الرئيسية / الرئيسية / التقارب بين ” الصين وروسيا وإيران” وانقسام العالم إلى تحالفات جديدة

التقارب بين ” الصين وروسيا وإيران” وانقسام العالم إلى تحالفات جديدة

الشرق اليوم- في تصريحات أثارت الكثير من التساؤلات بين المراقبين بشأن سياقاتها ودوافعها، كشف وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني أن بلاده تتمتع بعلاقات عسكرية جيدة مع الصين، وأنها تبحث حاليا معها بيعها مسيرات إيرانية، فما المقصود بذلك؟ وما الرسالة التي أرادت إيران إيصالها وما الجهة الموجهة إليها الرسالة؟

وعلى الصعيد الإيراني، لفت علي أكبر داريني الباحث المتخصص في الدراسات الإيرانية الأميركية -في حديثه لبرنامج “ما وراء الخبر” (2023/3/6)- أن إيران تحسن علاقاتها مع الصين وروسيا كجزء من سياستها للتوجه نحو الشرق، فطهران تريد أن تكون مصدرة للأسلحة لهذه الدول من أجل مواجهة العقوبات المفروضة عليها من الغرب.

وأوضح الباحث أن تصريحات وزير الدفاع الإيراني تكشف أن العلاقات مع بكين لا تقتصر على التعاون الاقتصادي بل تتعداه إلى مجال الدفاع والأمن، وهو بذلك يبعث برسالة للغرب مفادها أن إيران لاعب عالمي بإمكانه بيع وشراء الأسلحة من دولة كالصين، وهو ما يعطي انطباعا بأن العالم يتحول نحو نظام متعدد الأقطاب، ولم يعد أحادي القطبية.

كما ذهب إلى أن أمريكا عادت إيران والصين وروسيا في الآن ذاته، وهو ما سمح للدول الثلاث بالتحالف مع بعضها البعض وتقوية العلاقات، موضحا أن طهران تحتاج للعملة الصعبة وهو ما يجعلها في حاجة لبيع الأسلحة خاصة أنها تربطها عقود دفاعية مع تلك الدول وعليها احترامها.

انقسام العالم لمعسكرات

أما على الصعيد الأمريكي، أوضح المستشار السابق بوزارة الدفاع الأميركية ماثيو كرونيغ أنه منذ بداية حرب روسيا على أوكرانيا انقسم العالم إلى 3 معسكرات، أولها بلاده وحلفاؤها، ثم كوريا الشمالية وإيران وروسيا والصين، وفي الجانب الآخر دول عدم الانحياز التي لم تنضم لأي طرف.

وأضاف أن إيران تعطي لروسيا الأسلحة للانخراط في ما وصفه بالحرب الدموية ضد أوكرانيا، وهذا ما يجعل أمريكا تتابع هذا التعاون بقلق كبير، مشيرا إلى أن ما يقلق بلاده هو التقارب بين دول معادية لواشنطن وتستخدم القوة العسكرية من أجل تغيير موازين القوى العالمية.

وأوضح كرونيغ أن ما يقلق أمريكا هو الصراع في أوروبا وآسيا من جهة، وكذا غزو الصين لتايوان، وهو الأمر الذي قد يجعل بلاده تتعامل مع حربين كبيرتين في الوقت ذاته، كما أن إيران تزيد من التوتر من خلال بيعها الأسلحة لتلك الدول، فضلا عن أنها أيضا على مشارف بناء برنامجها النووي.

الأحادية الأمريكية

يذكر أن وزير الدفاع الإيراني أكد أيضا أن العلاقات مع بكين وموسكو، يمكن أن تحد مما سماها الأحادية الأمريكية والغربية في العالم، وفيما يخص صفقة مقاتلات سوخوي-35 الروسية، فقد أكد آشتياني أن بلاده لم تتسلم بعد هذه المقاتلات، رغم اكتمال الصفقة من قبل.

أما بشأن ما يشاع عن احتمال شراء طهران منظومات إس-400 الروسية، فقد نفى الوزير أي نية لدى بلاده لشراء هذه المنظومات، وأكد أن لديها ما يكفي من المضادات الدفاعية.

المصدر: الجزيرة

 

شاهد أيضاً

كيف انكسر “مخلب النسر” الأمريكي في إيران؟

الشرق اليوم- رافق سوء الحظ خطة “مخلب النسر” الأمريكية لتحرير الرهائن في إيران في أبريل …