الرئيسية / عربي دولي / البروفيسور.. من هو زعيم “داعش” المقتول؟

البروفيسور.. من هو زعيم “داعش” المقتول؟

الشرق اليوم- منذ إعلان تنظيم داعش تولي أبو إبراهيم الهاشمي القرشي قيادة التنظيم بعد مقتل أبو بكر البغدادي في أكتوبر الماضي، ظل لغزا محيراً وغامضا بالنسبة للمخابرات الأمريكية والعراقية التي لا تعرف عنه الكثير.

واليوم، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مقتله بعملية عسكرية للقوات الأمريكية في شمال سوريا.

والاسم الحقيقي لأبو إبراهيم هو أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، وعٌرف بعدد من الألقاب أشهرها “البروفسور” و”المدمر”، بحسب وكالة فرانس برس.

وفقًا لغين بيير فيليو، محلل في جامعة ساينس بو في باريس، فقد لعب دورًا رئيسيًا في حملة داعش لتصفية الأقلية الإيزيدية في العراق من خلال المذابح والطرد والعبودية الجنسية”.

وُلد زعيم داعش الجديد، على الأرجح في عام 1976، في بلدة تلعفر، على بعد 70 كيلومترًا من الموصل، لعائلة تركمانية، وهو ما أثار استغرابا كبيرا، لأنه نادراً ما يصعد رجل من غير العرب إلى الصفوف الأمامية في داعش، التي حكمت في أوجها أجزاء واسعة من العراق وسوريا.

دفعت أصوله العرقية الأمم المتحدة للتنبؤ في تقرير لها بأنه قد يكون “خيارًا مؤقتًا حتى يجد التنظيم زعيما أكثر شرعية، سليل مباشر من قبيلة قريش الهاشمية يمكنه بالتالي الحصول على الدعم الكامل من باقي فروع التنظيم”.

تخرج المولى من كلية العلوم الإسلامية في الموصل، وعمل مجندا في الجيش العراقي خلال فترة حكم صدام حسين، وانضم إلى صفوف القاعدة بعد الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، وفقًا لمركز أبحاث مكافحة التطرف.

تولى دور المندوب الديني والقانوني الشرعي العام للقاعدة، وفي عام 2004، ألقت القوات الأمريكية القبض عليه ووضعته في سجن بوكا في العراق وهناك التقى أبو بكر البغدادي.

تم الإفراج عن الرجلين في وقت لاحق، وبقي المولى إلى جانب البغدادي عندما تولى زمام الفرع العراقي لتنظيم القاعدة في عام 2010، ثم انشقا لإنشاء تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق”، الذي تتطور وأصبح فيما بعد “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا” (داعش).

في عام 2014، رحب المولى بالبغدادي في الموصل وتعهد بالولاء والدعم الكامل لداعش للسيطرة بسرعة على المدينة، وسرعان  ما أثبت  نفسه بين صفوف التنظيم، وحظي بثقة كبيرة بين أعضاء داعش بسبب وحشيته وخاصة بعد القضاء على أولئك الذين عارضو قيادة البغدادي.

واعتقد المحللون أن المولى سيسعى لإثبات نفسه من خلال سعيه لإعادة إحياء التنظيم الضعيف مقارنة بـ”العصر الذهبي للخلافة” (2014-2019)، ويحاول الالتزام من تراجع الالتزام الأميركي في المنطقة وانخراط القوات التي تنشرها أجهزة الدولة العراقية في مكافحة وباء كورونا.

ومؤخرا، تبنى تنظيم داعش، عبر حساب وكالة أعماق الدعائية التابعة له على تطبيق تلغرام “الهجوم الواسع” على سجن غويران بالحسكة، في سوريا، بهدف “تحرير الأسرى المحتجزين بداخله”.

وفشلت العملية في تحقيق أهدافها، واستسلم أعضاء داعش بعد مواجهات دامية، أسفرت عن مقتل 500 شخص على الأقل.

المصدر: الحرة

شاهد أيضاً

السودان: تحذير أممي من مجاعة وشيكة في دارفور

الشرق اليوم– حذرت وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة، أمس الجمعة، جميع الأطراف المتحاربة في السودان …