الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم– رغم الاستبداد فإن ديمقراطية أمريكا اللاتينية متماسكة. وذلك من خلال ملاحظات عديدة على المشهد السياسي في البرازيل، وما يمكن أن يقوم به الفائز في الداخل والخارج.
خرجت البرازيل من هذه الحملة المتنازع عليها بشدة منقسمة إلى قسمين تقريبا، أحدهما الحركة الشعبوية الشبيهة بحركة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وأن الرئيس المنتخب لولا دا سيلفا سيواجه بمؤسسة تشريعية مليئة باليمينيين الموالين لمنافسه جايير بولسونارو.
ومع ذلك، إن هذه قصة إيجابية للديمقراطية بشكل عام في كل من البرازيل وأمريكا اللاتينية. فقد جاءت الانتخابات سلمية في الغالب، وهنّأ قادة العالم بسرعة دا سيلفا على فوزه، وكان من بين المهنئين الرئيس الأمريكي جو بايدن. وربما كان الأهم من ذلك، اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفوز دا سيلفا، رغم إعلان بولسونارو عن “تضامنه” مع روسيا في أعقاب هجومها على أوكرانيا، وانتقاده العقوبات الدولية عليها.
وباختصار، إذا حاول بولسونارو أن يبدي نوعا من المقاومة، فسيكون ذلك ضد المشاعر الموحدة -النادرة- لواشنطن وموسكو، كما أن رفض نتائج الانتخابات سيكون بمثابة تناقض كبير بالنسبة لبولسونارو، لأنه وافق على صحة عملية الانتخابات عندما أسفرت عن نهاية قوية بشكل مدهش في الجولة الأولى له، مما أدى إلى جولة الإعادة يوم الأحد الماضي.
المدّ الوردي
وعلى الصعيد الخارجي، إن فوز دا سيلفا يكمل “المد الوردي” من الانتصارات للرؤساء اليساريين في تشيلي وكولومبيا وبيرو، على مدى العامين الماضيين.
ومن المرجح أن يعمل دا سيلفا على تحسين المناخ مقارنة ببولسونارو، الذي قاوم الجهود المبذولة لحماية غابات الأمازون المطيرة.
