الرئيسية / مقالات رأي / أوكرانيا والصين والشرق الأوسط على مائدة بايدن

أوكرانيا والصين والشرق الأوسط على مائدة بايدن

بقلم: رندة تقي الدين – صحيفة النهار العربي

الشرق اليوم- تزامن وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الى واشنطن في زيارة دولة، مع لقاء الناطق الرسمي باسم مستشار الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، فريق الصحافة المواكب لماكرون الذي وصف الزيارة بأنها “تعكس الود والتقارب بين الرئيسين وستكون مناسبة لعمل كبير بينهما، خصوصاً بالنسبة الى الحرب في أوكرانيا وفي مجالات التعاون بين البلدين مثل الفضاء على سبيل المثال، اذ سيزور ماكرون موقع “الناسا”.

ويجري الرئيسان محادثات اليوم الخميس، بعد العشاء الخاص مساء أمس الذي أقامه بايدن وزوجته جيل على شرف ماكرون وزوجته بريجيت، على أن يقيم الرئيس الأمريكي عشاء دولة في البيت الأبيض مساء اليوم على شرف ضيفه الفرنسي.

وقال كيربي إن المحادثات ستكون حول الحرب في أوكرانيا والتوتر مع الصين وأمن الطاقة والأمن الغذائي ومبادرة الطاقة والمواضيع الاقتصادية التي تهم البلدين وإيران وقضايا الشرق الأوسط، معرباً عن تطلعات أمريكية الى محادثات مثمرة بين الجانبين

وأوضح أن الجانب الأمريكي يعلق أهمية على المحادثات بين الرئيسين حول قانون التضخم الأمريكي الذي يقلق الأوروبيين لشرح القانون وتبديد المخاوف الأوروبية منه. وهو قانون يخصص 370 مليار دولار لتقليص الانبعاثات الغازية، ولكنه يشجع الصناعيين المحليين الأمريكيين على حساب الصناعيين الأوروبيين، إذ إنه يتضمن دعماً مالياً بـ7500 دولار لكل عائلة تشتري سيارة كهربائية يتم تجميعها في الولايات المتحدة تكون قطع تجميعها ومنها البطاريات من صنع أمريكي، ما يخلق منافسة شديدة لصناعة السيارات الأوروبية، خصوصاً الألمانية والفرنسية.

أما بالنسبة الى الحرب في أوكرانيا فقال كيربي إن أي حل أو مفاوضة، عندما يقترب موعد مثل هذه المفاوضات مع الجانب الروسي يجب أن يكون على أساس قبول الرئيس الأوكراني. وأضاف أن لا شيء يقر حول أوكرانيا من دون أوكرانيا، والولايات المتحدة تتطلع الى ضغوط من كل دول العالم على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للخروج من أوكرانيا.

وعبر عن ترحيب الولايات المتحدة بإبقاء الحوار مع بوتين مفتوحاً كما يفعل ماكرون، لافتاً الى أن الولايات المتحدة ترفض قيام علاقات عادية معه، رغم أنها تملك قنوات اتصالات مع بوتين، لكن من دون أي تنازل للجانب الروسي. وقال إن الدعم الأوروبي لأوكرانيا جيد وأن ادعاءات بوتين بانقسام أوروبا إزاء ذلك مناقضة للواقع.

وحول إيران واذا كانت الولايات المتحدة ترحب بتنظيم ماكرون مؤتمراً في عمان يحضره الرئيس الإيراني على غرار بغداد-1 وعن الدور الإيراني في لبنان، قال كيربي إن “الملف النووي حالياً في مأزق لأن الإيرانيين يضيفون طلبات لا علاقة لها بالنووي، ولكن تركيزنا الآن على الوضع الداخلي في إيران وما يقوم به النظام الإيراني ضد شعبه، وأنه يجب أن يحاسب على ما يقوم به من قمع. كما أننا نرى ببالغ القلق ما تقوم به إيران من أعمال شغب وإرهاب في الشرق الأوسط ودعم بوتين بالدرونز والصواريخ الباليستية، ونحن ننسق مع حلفائنا بمن فيهم الرئيس ماكرون حول أفكاره ولكن نركز على تهديدات إيران”.

وأكد مصدر أمريكي رفيع المستوى أن الإدارة الأمريكية تؤيد مبادرة الرئيس الفرنسي جمع قادة دول المنطقة ومن بينهم الرئيس الإيراني في اجتماع بغداد-2 في عمان.

شاهد أيضاً

ماذا حصل دبلوماسيّاً حتى تدحرج الوضع مجدداً على الجبهة اللبنانيّة – الإسرائيليّة؟

بقلم: فارس خشان- النهار العربيالشرق اليوم– بين 15 آذار (مارس) الجاري و23 منه، انخفض مستوى …