الرئيسية / مقالات رأي / ثقل المملكة السياسي

ثقل المملكة السياسي

بقلم: نوال الجبر – صحيفة “الرياض”

الشرق اليوم – دائماً ما تبرهن المملكة من خلال دورها المحوري إقليمياً ودولياً، على ما تمتلكه من ثقل سياسي وشراكات متينة وموثوقية دولية، ساهمت في كشف بواعثها الجولة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والتي جاءت في صميم العمل السياسي، وتتويجاً لجهودها من أجل مواجهة التحديات التي تعلو سقف العالم، بما فيها حالة التصعيد الإيراني، إلى جانب تداعيات الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، وذلك باستنادها على الخبرات التاريخية في إدارة هذه العلاقات بين البلدان الثلاثة، جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية التركية من خلال تفعيل محور الاعتدال، ومن خلال تعميق وتحفيز الروابط الثقافية والمرتكزة على حقوق الإنسان والتنمية المستدامة والاستثمار الاقتصادي.

حيث تتمتع هذه البلدان تاريخياً بعلاقات خاصة، برزت صياغتها في إطار يحوي أصول الاهتمام المشترك من خلال تقاسم مجمل هذه الخبرات ذات المرتكزات والأسس السياسية، فضلاً عن روابطهم الاقتصادية الوثيقة، وقد صاغت الحكومات مواقف مماثلة بشأن تعميق التحالف السياسي والتبادل المتعمق للآراء، واستضافة الكثير من الأحداث حول العديد من القضايا المختلفة.

لا شك أن الدور الذي تقوم به المملكة اليوم، وموقعها الاستراتيجي يؤديان دوراً خلاقاً في العلاقات على مداها الطويل بين البلدان الثلاثة، كما أنها تنطوي على إمكانات للتنمية والازدهار كبيرة على اعتبار المصلحة المشتركة في الحفاظ على استقرار وأمن المنطقة، وفتح مجالات الحوار والتشاورات حول مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية والعالمية، في هذا النسق ترسم خطواتها تجاه مستقبل يقوم على إرساء السلام، وكشريك قوي في جهود الأمن ومكافحة الإرهاب، وتدخل في نطاقات المجال العسكري، وفي جميع سبل التعاون الدبلوماسي.

وسط حالة التوتر والقلق الدولية والظروف الاقتصادية التي يشهدها العالم استطاعت المملكة أن تجذب الاهتمام العالمي، وتجعله في ترقّب لـ»قمة جدة» وحضور الرئيس الأميركي قريباً للمملكة، يظهر ذلك من خلال التركيز الإعلامي والاهتمام الكبير الذي حظيت به جولة ولي العهد الحالية، وزيارته كلاً من البلدان الثلاثة، حيث تعود جذور الشراكة المصرية والأردنية والتركية مع السعودية إلى عقود بعيدة المدى من الصداقة والتعاون الوثيق، والتي تثريها فرص التبادل الأساسية لتعزيز التفاهم المتبادل والتنمية المستمرة للعلاقات بين هذه الدول.

شاهد أيضاً

إسرائيل تختار الصفقة بدلاً من الرد الاستعراضي

بقلم: علي حمادة – صحيفة النهار العربي الشرق اليوم– تجنبت ايران رداً إسرائيلياً استعراضياً يفرغ …