الرئيسية / مقالات رأي / موسكو..مناورات تسخين الجبهات

موسكو..مناورات تسخين الجبهات

بقلم: محمد سلامة – صحيفة الدستور

الشرق اليوم- الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد اخضاع أوروبا الشرقية ضمن تقاسم النفوذ مع الولايات المتحدة، ويفاوض بالمناورات لتسخين الجبهات قبيل لقاء وزيري الخارحية سيرغي لافروف وانطوني بلينكن المقرر يوم 24/الجاري، فيا ترى ما هي مطالبه الأساسية المطروحة لإنهاء الأزمة الراهنة؟!.

موسكو سلمت واشنطن مطالبها بشأن الأمن المشترك تتضمن ما يلي:-

-موسكو تصر على سحب جميع القوات والأسلحة الأمريكية الهجومية من وسط وشرق أوروبا ودول البلطيق.

– موسكو تقول أنها سترد في ظل عدم استعداد واشنطن للاتفاق على الضمانات الأمنية.

– رد موسكو بشأن الأمن يشدد على عدم جواز المطالبة بسحب قواتها من مناطق روسية.

– انضمام أوكرانيا إلى الناتو سيجر الولايات المتحدة وحلفائها إلى صراع مسلح مباشر.

– ننتظر من واشنطن والناتو اقتراحات ملموسة حول مضمون واشكال الرفض القانوني لتوسيع حلف الناتو..

الرئيس بوتين حدد مطالبه بشأن الأمن

المشترك، مؤشرا أن أوكرانيا هي جزء من الأزمة وليس كلها، وأن الحل السياسي يكمن بالاستحابة لتقاسم النفوذ والهيمنة وأن الأمن يجب أن يكون ضمن اخضاع أوروبا له ولأمريكا معا، وغير ذلك فإن الرد سيكون عسكريا..والسؤال..كيف واين؟!.

واشنطن ترى أن الرئيس بوتين لا يريد تعهدات بعدم انضمام أوكرانيا للناتو، وأن مطالبه تمثل استسلام أوروبا له، ولهذا ترفض مناقشة مطالبه، وترسل تعزيزات عسكرية هجومية في دول تابعة لحلف الناتو، وترى أن غزوه لاوكرانيا مسألة وقت، وأنه قد يجر الجميع لحرب عالمية ثالثة.

آخر تصريحات الرئيس بوتين أن واشنطن تتجاهل مطالبه بشأن الأمن، وأخر تصريحات للرئيس بايدن أن الغزو لاوكرانيا خلال أيام، وعلى الجانب الآخر فإن تسخين الجبهات بالمناورات الحربية واستخدام أسلحة استراتيجية هجومية وصواريخ بالستية، فيما أوروبا صامتة والعالم يحبس انفاسه انتظارا لنتائج اخر لقاء بين لافروف وبلينكن.

روسيا رفضت حضور مؤتمر الأمن لأوروبا، وأرسلت إشارات سلبية فيما جرى نسف خط أنابيب الغاز في أوكرانيا، ويجري الآن عمليات الاجلاء من إقليم دونباس، والمانيا وفرنسا لا ترغبان بالتصعيد،ولا تمانعان بمشاركة روسيا الأمن الأوروبي، ووحدها بريطانيا تتبنى الموقف الأمريكي، فيما باقي دول الناتو بلا رأى ولا موقف، ولهذا تتنمر موسكو على واشنطن لانتزاع مطالبها، بالديبلوماسية وإذا تطلب الأمر بالقوة العسكرية.

موسكو تسخّن بالمناورات جبهات أوروبا كلها، وتحظى بدعم صيني، وواشنطن تهدد بأقصى العقوبات الاقتصادية، وترى أن غزو أوكرانيا وإنهاء الأزمة دون الإقرار بورقة موسكو للأمن المشترك هو أقل الخسائر في هذه المواجهة الحادة اليوم.

يبقى السؤال برسم الإجابة..أين سيكون الرد العسكري الروسي..وكيف؟!.

الجواب عند الرئيس بوتين وحده..والأيام القادمات تنبئنا عن ذلك؟!.

شاهد أيضاً

أيهما أخطر؟

بقلم: محمد الرميحي – النهار العربي الشرق اليوم- جاء الزمن الصعب لنسأل أنفسنا: أيهما الأكثر …