الرئيسية / الرئيسية / The Times: لماذا تثير تسريبات البنتاغون قلق المخابرات البريطانية؟

The Times: لماذا تثير تسريبات البنتاغون قلق المخابرات البريطانية؟

بقلم: ريتشارد كيرباج

الشرق اليوم- أثارت التسريبات الأخيرة لوثائق البنتاغون قلق السلطات البريطانية، العضو في الحلف الاستخباراتي الخاص والمغلق على حلفاء أمريكا من الدول المتحدثة باللغة الإنجليزية.

ويشار إلى أن القبض على جاك تيكسيرا الأسبوع الماضي بتهمة سرقة وتسريب عدد غير معروف من الأسرار من شأنه أن يدفع إلى إعادة التفكير في التصاريح الأمنية التي يمنحها مسؤولو المخابرات في التحالف المكون من أمريكا وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، والذي يطلق عليه “العيون الخمس” (Five Eyes).

ورغم أن تيكسيرا (21 سنة) فقد أراد فقط على ما يبدو التباهي أمام أصدقائه، وتمكن -رغم حداثة سنه- من الوصول إلى ملفات سرية للغاية، بما في ذلك تقارير وكالة المخابرات المركزية اليومية، التي اقتصر بعضها على المخابرات الأمريكية، وضم بعضها الآخر تقارير من شبكة “العيون الخمس” صادرة عن البلدان الأعضاء في الشبكة.

وقد ظهر الاسم المختصر لشبكة التجسس، “إف في إي واي” (FVEY) على عدد من الوثائق المسربة مؤخرا من البنتاغون.

إن وثائق البنتاغون المسربة لم تتسبب حتى الآن في أضرار تذكر لبريطانيا، مقارنة بالأضرار التي لحقت بها إثر تسريبات عميل الاستخبارات الأمريكية السابق إدوارد سنودن، حيث لم تكشف التسريبات الأخيرة حتى الآن سوى عن بعض عمليات المملكة المتحدة العسكرية في أوكرانيا.

لكن القلق البريطاني يرجع إلى عدة عوامل؛ أولها عدم معرفة الأسرار البريطانية الأخرى التي قد يكون تيكسيرا قد حصل عليها، وعدم معرفة ما إذا كان قد نشر تلك الأسرار في وسائل أخرى لم تكتشف بعد.

كما أن الغموض بشأن الأسرار البريطانية التي طالها التسريب سيثير حتما قلق مسؤولي الأمن البريطانيين بسبب الأسرار الكثيرة التي يتبادلونها مع الأمريكيين.

يتسم تبادل المعلومات والأسرار الاستخباراتية بين المملكة المتحدة وأمريكا من خلال شبكة “العيون الخمس” بالسلاسة إلى حد كبير، وتشمل مشاركة معلومات التنصت على الاتصالات، بما في ذلك المكالمات الهاتفية ومراسلات البريد الإلكتروني. وهذا النوع من المعلومات الاستخباراتية هو أغلب ما يظهر في تسريبات البنتاغون.

وهناك نقطة أخرى تثير قلق بريطانيا، وهي العدد الكبير من التصريحات الأمنية الذي تصدره الولايات المتحدة، والذي يعود جزئيا إلى حجم آلة استخباراتها.

ويذكر أن الميزانية التشغيلية للاستخبارات الأمريكية تُعد ضعف ميزانية المملكة المتحدة 20 مرة. الأمر الذي يعني أن أسرار بريطانيا في متناول العديد من الناس في الولايات المتحدة.

شاهد أيضاً

ما هو قانون ليهي الأمريكي؟ وهل يطبق ضد القوات الإسرائيلية؟

الشرق اليوم- رجّحت تقارير إعلامية أن تعلن واشنطن، قريبا، عن حظر مساعداتها العسكرية عن وحدة …