الرئيسية / الرئيسية / فرنسا.. ماكرون ولوبان في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية

فرنسا.. ماكرون ولوبان في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية

الشرق اليوم – تمكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبان، أمس الأحد، من الصعود للدور الثاني للانتخابات الرئاسية وبفارق 4 نقاط.

حيث حصل ماكرون على 28.6% من الأصوات، مقابل 24.4% للوبان، بحسب تقديرات مؤسسة “إفوب” لسبر الآراء، التي بثتها قناتا “تي آف 1″ و”آل سي يي” الفرنسيتين.

ولم يتمكن المرشح اليساري الراديكالي، جان لوك ميلونشون، للمرة الثانية على التوالي من اللحاق بلوبان، والصعود إلى الدور الثاني بعد أن حلّ ثالثا بـ20.2% من الأصوات.

بينما سقط المرشح اليميني المتطرف إريك زمور، سقوطا مدويًا بعد أن رشحته استطلاعات رأي نهاية 2021، بأن ينافس ماكرون في الدور الثاني، ويطيح بلوبان من زعامة أقصى اليمين، بفضل خطابه العنيف المعادي للمهاجرين والمسلمين، لكنه لم يحصل سوى على 6.4% من الأصوات.

من جانب آخر تراجعت نسب المشاركة في الانتخابات الفرنسية بشكل عام، فبعد تسجيل 78% نسبة مشاركة في رئاسيات 2017، نزلت هذه النسبة بنحو 5 نقاط وبلغت 73.3%.

الصحافة الفرنسية ونتائج الجولة الأولى

بدورها ركزت الصحف الفرنسية في عناوينها على “المبارزة” المقبلة بين ماكرون، ومنافسته لوبان.

وبنسختها الوطنية “لو باريزيان – اوجوردوي آن فرانس” برز عنوان “مباراة الإياب”، في عنوان صحيفة “لو باريزيان” مع ترجيح فوز ماكرون، كما في مباريات كرة القدم.

وقال أليكسي بريزي في صحيفة “لو فيغارو”: “مباراة ماكرون-لوبن، مباراة الإياب التي يبدو أن الفرنسيين لم يرغبوا بها، ستحصل بالفعل”.

أما الصحف اليسارية، فقد تأسفت على نتائج الدورة الأولى، لتكتب صحيفة “ليبيراسيون” في عنوانها الرئيسي “هذه المرة، الوضع خطر جدا”، بينما كتبت “لومانيتي”: “ليس هي” (Pas elle)، مع استبدال حرفي “اللام” في الكلمة الفرنسية بشعلتي نار من شعار حزب “التجمع الوطني” الذي تقوده مارين لوبن”.

كما أنه وردت على الصفحات الرئيسية لعدة صحف يومية وطنية ومحلية فكرة المواجهة مع صور المتأهليْن للدورة الثانية، منها “المواجهة” (صحيفة نور ايكلير) و”المبارزة” (صحيفة لا كروا)، و”وجها لوجه من جديد” (صحيفة سود ويست).

وفي صحيفة “لا مونتانيه”، كتبت الصحفية صوفي لوكلانشي: “يلتقي التعطيل والشعبوية الاجتماعية وجها لوجه بعد جولة أولى (تقريبا) كانت نتائجها متوقعة وحملة هامدة لا بل صامتة، وكأن شيئا لم يحدث خلال ولاية ماكرون التي تميزت بأكثر الأحداث إثارة للقلق التي عرفتها البلاد منذ عقود”.

هذا وكتب جيروم شابوي في صحيفة “لا كروا”: “إن الانقسام الخطر الذي ظهر خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة تأكد”.

وبحسب ما كتب دافيد غيفار في صحيفة “كوريه بيكار” في نص بعنوان “ماكرون يواجه صعوبات”، فإن الرئيس المنتهية ولايته يتمتع “بطوق حصانة: الحرب في أوكرانيا منعته على ما يبدو من الدخول في المناقشات (في الدورة الأولى) ومن الدفاع عن حصيلة ولايته أو تقديم برنامج انتخابي. لعب هذه الورقة في الدورة الأولى، لكنه لن يتمكن من ذلك في الدورة الثانية..عليه دخول الحلبة”.

السلطات الأمنية تحقق بأعمال عنف وتخريب عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات 

من جانب آخر فتحت السلطات الأمنية في فرنسا، تحقيقا بعد أعمال عنف وتخريب وقعت في مدينة رين، عقب الإعلان عن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

وقام حوالي 500 شخص، بتخريب واجهات المصارف وتكسير نوافذ المتاجر في مدينة رين بعد وقت قصير من إعلان النتائج.

وأعلنت النيابة العامة في مدينة رين، فتح تحقيق بعد أعمال العنف والأضرار التي وقعت في وسط هذه المدينة.

وقال مكتب المدعي العام في رين، إن هذا التحقيق الذي فتح مساء أمس “يستهدف أشخاصا ألحقوا أضرارا جسيمة بالممتلكات العامة والخاصة خلال تظاهرات على الطريق العام”.

وقام المتظاهرون، بتحطيم نوافذ المتاجر والحافلات، ووضع علامات على العديد من الجدران من بينها “سلالة لوبان الفاشية”، “احرق اليمين” و”الحرب الاجتماعية”. كما هتفوا بشعارات مناهضة للرأسمالية واليمين المتطرف.

بدورها قالت رئيسة بلدية رين، الاشتراكية ناتالي أبيري: “أدين بشدة الضرر الذي وقع في وسط مدينة رين”، معتبرة أن “الديمقراطية ليست ولن تكون أبدا عنفا أو تخريبا”.

الجدير بالذكر أن الجولة الثانية من الانتخابات ستجري يوم 24 أبريل المقبل.

المصدر: وكالات

شاهد أيضاً

كيف انكسر “مخلب النسر” الأمريكي في إيران؟

الشرق اليوم- رافق سوء الحظ خطة “مخلب النسر” الأمريكية لتحرير الرهائن في إيران في أبريل …