الرئيسية / أخبار العراق / LeFigaro: الكاظمي يدعو لتغييرات دستورية وينتقد التشكيلات السياسية

LeFigaro: الكاظمي يدعو لتغييرات دستورية وينتقد التشكيلات السياسية

الشرق اليوم- في مقابلة أجراتها صحيفة ” LeFigaro” الفرنسية مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تحدث فيها عن حاجة بلاده لتعديلات دستورية، وذكر فيها أسباب تفاقم الأزمة السياسية العراقية.

ودعا رئيس الوزراء العراقي إلى “تعديلات دستورية” لإعادة بناء بلاده، وقال: إن العراق كان على شفا حرب أهلية ولكن حكومته قررت عدم المشاركة في الصراع بتبني أي من الطرفين، وفعلت كل شيء لتجنب الحرب، مؤكدا أنه يجب الوصول إلى نقطة تسمح بإنهاء تاريخ العراق العنيف.

وقال الكاظمي: إنه اتخذ قرار البقاء فوق المعسكرات المتعارضة منذ أول يوم له في السلطة، لقناعته بأنه لو دخل في هذا المستنقع لكان ذلك قد أدى إلى تفاقم التوتر، مضيفا “نحن بحاجة إلى نظام ديمقراطي بممارسات ديمقراطية حقيقية، لا سيما في إجراء الانتخابات”.

وأشار الوزير – إلى أنه كان يجب أن تتاح لـ(زعيم التيار الصدري مقتدى) الصدر فرصة تشكيل حكومة، مع أنه قد أتيحت له فرصة إيجاد شركاء آخرين، ولكنه أخطأ في إقالة نوابه من البرلمان، مما ترك الفراغ الذي ملأه خصومه على الفور ليصبحوا القوة السياسية الرئيسية، وإن كانوا فشلوا هم أيضا بسبب عدم احترامهم للقانون، “لأن تشكيلاتنا السياسية لا تؤمن بديمقراطية حقيقية، بل تؤمن فقط بالقوة والسلطة. ولو احتفظوا بآجال تشكيل الحكومة في الدستور لما كنا هنا”.

أدركوا خطأهم

وأشار الكاظمي إلى أن جميع الأطراف انتهى بهم الأمر إلى إدراك أنهم ارتكبوا خطأ بالذهاب إلى المواجهة، وأنهم يوافقون جميعا على إجراء انتخابات مبكرة، وبالتالي يجب أن يجلسوا للاتفاق على الآلية التي تجعل من الممكن الوصول إلى انتخابات مبكرة وشروط إجرائها، وأضاف “نحن نعمل جاهدين من أجل مشاركة جميع القوى السياسية في هذا الحوار الوطني، لكن البيئة السياسية تتأثر بشبكات الفساد والمصالح المعقدة القائمة على المحسوبية الحزبية أو الشخصية”.

وبعد 20 سنة على ظهور عراق جديد، قال رئيس الوزراء إن هناك أخطاء حدثت عام 2003، و”نحن بحاجة إلى إعادة تقييم تجربتنا. العراق بحاجة ماسة إلى عقد اجتماعي جديد وتعديلات دستورية تتماشى مع تطلعات المجتمع. يجب أن تحصل بلادنا على سلطة مركزية بدل هذه السلطة المتشرذمة. تجب إعادة بناء جيش محترف على أساس الهوية الوطنية لا على أساس طائفي”.

بدأنا الإصلاح

وأوضح الكاظمي أنه بدأ هذا المشروع بالتعاون مع دول أجنبية مثل فرنسا، ودعا إلى إعادة بناء نظام العدالة ونظامي التعليم والصحة، “دون أن ننسى الفساد الذي ابتليت به جميع الأطراف”، مشيرا إلى أن القوى تعارض هذه المشاريع التي تحبط طموحاتها الحزبية”، وإلا “فلن نتمكن من تجنب الكارثة لفترة طويلة. خاصة أن العراق يواجه تحديات هائلة”.

ونفى وصف الناس له بالضعف، وقال “لست ضعيفا، مع أني ضعيف سياسيا لأنه ليس لدي أحزاب أو كتل سياسية في البرلمان، لكنني تمكنت في عامين ونصف من إبعاد العراق عن الصراع المحتدم في عام 2020 بين الولايات المتحدة وإيران.

وفي جملة قصيرة، قال الكاظمي إن إيران “دولة مهمة نريد علاقات مستقرة ومتينة معها تحترم عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل الدول”، وأكد أنه يعمل على ترتيب لقاء بين كبار المسؤولين الإيرانيين والسعوديين، وأنه تمكن من إعادة تقديم عناصر الثقة بين الجانبين ليتجاوزا أزمة الثقة بينهما.

أما بالنسبة لتنظيم الدولة، فقال الكاظمي إنهم يحققون انتصارات عليه كل يوم وإنه في أضعف أوقاته في العراق، ولكن التنظيم -حسب رأيه- يمكن أن يستفيد من أي أزمة سياسية في البلد، لأنه لا يزال لديه آلاف المقاتلين هناك، وختم بأن المتورطين في “الإرهاب” لا يزالون يشكلون تهديدا “لأمننا”، سواء في العراق أو في فرنسا، وهناك حاجة إلى خطة دولية لمعالجة هذه المسألة.

شاهد أيضاً

كيف انكسر “مخلب النسر” الأمريكي في إيران؟

الشرق اليوم- رافق سوء الحظ خطة “مخلب النسر” الأمريكية لتحرير الرهائن في إيران في أبريل …