الرئيسية / اقتصاد / تقرير.. كيف يمكن للدول التصدي لقوة الدولار الأمريكي؟

تقرير.. كيف يمكن للدول التصدي لقوة الدولار الأمريكي؟

الشرق اليوم- منذ بداية عام 2022، لا يزال الدولار الأمريكي عند أعلى مستوياته منذ عام ‏‏2000، فقد ارتفع بنحو ‏‎22%‎‏ مقابل الين الياباني، وبنسبة ‏‎13%‎‏ أمام اليورو، ‏وبنسبة ‏‎6%‎‏ مقابل عملات الدول الناشئة. ومما لا شك فيه، تسبب ارتفاع الدولار ‏في تداعيات اقتصادية ملحوظة على أغلب دول العالم مع الأخذ في الاعتبار هيمنة ‏العملة الأمريكية على حركة التجارة الدولية.‏

كيف يمكن التصدي لقوة الدولار؟

في الأوقات المماثلة للظروف الحالية، تلجأ بعض الدول إلى التدخل في سعر ‏الصرف بدعم عملاتها أمام الدولار، لكن ذلك يلتهم من احتياطياتها النقدية الأجنبية ‏التي تحتفظ بها في أوقات الضرورة.‏

ويرى خبراء أن التدخل في سعر الصرف لا يجب أن يكون بديلاً عن إحداث ‏تعديلات في سياسات الاقتصاد الكلي وأن يكون التدخل مبرراً ومؤقتاً لعدم التسبب ‏في حالة من عدم الاستقرار المالي أو أضرار في قدرة البنوك المركزية بشأن ‏الحفاظ على استقرار الأسعار.‏

كما يجب استخدام السياسة المالية لدعم الفئات الأكثر ضعفاً دون تعريض أهداف ‏التضخم للخطر، وهناك حاجة أيضًا إلى خطوات إضافية لمعالجة العديد من مخاطر ‏الركود التي تلوح في الأفق. ‏

الأهم من ذلك، أننا قد نشهد اضطرابات أكبر بكثير في الأسواق المالية ، بما في ‏ذلك فقدان مفاجئ في الشهية لأصول الأسواق الناشئة مما يؤدي إلى تدفقات كبيرة ‏لرأس المال إلى الخارج، حيث يتجه المستثمرون صوب الأصول الآمنة.‏

وفي هذه البيئة الهشة، من الحكمة تعزيز المرونة. على الرغم من أن البنوك ‏المركزية في الأسواق الناشئة قامت بتخزين احتياطيات الدولار في السنوات ‏الأخيرة، مما يعكس الدروس المستفادة من الأزمات السابقة ، فإن هذه الاحتياطيات ‏محدودة ويجب استخدامها بحكمة.‏

بالتبعية، يجب على البلدان الاحتفاظ باحتياطياتها من العملات الأجنبية الحيوية ‏للتعامل مع الأزمات والاضطرابات التي يحتمل أن تكون أسوأ في المستقبل، وكذلك ‏وضع سياسات لإدارة الديون لتسهيل أوضاع السداد.‏

المصدر: CNBC

شاهد أيضاً

موجات نزوح أفريقية تبتلع الجنوب الليبي

بقلم: كريمة ناجي- اندبندنتالشرق اليوم– ربما لا تخشى ليبيا، البلد الذي لا يزال يئن من …