الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم – قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إن “احتمال نشوب صراع نووي في المنطقة، أصبح ممكنا مرة أخرى”.
وأوضح: “احتمال نشوب صراع نووي، لم يكن من الممكن تصوره في السابق، عاد الآن إلى عالم الممكن، يجب الحفاظ على أمن المنشآت النووية”.
من جانب آخر أعلن عن تخصيص الأمم المتحدة 40 مليون دولار من صندوق خاص لتقديم المساعدة الإنسانية للشعب الأوكراني.
وأضاف: “نظرا لأن ملايين الأوكرانيين يواجهون الجوع ومحدودية فرص الحصول على المياه والأدوية، فإنني أعلن عن 40 مليون دولار إضافية من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ لزيادة المساعدة المنقذة للحياة والوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها، وسيساعد هذا التمويل في توفير الماء والغذاء والأدوية والمساعدات الأخرى المنقذة للحياة التي يحتاجها الناس، بالإضافة إلى المساعدات النقدية”.
وتابع أن “الأمم المتحدة، إلى جانب الشركاء العاملين في المجال الإنساني، قدمت المساعدة إلى أكثر من 600 ألف من سكان أوكرانيا حيث سمح الوضع الأمني بذلك”، لكنه حذر من أن “الفرص تتضاءل”.
وقال إن “الممرات داخل وخارج المدن المحاصرة تزداد خطورة كل يوم”. داعيا المجتمع الدولي إلى تخصيص 1.7 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأضاف أن “أوكرانيا تحترق، ويتم تدمير البلاد أمام أعين العالم”.
وتابع أن “التداعيات على المدنيين بلغت أبعادا مرعبة، حيث قُتل عدد لا يحصى من الأبرياء، بينهم نساء وأطفال”.
وقال “أصبحت الطرق والمطارات والمدارس، بعد أن ضربتها القوات الروسية، في حالة خراب.. ونزح ما لا يقل عن 1.9 مليون شخص داخل البلاد، وتهرب أعداد متزايدة عبر الحدود”.
وأردف: “هوجمت 24 منشأة صحية، ومئات الآلاف من الناس بلا ماء أو كهرباء.. مع مرور كل ساعة، يتضح أن الوضع يزداد سوءا.. مهما كانت النتيجة، لن يكون لهذه الحرب رابحون، بل خاسرون فقط”.
وقال إن “ملايين الأشخاص في أوكرانيا يواجهون الجوع وتضاؤل إمدادات المياه والأدوية”.
وأشاد بـ”تضامن جيران أوكرانيا والبلدان المضيفة الأخرى، الذين استقبلوا أكثر من 2.8 مليون لاجئ في الأسبوعين الماضيين”.
وحذر من أن “الحرب فرصة للمتاجرين بالبشر لاستهداف النساء والأطفال”.
وقال إن “هذه الحرب تتجاوز أوكرانيا.. إنها اعتداء على الأشخاص والدول الأكثر ضعفا في العالم”.
وأوضح أنه “بينما تزداد حدة الحرب على أوكرانيا، تكافح البلدان النامية للتعافي من وباء كورونا، مع تضخم قياسي وارتفاع أسعار الفائدة وأعباء ديون تلوح في الأفق”.
وتابع “والآن يتم قصف سلة الخبز الخاصة بهذه الدول، حيث تمثل روسيا وأوكرانيا أكثر من نصف إمدادات العالم من زيت عباد الشمس، وحوالي 30 بالمائة من القمح في العالم”.
وأفاد بأن “هناك 45 دولة من الدول الأقل نموا تستورد ما لا يقل عن ثلث قمحها من أوكرانيا أو روسيا، وبينها 18 دولة تستورد 50 بالمئة على الأقل”.
وتابع “وهذا يشمل دولا مثل بوركينا فاسو ومصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية ولبنان وليبيا والصومال والسودان واليمن”.
مؤكدا أن “استمرار تصعيد هذه الحرب يهدد البشرية جمعاء، ورفع مستوى التأهب القوات النووية الروسية هو تطور تقشعر له الأبدان”.
وأفاد بأنه “على اتصال وثيق مع عدد من البلدان، بينها تركيا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإسرائيل، في جهود وساطة لإنهاء هذه الحرب.. ولابد من الاستماع إلى نداءات السلام”.
وشدد على أن “أوان الدبلوماسية والحوار لم يفت بعد.. هذه المأساة يجب أن تتوقف.. نحتاج لوقف فوري للأعمال العدائية ومفاوضات جادة على أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.
وأعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، يوم الجمعة، أن 2.5 مليون شخص فروا من أوكرانيا حتى الآن منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية.
المصدر: وكالات
