الرئيسية / مقالات رأي / السعودية مركز لوجستي عالمي

السعودية مركز لوجستي عالمي

بقلم: عبدالله العلمي – صحيفة النهار العربي

الشرق اليوم- حصول وزارة النقل والخدمات اللوجستية السعودية على شهادة اعتماد البنية المؤسسية الوطنية خلال المؤتمر التقني الدولي “ليب”، تقدير مستحق بامتياز.

تحوّل السعودية إلى مركز لوجستي متطور جاء تنفيذاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية. في هذا المقال أبرز جهود الرياض لتطوير الموانئ والمطارات والخطوط الحديدية، والمحافظة على سلاسل الإمداد المحلي والإقليمي، ودعم النمو المستقبلي، ما يحقق نتائج جيدة في قائمة المؤشرات الدولية.

إصدار البنك الدولي شهادة بارتفاع كفاءة الموانئ السعودية، وتحديداً ميناء الملك عبدالله وميناء جدة، يؤهلها لاحتلال الصدارة بين 370 ميناءً عالمياً. العامل الإيجابي هنا أن قوة الموانئ السعودية تضاعفت خلال العامين الماضيين من خلال تحديثها ورفع طاقتها التشغيلية.

كذلك تفوقت المطارات السعودية، حيث تم تصنيف 4 مطارات سعودية ضمن أفضل 100 مطار دولي، ضمن التوسعة ورفع الطاقة التشغيلية في مطاراتنا الوطنية. كذلك فتحنا الباب لمشغلين دوليين يشار لهم بالبنان لتعزيز حركة الطيران، وزيادة الربط الجوي، واستهداف الوصول للعديد من الوجهات الدولية.

لم يكن أحد يتوقع أن ترتفع الكفاءة التشغيلية هذا العام في شبكات الخطوط الحديدية السعودية بشكل بارز حيث تم نقل 4.9 ملايين راكب بزيادة بلغت 100 في المئة عن العام الماضي. جاء هذا التطور تزامناً مع تدشين محطة سكة الحديد في القريات، وإطلاق خدمة نقل السيارات عبر القطارات، وتدشين الخط الحديدي بين شبكة قطار الشرق (الدمام – الرياض) وشبكة قطار الشمال، ومشروع شبكة الخطوط الحديدية الداخلية في الجبيل الصناعية.

كذلك تستهدف الرياض زيادة حجم السوق اللوجستية المحلية من 17 ملياراً إلى 57 في 2023. النتائج الأولية ناجحة، حيث تم بنجاح الترخيص لأكثر من 1500 شركة خدمات لوجستية محلية وإقليمية وعالمية. كذلك نعمل على تطوير الوطن كمركز موثوق يُسهم في توليد وإتاحة مزيد من الوظائف لدعم التنمية المستدامة. لن نتوقف هنا، بل يتم إعداد 19 منطقة جديدة في مختلف مدن المملكة لدفع النمو الاقتصادي وتوفير فرص استثمارية بقيمة 29 مليار ريال.

منظومة الخدمات اللوجستية في المملكة أصبحت مقصداً لكبرى الشركات الدولية. من ضمن أسباب ثقة الشركات البارزة بالاستثمار في ديرتنا، اتخاذنا خطوات هامة على أرض الواقع لتطوير قطاع التقنية المالية. تتواجد اليوم في السعودية 147 شركة تقنية مالية نشطة، بزيادة قدرها 79 في المئة عن عام 2021، ما يدل إلى قوة الدولة ومكانتها الإقليمية والدولية.

آخر الكلام. هذه المشاريع تؤهل المملكة لإدارة تدفق البضائع والطاقة والمعلومات بأسلوب متطور. كبرى الشركات المرموقة مثل “ميرسك” و”أبل” أعلنت عن بدء أعمالها في المناطق اللوجستية السعودية الجديدة. كذلك نرحب بشركة Oracle لفتحها منطقة ثالثة في المملكة باستثمار قيمته 1.5 مليار دولار أميركي لتلبية الطلب المتزايد على خدماتها السحابية، وشركة “أمازون” لإطلاقها أكاديمية رقمية في السعودية بالتعاون مع وزارة الاتصالات، لتدريب أكثر من 30 ألف شخص خلال السنوات الثلاث المقبلة.

شاهد أيضاً

هل تنجح طهران خارج محور المقاومة؟

بقلم: عادل بن حمزة- النهار العربيالشرق اليوم– دخلت منطقة الشرق الأوسط فصلاً جديداً من التصعيد …