الرئيسية / أخبار العراق / العراق: انطلاق فعاليات مؤتمر حوار بغداد الخامس

العراق: انطلاق فعاليات مؤتمر حوار بغداد الخامس

الشرق اليوم– انطلت فعاليات مؤتمر حوار بغداد الخامس، اليوم الأحد، الذي ينظمه المعهد العراقي للحوار تحت شعار “العراق:عشرون عاما ماذا بعد” والذي يستمر ليومين.

وافتتح رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني فعاليات الحوار بمشاركة عشرات الشخصيات السياسية والأمنية والاقتصادية من داخل العراق وخارجه بينهم وزراء النفط والاتصالات والعمل والشؤون الاجتماعية ومحافظ البنك المركزي العراقي في جلسات حوار أبرز عناوينها “الصمود بوجه العاصفة :العراق وتغيير المناخ” و “مابعد النفط إحتياجات العراق من الطاقة” و “عوامل تحسين بيئة الاستثمار في العراق” فيما سيشهد غد الاثنين حوارا مفتوحا مع رئيس الحكومة محمد شياع السوداني.

وتالياً أبرز ما تحدث به رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر :

  • أشكر المعهد العراقي للحوار على تنظيم هذا المؤتمر، وأرحب بالباحثين والأكاديميين والمتخصّصين الذين جاؤوا من كل مكان للمشاركة، مما يدل أن العراق استعاد مكانته الطبيعية حاضناً للحوارات والمؤتمرات.
  • على أعتاب الذكرى العشرين لسقوطِ النظامِ الدكتاتوري، نستذكرآلامَ شعبِنا ومعاناتهِ في تلك السنين التي سادتها الحروبُ العبثيةُ والتخريبُ الممنهج، حتى جاءت لحظة التغيير في عام 2003، وصار شعبُ العراقِ صاحبَ القرارِ فتقاطرت جموعُ العراقيين في سنةِ 2005 نحوَ صناديقِ الاقتراعِ بانتخاباتٍ تتحدّى القذائفَ والهجماتِ الإرهابيةَ الانتحاريةَ.
  • بدأَ التحدي الأهمّ عبر اختيار دستورٍ دائمٍ يُنهي الحالةَ الشاذةَ التي سارَ عليها النظامُ الدكتاتوري، الذي صاغَ دستوراً مؤقتاً يوافقُ مزاجَه، من دون أي اعتبارٍ أو مراعاةٍ للحقوقِ الأساسيةِ لجميعِ العراقيين.
  • لقد اختارَ العراقيون، في 15 تشرين الأول 2005، دستوراً دائماً يؤسسُ للمواطنة، ويضمِنُ كلَّ الحريات، وصارَ السقفَ الآمنَ الذي يستظلُّ به العراقيون، بعد أنْ عاشوا تحتَ ظلالِ الخوفِ والقهر.
  • مرّت على أبناء شعبنا مرحلة قاسية بسبب الإرهاب، فكانت مناظرُ الجثثِ الملقاةِ في الشوارعِ جراءَ القتلِ على الهُوية، غريبةً على  العراقيين الذين تعايشوا لمئاتِ السنين، وهم يتقبلون بعضَهم بلا حساسيةٍ أو استنفارٍ طائفي، أو كراهيةٍ عنصريةٍ أو قومية.
  • جاءت صدمةُ احتلالِ تنظيمِ داعش الإرهابي لمناطقً واسعةٍ من محافظاتِنا، ثم استنفرَ العراقيون جميعاً، بعد فتوى الجهادِ الكفائي، ولملموا شملِهم، وتزاحموا على السواترِ ليسطروا أروعَ القصصِ عن شعبٍ تجاوزَ جراحَه، وخاضَ أشرسَ المعاركِ لتحريرِ أرضهِ من أسوأِ عصابةٍ إرهابية.
  • بعد أن عبرنا المحنة، كانت آثار التلكؤ واضحة، وأخذت الشكوى من سوء الإدارة وهدر الأموال بالتنامي، و شهدنا الكثير من علامات السخط إزاء عدم قدرة مؤسسات الدولة على الإصلاح والقيام بواجباتها، وبعد مخاضٍ عسير، خلالَ سنواتِ ما بعدَ التحرير، جاءت حكومتنا الحالية. 
  • هذه الحكومةُ التي رسمت برنامجاً طموحاً وشاملاً يعملُ على النهوضِ بالعراق، والسيرِ بهِ نحوَ استثمارِ كلِّ ثرواتهِ وطاقاتهِ وتوظيفِها لتعويضِ ما فاتهُ من سنواتِ الخراب.  
  • الأهمُّ هنا، هو السيرُ بالعراق إلى ضفافِ الهدوءِ السياسي بعيداً عن الخلافاتِ التي عطلتنا كثيراً عن خدمةِ أبناءِ شعبِنا الذين طالَ صبرُهم علينا. فعقدنا العزمَ، وتوكلنا على الله، لننجزَ ما تلكأَ إنجازَه، ونبني ما تمَّ التخطيطُ له.
  • ننطلق من الثقة بمقدراتِ البلدِ لتحريكِ مفاصلِ الاقتصادِ وخلقِ فرصِ عملٍ جديدة، وتطويرِ الخدماتِ ومكافحةِ الفقرِ وتوسيعِ دائرةِ المشمولين بالرعايةِ الاجتماعية، واحياءِ الضمانِ الصحي.

ويتضمن برنامج المؤتمر عقد جلسة حوارية بعنوان “الحوكمة ومكافحة الفساد” و “حرية التعبير ودور وسائل التواصل الاجتماعي” و”النظام المصرفي في العراق”.

شاهد أيضاً

كيف انكسر “مخلب النسر” الأمريكي في إيران؟

الشرق اليوم- رافق سوء الحظ خطة “مخلب النسر” الأمريكية لتحرير الرهائن في إيران في أبريل …