية في مواجهة المرشح الوحيد الذي أعلن ترشحه عن الحزب الجمهوري، وهو الرئيس السابق، دونالد ترامب، بانتظار فتح بازار الترشح أمام آخرين من الحزبين.

 لكن، وفي ضوء استطلاعات الرأي وأداء كل من بايدن وترامب، يبدو أن معركتهما في حال تواجَها في نهاية المطاف في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2024،  ستكون صعبة، وسوف يواجهان عقبات وتحديات كثيرة، ما لم تخرج إلى العلن أسماء مرشحين آخرين من الحزبين، يمكن أن تبدل مشهد الانتخابات. فالحزب الجمهوري لم يخرج منه حتى الآن سوى حاكم ولاية فلوريدا، رون دي سانتيس، ونيكي هايلي، إلا أن ترامب لا يزال يتقدم في استطلاعات الرأي الخاصة بالجمهوريين، أما في الحزب الديمقراطي فهناك روبرت كينيدي جونيور، الناشط البارز المناهض للشركات التجارية الكبرى واللقاحات، بانتظار ظهور آخرين يمكن أن يشكّلوا منافسة حقيقية لبايدن الذي تؤكد استطلاعات الرأي أنه يفتقد الشعبية اللازمة لإعادة انتخابيه بسبب تقدمه في العمر، إذ سيبلغ ال82 مع إجراء الانتخابات عام 2024، وبذلك يكون أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، إلا أنه يستطيع استخدام إنجازاته الداخلية في حملته لجذب الناخبين، خصوصاً أن دونالد ترامب ليس صغير السن أيضاً، فهو الآن يبلغ ال76 عاماً، ويواجه مشاكل قضائية، واتهامات متعددة قد تعيق حظوظه الرئاسية بالعودة ثانية إلى البيت الأبيض.

 وتشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم الأمريكيين يعارضون إعادة ترشيح بايدن وترامب، إذ يرى 70 في المئة من الناخبين، بمن فيهم 51 من الديمقراطيين، أن بايدن يجب ألا يترشح مرة أخرى، في حين قال 60 في المئة من الأمريكيين إن ترامب هو الآخر يجب ألا يترشح. ووفق استطلاع أجرته “مؤسسة غالوب”، فإن نسبة الموافقة الإجمالية على سياسات بايدن بلغت 40 في المئة، بينما وافق 32 في المئة على سياساته الاقتصادية. ويوافق 38 في المئة من المستطلعين الشباب على تعامل بايدن مع قضية العلاقات بين الأعراق، و27 في المئة على تعامله مع الحرب الأوكرانية. لكن المدافعين عن بايدن يقولون إنه ورث تركة ضخمة من باء “كورونا” جراء سياسات ترامب الفاشلة، وتأثيرها في اقتصاد، لكنه تمكّن من رفع نسبة النمو، ووفر 12 مليون وظيفة.

 ولا يزال أمام الجمهوريين متسع من الوقت للبحث عن بديل حقيقي لترامب يستطيع مواجهة المرشح الديمقراطي، وهو حتى الآن الرئيس بايدن، ذلك أن ترامب بدأ معركته باكراً باللجوء إلى خطابه الشعبوي المعتاد، محذراً من فوز الديمقراطيين، معتبراً أنه يخوض معركته الأخيرة “إما أن يفوز الديمقراطيون وإما أن نفوز.. وإذا فازوا فلن يكون لنا بلد”.

 المعركة الرئاسية الأمريكية لن تكون مفروشة بالورود، وأمام المرشحّين عقبات وتحديات كبيرة لتجازوها.

المصدر: صحيفة الخليج

شاهد أيضاً

إيران وإسرائيل… الحرب والحديث المرجّم

بقلم عبد الله العتيبي – صحيفة الشرق الأوسط الشرق اليوم- ضعف أميركا – سياسياً لا …