الرئيسية / مقالات رأي / Independent: هزيمة ماكرون لها تداعيات خطيرة على أوروبا

Independent: هزيمة ماكرون لها تداعيات خطيرة على أوروبا

بقلم: دينيس ماكشين

الشرق اليوم- حذر سياسي بريطاني من أن هزيمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في محاولته للفوز بأغلبية مطلقة في البرلمان، لن تضعف البلاد فحسب بل ستكون لها تداعيات خطيرة كذلك على أوروبا، وأضاف أن الديمقراطية تتعرض لتحد حقيقي، حيث لا يوجد في فرنسا قادة ولا حركات سياسية تحمس أحدا.

ويمكن القول إن الممتنعين عن التصويت هم الحزب الأكبر في فرنسا.

فلم ينجح ماكرون ومنافسيه الرئيسيين من اليسار واليمين في إقناع الناخبين بالتوجه إلى التصويت.

تتجه فرنسا نحو ولاية ثانية لماكرون من دون رسالة سياسية واضحة من الناخبين، إذ لا يبدو أنهم يحبون ليبراليته التكنوقراطية، لكنهم، بنفس الدرجة، لا يريدون تأييد السياسات “الكوربينية” الصارمة، في إشارة إلى زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربين، ولا القومية على غرار سياسة حزب المحافظين، الكاره لأوروبا.

ويلاحظ أنه يوجد فراغ سياسي كبير بفرنسا، فرغم انتخاب ماكرون رئيسا لمدة 5 سنوات أخرى فإنه لا يتمتع بالتأييد الشعبي المطلوب لتنفيذ سياساته ولا توجد في فرنسا جمعيات سياسية أو مدنية وسيطة بين المواطن والرئيس “الملكي”. والنقابات العمالية هناك هي الأضعف في أوروبا. والصحافة الفرنسية، وبشكل متزايد وسائل الإعلام المرئية، تعلق بالفعل ولكنها لا تكتب الكثير من التقارير.

كارهو ماكرون في بريطانيا قد يبتهجون، لكن فرنسا التي لم يعد لديها صوت ستقع فريسة إغراءات سياسية أخرى تشكل خطورة على أوروبا، والاستقرار البريطاني، في الوقت الذي يواجه فيه الغرب تحديات مخيفة، مثل الهجمات الروسية الصينية على الديمقراطية والحرية.

إن معركة خلافة ماكرون ستبدأ قريبا، إذ يبدأ الخلفاء المحتملون لماكرون في تنظيم حملاتهم للفوز بالرئاسة عام 2027.

ومع ذلك، فإن بريطانيا لن تجد راحة في فرنسا أضعف، وأن ماكرون أضعف لم يعد يحظى بالإعجاب أو الاحترام في المحيط الإنجليزي، سيكون دفاعيا وسريع الانفعال في التعامل مع لندن، مبرزا أن الشراكة والتكامل الأوروبي ظلا يستندان منذ 60 عامًا إلى فرنسا التي لها رئيس منحه ناخبوه السلطة الديمقراطية الكاملة، وهو ما تلاشى الآن.

ويشار إلى أن كارهي ماكرون في بريطانيا قد يبتهجون، لكن فرنسا التي لم يعد لديها صوت ستقع فريسة لإغراءات سياسية أخرى تشكل خطورة على أوروبا -والاستقرار البريطاني- في الوقت الذي يواجه فيه الغرب تحديات مخيفة، مثل الهجمات الروسية الصينية على الديمقراطية والحرية، وارتفاع معدلات التضخم والفقر والجوع في عالم أصبح فيه عدد المليارديرات أكثر من أي وقت مضى، وفي ظل تنامي ظاهرة الناخبين الشعبويين الذين يفضلون ذوي الأصوات العالية، مثل جونسون وترامب وبولسونارو ومودي.

المصدر: الجزيرة

شاهد أيضاً

إسرائيل تختار الصفقة بدلاً من الرد الاستعراضي

بقلم: علي حمادة – صحيفة النهار العربي الشرق اليوم– تجنبت ايران رداً إسرائيلياً استعراضياً يفرغ …