الرئيسية / مقالات رأي / بولندا.. واستعادة ممتلكاتها السابقة

بولندا.. واستعادة ممتلكاتها السابقة

بقلم: محمد سلامة – صحيفة “الدستور”

الشرق اليوم – زيارة الرئيس البولندي اندجي سيبساستيان دودا إلى كييف، جاءت على وقع سقوط ماريوبول بيد الروس، وإمكانية تنفيذ مشروع توحيد شرق أوكرانيا (مشروع نوفوروسيا)، ضمن صفقة دولية يجري طبخها على نار هادئة، فيما يرى أن إعادة ممتلكات بلاده السابقة تأتي ضمن أولوياته في غرب أوكرانيا حتى فاليشينا.

الرئيس دودا خاطب البرلمان الاوكراني وأكد أن بلاده لا تقبل بتقسيم أوكرانيا ضمن أي صفقة لإنهاء الحرب الجارية الآن، لكنه أمر بتحريك قطعات حربية وقوات ضخمة على حدود أوكرانيا الغربية، وأنه أجرى إتصالات مع واشنطن ولندن لتنفيذ عملية عسكرية يستولي فيها على مقاطعات غربية اوكرانية كانت تتبع بولندا قبل نحو مائة عام، تحت شعار الحماية من العدوان الروسي بمسافة تبعد خمسمائة كيلو متر عن حدود روسيا، وأن الرد الأمريكي بعدم الممانعة دون أن تكون العملية العسكرية البولندية ضمن تفويض من حلف الناتو.

زيارة دودا إلى كييف أتت في إطار ترتيب ما (ربما) السماح لدخول قواته إلى غرب أوكرانيا ،وإذا تمكن من إقناع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي بذلك، ونفذ العملية بمباركة واشنطن فإن موسكو لن تعارض وفق صحيفة برافدا. وفي المقابل سوف تطرح مشروعها السياسي بضم الدونباس واجزاء أخرى إليها، وهذا  يعيد لبولندا الأقاليم الغربية الاوكرانية التي كانت جزءا منها (جزء من ممتلكاتها)، وبنفس الوقت إمكانية وقف الحرب مع روسيا ضمن صفقة دولية يعاد فيها إعادة تشكيل خارطة أوروبا الجديدة.

رئيس وزراء بريطانيا الشهير ونستون تشرشل ينسب إليه عبارة “بولندا ضبع أوروبا الجشع”..، وهذا إذا حدث فإنه يفسر إلى حد كبير تباطؤ العملية العسكرية الروسية، ويفسر لنا انسحابات موسكو من أطراف  كييف ومن خاركييف وأن جزءا من اللعبة الدولية لإعادة ترسيم خارطة أوروبا الجديدة، جرى التوافق عليها، وأن التنفيذ ربما يتم على مراحل قد تمتد إلى نهاية العام الجاري.

شاهد أيضاً

إنصاف «الأونروا»

بقلم: وليد عثمان – صحيفة الخليج الشرق اليوم- لم تكن براءة وكالة الأمم المتحدة لغوث …