الرئيسية / الرئيسية / تقرير: في مجلس النواب.. الديمقراطيون مهددون بخسارة أغلبية

تقرير: في مجلس النواب.. الديمقراطيون مهددون بخسارة أغلبية

الشرق اليوم- وسط ترقب محلي ودولي، تنطلق، غداً، انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة مجدداً، والتي تكون بمثابة استفتاء على ولاية الرئيس جو بايدن وبروفة مصغرة لانتخابات الرئاسة في 2024.

ومن المقرر أن تحدد انتخابات التجديد النصفي، التي تُجرى غداً، الحزب المسيطر على الكونجرس هل يكون الحزب الديمقراطي الحاكم أم الحزب الجمهوري الذي يجلس في مقاعد المعارضة؟

ويتنافس المرشحون من الحزبين على 435 مقعداً في مجلس النواب، بينما يتنافسون على 35 مقعداً فقط في مجلس الشيوخ.

وهناك فارق ضئيل يفصل بين مرشح الحزب الديمقراطي في بنسلفانيا جون فيترمان، 53 سنة، والمرشح الجمهوري ميميت أوز، 62 سنة. وألقى ظهور الرئيسين الأميركيين الحالي بايدن والأسبق أوباما في مؤتمر انتخابي في هذه الولاية، في عطلة نهاية الأسبوع التي تسبق الانتخابات، الضوء على أهمية هذه الولاية بالنسبة للحزبين.

وكان فوز ترامب بأغلبية الأصوات في بنسلفانيا من العوامل التي ساعدته على الفوز بمقعد الرئاسة الأمريكية في 2016 عندما ضربت رسالته عن الغضب الشعبي على الوتر الحساس لدى الناخبين من الطبقة العاملة في الولاية.

لكن الشعور السلبي تجاه السياسات الليبرالية في المراكز الحضرية أعاد الولاية إلى الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة 2020، وهو ما أدى إلى فوز بايدن بأغلبية الأصوات في الولاية التي نشأ فيها بفارق أقل من 2.00 في المئة عن منافسه.

وأثناء حديثه في مدينة فيلادلفيا السبت الماضي، أعلن بايدن أنه كان من “الرائع أن تعود إلى بلدك”، وذلك أثناء حديثه الداعم للمرشح الديمقراطي للكونجرس فيترمان والمرشح الديمقراطي لمنصب حاكم الولاية جوش شابيرو.

وحذر بايدن جمهور الناخبين الذين كان يتحدث إليهم من أن الفشل في استعادة الديمقراطيين الأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب قد يؤدي إلى فرض قيود صارمة على الحق في الإجهاض وخفض الإنفاق على الرعاية الصحية.

وعلى الرغم من أن الديمقراطيين يسيطرون في الوقت الراهن على مجلسي الشيوخ والنواب، إلا أنهم مهددون بفقد الأغلبية في مجلس النواب، كما أنهم يصارعون بكل قوة من أجل الحفاظ على الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، وفقاً لنتائج أحدث استطلاعات الرأي لانتخابات التجديد النصفي.

غالباً ما ينظر إلى انتخابات التجديد النصفي للكونغرس على أنها استفتاء على الرئيس الأمريكي الحالي. ومع تراجع شعبية بايدن إلى 40 في المئة، وفقا لأحدث استطلاعات الرأي، أصبح أمام الجمهوريين الكثير من السلبيات التي يمكنهم انتقادها في أداء الرئيس الأمريكي وسط حالة من القلق تنتاب الأمريكيين إزاء التضخم المرتفع وحمل السلاح في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى قضية الهجرة.

وعلى بعد حوالي 402 كيلومتر من فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا، في مدينة لاتروب تحديدا، وقف ترامب أمام الناخبين في الولاية محذراً من أن استمرار الديمقراطيين في السيطرة على الحكم قد يؤدي إلى المزيد من الجريمة والهجرة غير الشرعية. ويشكل استحقاق الغد “رافعة” لترشح محتمل للملياردير دونالد ترامب لانتخابات 2024، قائد الحملة الجمهورية في انتخابات التجديد النصفي والذي يأمل مناصروه أيضاً ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال ترامب من على مدرج مطار في لاتروب بالقرب من بيتسبرغ “إذا كنتم تريدون إنهاء دمار بلدنا وإنقاذ الحلم الأمريكي، فعليكم أن تصوتوا للجمهوريين غداً لإحداث موجة حمراء ضخمة”. ويكثف الديمقراطيون جهودهم للحفاظ على سيطرتهم على مجلس النواب، والظفر بالغالبية في مجلس الشيوخ من أجل تمرير مشروعات قوانين وخطط الرئيس بايدن، ودعم سياساته، حيث يتمتع الديمقراطيون بالفعل بالأغلبية داخل مجلس الشيوخ، رغم أن نصف المقاعد يملكها الجمهوريون بالتساوي معهم، لكنهم يملكون ورقة طلب تصويت نائبة الرئيس المحسوبة عليهم، وبالتالي ترجح كفتهم في تمرير الأصوات.

فيما يسعى الجمهوريون بكل قوة لعرقلة خطط الديمقراطيين، وذلك بإضافة مقعد واحد ليكونوا أصحاب الأغلبية، وبالتالي يكون الرئيس الأمريكي جو بايدن مكبلاً بأوامر الحزب المعارض، إذا فقد أغلبية الحزب الذي ينتمي له، وبالتالي يصعب مهمته في الانتخابات الرئاسية القادمة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

شاهد أيضاً

ما هو قانون ليهي الأمريكي؟ وهل يطبق ضد القوات الإسرائيلية؟

الشرق اليوم- رجّحت تقارير إعلامية أن تعلن واشنطن، قريبا، عن حظر مساعداتها العسكرية عن وحدة …