الرئيسية / الرئيسية / أوكرانيا وروسيا.. هل تندلع الحرب؟

أوكرانيا وروسيا.. هل تندلع الحرب؟

الشرق اليوم – منذ بداية اندلاع الأزمة الأوكرانية – الروسية، لاتزال حملات التصعيد مستمرة من قبل دول الناتو وواشنطن وحلفائها، وعلى الجانب الآخر تدافع موسكو وحلفائها (بكين وطهران) عن حق موسكو المتمثل بردع توسع الناتو شرقا (شرق أوروبا).


ومؤخرا أعلنت العديد من دول العالم عن إجلاء موظفي السفارات وتخفيض عدد دبلوماسييها في أوكرانيا، كما حثت رعاياها على المغادرة، في المقابل تقوم موسكو بحشد جيشها على الحدود ربما استعدادا منها لبدء حرب عسكرية أو ربما فقط لردع الناتو عن مخططاته التوسعية.

A view shows the U.S. Embassy in Kyiv, Ukraine October 1, 2020. REUTERS/Gleb Garanich

إجلاء موظفي السفارات في كييف


من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن خطر التصعيد حول أوكرانيا مرتفع بما يكفي لذلك يمكن اعتبار إجلاء موظفي السفارة الأمريكية في كييف بالتصرف العقلاني الحكيم.


وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في هونولولو بولاية هاواي يوم أمس السبت، أن المسار الدبلوماسي لحل الأزمة حول أوكرانيا “لا يزال سالكا”.


وتابع إذا صعدت روسيا الموقف، سيكون رد الولايات المتحدة وحلفاؤها “سريعا وموحدا وصارما”.


وزاد الوزير “بالأمس أمرنا بترحيل معظم الأمريكيين، الذين ما زالوا في السفارة في كييف. لا يزال خطر تنفيذ روسيا عملا عسكريا كبيرا، لذلك يمكن اعتبار هذا التصرف حكيما”.


وأعرب عن ثقته بأنه، “لا ينبغي أن يستغرب أحد” إذا قامت روسيا “باستفزاز أو تدبير حادثة”، لاستخدامها بعد ذلك في “تبرير” العمليات العسكرية.


وأضاف أن روسيا نشرت المزيد من القوات عند حدود أوكرانيا وقد تتدخل عسكريا في أراضيها “بأي لحظة”.


وصرح بلينكن بأن واشنطن ترى “إشارات مقلقة للغاية للتصعيد الروسي، بما يشمل وصول المزيد من القوات إلى حدود أوكرانيا”.


وتابع “كما سبق أن قلنا، نحن الآن في نافذة زمنية قد ينطلق فيها غزو بأي لحظة، ويشمل ذلك فترة انعقاد الألعاب الأولمبية”.


بدورها أعطت أستراليا توجيهاتها لإجلاء جميع موظفي سفارتها المتبقين في كييف، وفق ما أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، اليوم الأحد وسط استمرار توتر الوضع حول أوكرانيا.


وقال موريسون إن أستراليا ستحول عملياتها إلى لافيف، وهي مدينة قريبة من حدود أوكرانيا مع بولندا.


وأضاف “الوضع، كما تسمعون جميعا، يتدهور ويصل إلى مرحلة خطرة جدا”.


من جانبها كررت وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريز باين، دعوة الأستراليين إلى مغادرة أوكرانيا فورا، محذرة من أن “الظروف الأمنية قد تتغير في وقت قصير”.

كذلك أعلنت كندا إغلاق سفارتها مؤقتا في كييف ونقل أنشطتها إلى مكتب في مدينة لفوف غربي البلاد.


وقالت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي: “سنستأنف أنشطتنا في السفارة في كييف بمجرد أن يسمح لنا الوضع الأمني في أوكرانيا بضمان خدمات مناسبة وتأمين ملائم لموظفينا”.


وأضافت: “على الكنديين الاستمرار في تجنب السفر إلى أوكرانيا، ونحث الموجودين حاليا في أوكرانيا على المغادرة”.

إغلاق الأجواء الأوكرانية


من جانبه أفاد موقع Strana.ua، نقلا عن مصادر مطلعة أنه اعتبارا من يوم الاثنين، سيكون المجال الجوي الأوكراني مغلقا عمليا أمام حركة الطيران بمبادرة من شركات التأمين الغربية.


وأوضح الموقع أن شركات التأمين البريطانية، أخذت تفرض حصارا على المجال الجوي لأوكرانيا.


وأضاف: “اعتبارا من منتصف نهار يوم الاثنين تقريبا، لن تهبط ولن تقلع أي طائرة في أوكرانيا”.


وأكد المصدر للموقع، أن أكبر شركات التأمين البريطانية التي تقوم بإعادة تأمين الشركات الدولية الأخرى، بعثت اليوم رسالة رسمية إلى جميع الشركات المالكة للطائرات في العالم، نوهت فيها بأن التغطية التأمينية في أوكرانيا لأي طائرة ستتوقف عن العمل في غضون 48 ساعة، لذلك يجب على هذه الطائرات مغادرة أوكرانيا خلال هذه الفترة.

البنتاغون وسحب الجنود من أوكرانيا


هذا وقد أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” جون كيربي، أمس السبت، أن الولايات المتحدة سحبت بشكل شبه كامل الجنود الأمريكيين المتبقين في أوكرانيا، الذين كانوا يدربون القوات الأوكرانية بهدف “إعادة نشرهم في مواقع أخرى في أوروبا”.


وأشار كيربي إلى أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، اتخذ القرار بشأن العناصر الـ160 من الحرس الوطني من ولاية فلوريدا “حرصا على سلامتهم وأمنهم”، بعدما أعلنت واشنطن الجمعة أن روسيا قد تجتاح أوكرانيا “في أي وقت”.


وقال: إن “إعادة الانتشار هذه لا تعكس تغييرا في تصميمنا على دعم القوات الأوكرانية، لكننا نعطي قدرا من المرونة لطمأنة حلفائنا ومنع أي عدوان”.

روسيا تنفي نيتها لغزو أوكرانيا


بدورها اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن هدف “هستيريا” الغرب بشأن غزو روسيا المزعوم لأوكرانيا هو القيام باستفزاز.


وقالت: “ما هو الغرض من هذه الهستيريا؟ هو تصعيد الموقف، وبالطبع النشاط الاستفزازي. هذا جزء من الاستفزاز الذي له أبعاد عالمية”.


وشددت المتحدثة على أن هذا الاستفزاز لم يظهر منذ شهرين فقط، لكنه وقع على “أرض خصبة تم تحضيرها على مدى سنوات طويلة”، للنزاع الأوكراني الداخلي الذي “تديره الولايات المتحدة بنشاط”.

الإعلام الإسرائيلي يعلن موعد الحرب


من جانب آخر ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن الإدارة الأمريكية أبلغت إسرائيل بأن الاحتلال الروسي لأوكرانيا قد يبدأ يوم الثلاثاء، على أقرب تقدير.


وأفادت الصحيفة، أن السلطات الإسرائيلية سرعت جهودها لإجلاء مواطنيها من أوكرانيا.


من جهتها قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن أمام إسرائيل فرصة حتى الأربعاء لإجلاء مواطنيها من أوكرانيا، بحسب الإشعارات التي تلقتها تل أبيب من واشنطن.

شاهد أيضاً

هل تواجه إسرائيل موجة أخرى من رفض الخدمة في جيشها؟

الشرق اليوم– رجحت صحيفة هآرتس أن تصل الأمور عاجلا أم آجلا، إلى النقطة التي يرفض …