الرئيسية / الرئيسية / Bloomberg: خطط أمريكية لمواجهة روسيا

Bloomberg: خطط أمريكية لمواجهة روسيا

الشرق اليوم– إن التصعيد الذي تمارسه إدارة الرئيس جو بايدن، في ما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، يهدف فقط إلى “إيجاد حل دبلوماسي وليس هزيمة روسيا عسكرياً”.

يمكن للمساعدات العسكرية الغربية الضخمة، التي تقودها واشنطن، أن تساعد في نهاية المطاف في إحضار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى طاولة المفاوضات، وذلك بعدما وصلت الحرب إلى مرحلة جديدة تتسم بـ”الاستنزاف وطول الأمد”.

وفي الوقت نفسه واشنطن، تحاول تجنب التصعيد المباشر مع موسكو التي تهدد باللجوء إلى الاستخدام النووي، الأمر الذي دفع إدارة بايدن إلى تكثيف الدعم ل‍أوكرانيا على أمل التوصل إلى “حل دبلوماسي نهائي يبدو من الصعب تحقيقه.

لا يعمل الوقت لصالح أوكرانيا، حيث يجب أن تستغل القوات الأوكرانية ضعف وعدم جاهزية نظيرتها الروسية في الوقت الحالي، محذراً من وصول القوات الروسية التي تم حشدها حديثًا إلى ساحات المعركة، وأيضاً قبل تعزيز الدفاعات الروسية الذي سيتسبب في تآكل الدعم الغربي ل‍كييف.

وانطلاقاً من مبدأ الاعتراف بصعوبة هزيمة الروس وإخراجهم من أوكرانيا، تتبنى إدارة بايدن “استراتيجية ثلاثية المحاور” للتعامل مع الحرب الأوكرانية. وأوضح: “المحور الأول هو تحديد الأهداف الأمريكية من الحرب. يعد الهدف الرئيسي ل‍واشنطن هو ضمان أن تكون أوكرانيا قابلة للدفاع عن نفسها عسكريًا ومستقلة سياسيًا، لكن هذا لا يشمل بالضرورة استعادة المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية”.

ثانياً، ترسل واشنطن وحلفاؤها إلى أوكرانيا أسلحة أكثر تطورًا، بما في ذلك ناقلات جند مدرعة، وصواريخ باتريوت، ودبابات يمكنها اختراق الدفاعات الروسية متعددة الطبقات. هذا المحور قد يضمن صمود أوكرانيا قليلاً حتى عقد مفاوضات سلام محتملة.

ثالثاً، تلجأ إدارة بايدن إلى الضغط على روسيا نفسياً من خلال إمداد أوكرانيا بأسلحة يمكنها ضرب شبه جزيرة القرم التي جعلها بوتين أولوية إدارته منذ توليه السلطة. يدرك بايدن جيداً أن أوكرانيا لن تستطيع تحرير المنطقة، لكنها ستعمل على زعزعة استقرار الكرملين.

وإن مثل هذه الخطوات قد تصعد من حدة الحرب، نظراً لأهمية شبه جزيرة القرم بالنسبة لبوتين. وأشار المقال إلى أن التهديد بفقدان المنطقة – التي ضمتها موسكو في 2014 – “لن يكون أفضل طريقة لإجبار بوتين على التفاوض بجدية.

لا تريد واشنطن أن تستمر الحرب إلى الأبد، لذلك يهدف بايدن إلى مساعدة كييف على زيادة الضغط على القوات الروسية، وربما إجبارها على اللجوء للمفاوضات بعد انتهاء المرحلة التالية من القتال. واعتبر المقال أن الاستراتيجية الأمريكية ستواجه العديد من التحديات، مذكراً بالخلافات التي ظهرت بين الحلفاء الغربيين حول أزمة الدبابات الأخيرة.

شاهد أيضاً

كيف انكسر “مخلب النسر” الأمريكي في إيران؟

الشرق اليوم- رافق سوء الحظ خطة “مخلب النسر” الأمريكية لتحرير الرهائن في إيران في أبريل …