الرئيسية / الرئيسية / Stratfor: ماذا يعني النصر الانتخابي لليمين المتطرف لإسرائيل؟

Stratfor: ماذا يعني النصر الانتخابي لليمين المتطرف لإسرائيل؟

الشرق اليوم- بعد فوز اليمين المتطرف (الصهيونية الدينية) في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، تتجه الأعين المتابعة إلى معرفة تأثير هذا الفوز على السياسات الإسرائيلية.

وارتفعت نسبة التوقعات التي تشير إلى أن هذا اليمين سيدفع بالأجندة القومية المتشددة.

إعادة تشكيل النظام السياسي الإسرائيلي

وبالإشارة إلى نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة وبيانات المقاعد للقوى السياسية المختلفة، فإن الصهيونية الدينية ستستخدم وجودها القوي في الكنيست لمحاولة إعادة تشكيل النظام السياسي الإسرائيلي والسياسات الخارجية لصالح أيديولوجيتها المتعصبة.

وحاولت قوى الصهيونية الدينية في مفاوضاتها مع حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، انتزاع وعود للحكومة الإسرائيلية المقبلة لتوسيع سيطرة البلاد في الضفة الغربية، وإضعاف المحكمة العليا (التي يعتبرونها حصنا ضد القانون الديني)، كما ضغطت من أجل السيطرة على المناصب الوزارية العليا، بما في ذلك، على سبيل المثال، وزارة الدفاع أو وزارة المالية لإعطائها لزعيم الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش.

تحذير من الشخصيات المثيرة للجدل

حذرت الحكومة الأمريكية وجماعات الضغط اليهودية الأمريكية المؤيدة لإسرائيل، إلى جانب مسؤولين حلفاء، من تعيين الشخصيات المثيرة للجدل في المناصب العليا.

فإن ضم اليمين المتطرف المحتمل إلى الحكومة الإسرائيلية المقبلة سيضفي الطابع الرسمي في تأثيره على السياسة الداخلية والخارجية.

وستشمل الأولويات السياسية لمسؤولي اليمين المتطرف في الحكومة الجديدة إضعاف المحكمة العليا في إسرائيل حتى لا تتمكن بسهولة من إعاقة تشريعات الكنيست، وحظر إظهار التعاطف العلني مع المسلحين الفلسطينيين والرموز الفلسطينية مثل الأعلام، وتعزيز الإعفاءات للمتطرفين الأرثوذكس في التعليم والخدمة العسكرية، وفرض القانون المدني (وليس العسكري) على المستوطنات والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية.

كما ان الهدف النهائي لهذا اليمين هو السيطرة الكاملة على الأراضي في الضفة الغربية بموجب القانون المدني الإسرائيلي.

مجرد انتقادات دبلوماسية

إن شركاء إسرائيل الإقليميين والعالميين سينتقدون سياسات الحكومة الجديدة اليمينية والدينية المتطرفة، فمن غير المرجح أن يقاطعوها بنشاط بسبب أهمية تحالفاتهم الإستراتيجية مع إسرائيل.

 فمن المرجح أن تتلقى حكومة إسرائيل المقبلة مجرد انتقادات دبلوماسية من الولايات المتحدة والقوى الأوروبية والخليج العربي.

ومن المرجح أن تتسبب الإدانات الدولية للحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي لا تتجاوز الخطابة، في إقناع الإسرائيليين اليمينيين أكثر بأن اليمين المتطرف ليس عبئا دبلوماسيا، وتعزز الدعم الشعبي لمواقفهم عبر جمهور ناخبين قوميين بشكل متزايد.

كما يشار إلى أن أمريكا لا تزال بحاجة إلى إسرائيل لتحقيق التوازن بين النشاط الإيراني في المنطقة، ولا تزال هناك أغلبية عظمى من الحزبين في الكونغرس تدعم علاقات قوية بين إسرائيل والولايات المتحدة، ولفت الانتباه إلى أنه وفي عام 2021، مرر مجلس النواب الأمريكي مساعدات لإسرائيل لإعادة إمداد نظام القبة الحديدية بأغلبية ساحقة (420 مقابل 9 أصوات)، على الرغم من الانتقادات الإعلامية والدولية المستمرة للسياسات الإسرائيلية خلال حرب غزة في وقت سابق من ذلك العام.

شاهد أيضاً

كيف ينظر الأمريكيون إلى نتنياهو؟

الشرق اليوم- أفاد استطلاع للرأي أن 53 بالمئة من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة أو معدومة …