الرئيسية / دراسات وتقارير / The National Interest: بوتين يعجز عن إخضاع أوكرانيا له

The National Interest: بوتين يعجز عن إخضاع أوكرانيا له

الشرق اليوم- زاد الحشد العسكري الروسي قرب أوكرانيا من توحيد الأوكرانيين وتعزيز الشعور بالتضامن الوطني بشكل كبير.

بإمكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبور الحدود وإلحاق ألم وضرر كبيرين بالبلاد، ولكنه لن يتمكن من إخضاعها، بل على العكس تماما، حيث إن 45 فى المئة من الأوكرانيين مستعدون للقتال بالسلاح للدفاع عن البلاد، وفقا لآخر استطلاعات الرأي في فبراير.

وتتجاوز هذه الأرقام تلك التي سجلت في 2014 عندما بدأت روسيا الحرب ضد أوكرانيا عن طريق احتلال شبه جزيرة القرم.

يرفض الأوكرانون “الفكرة الروسية” القائمة على أن أوكرانيا دولة تابعة لروسيا إلى الأبد، وإن عجز بوتين عن إيجاد وسيلة لبناء العلاقات مع أوكرانيا سوى تهديدها بالأسلحة يرمز إلى فشل هذه الفكرة.

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الإثنين، إنه قدم لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، “ضمانات أمنية ملموسة” للعثور على حلل للأزمة الأوكرانية.

وفي الوقت نفسه، لم يسبق للغرب المحاربة بالإجماع من أجل أوكرانيا طوال تاريخها، مما يثير واحدة من أكبر مخاوف الروس عبر التاريخ، هي أن تنجح أوكرانيا إلى درجة تجبرهم على أن يصلحوا بلدهم هم أيضا.

والواقع أن رد فعل الغرب في الوقت المناسب وعلى نطاق واسع جعل بوتين يفقد الشجاعة لاستخدام القوة العسكرية ضد أوكرانيا مرة أخرى، و”مع ذلك، لا يمكن استبعاد أي سيناريوهات”.

إن الكرملين “قد ينظر في خطط سخيفة لتثبيت دمية موالية لروسيا في أوكرانيا، ولكن هذه الخطط ستفشل”، مؤكدة أن “بوتين ودائرته الضيقة لا يفهمون أوكرانيا الحديثة التي تريد أن تكون مستقلة وجزءا من أوروبا، وليس بيدقا لبوتين”.

ومع أن المناورات العسكرية الاستراتيجية “سلاح لا ينضب” بيد بوتين، كما تقول المجلة، فإن “أي عملية عسكرية مباشرة ستحد من خيارات الكرملين وقدرته على ممارسة المزيد من الضغوط على الغرب”.

بحث الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مع المستشار الألماني، أولاف شولتز، الاثنين، “ردع التهديدات الروسية لأوكرانيا”، مع التأكيد على فرض الحل الدبلوماسي لنزع فتيل الأزمة.

وقد يستخدم الرئيس الروسي مزيجا من التخفيضات في الغاز والطاقة بالإضافة إلى المزيد من الهجمات الإلكترونية لزعزعة استقرار البلاد قبل اللجوء إلى العمل العسكري.

يريد بوتين أن يجعل أوكرانيا ضعيفة إلى الحد الذي يجعلها لا تملك خيارا سوى الاستسلام على طاولة المفاوضات.

وسيبحث الكرملين عن سبل لاستخلاص أقصى قدر ممكن من الأرباح من حواره مع الغرب فيما يتعلق بالاستقرار الاستراتيجي والحد من الأسلحة.

وإذا تم تجنب الغزو، فإن بوتين سيطالب بمقعد على طاولة المفاوضات مع زعماء القوى الكبرى في العالم للحصول على أكبر قدر ممكن، وربما يصل الأمر إلى ضم بيلاروس، حتى ولو بطريقة غير معلنة.

المصدر: الحرة

شاهد أيضاً

فرنسا: إيران لم تستخدم أفضل أسلحتها

الشرق اليوم– قالت مجلة لوبوان إن “طوفان النيران والتكنولوجيا” الذي أطلقته إيران باتجاه إسرائيل في …